ازدراء المسيحية اسهل من اكل المهلبية (1)

[AleXawy]

ازدراء المسيحية اسهل من اكل المهلبية (1)

هاني زكى
في الحقيقة كنت أود أن يكون هذا العنوان بمثابة كتاب ولو صغير يطرح في الأسواق حتى يتبين للمواطن المصري مدى الإهانة التي يتعرض لها الشخص المسيحي في بلادنا الحبيبة مصر والسب في عقيدته وأحيانا الاستهزاء وأحيانا أخرى الازدراء الواضح.... ولصعوبة طباعة الكتاب لأسباب كثيرة منها الأمور المالية وأيضا الاصطدام بالأمن لأنة لا محالة سيعتبرون هذا الكتاب هو إشعال للفتنة الطائفة وازدراء الدين الإسلامي فقررت أن تكون عبارة عن سلسلة مقالات أسهم فيها بقدر بسيط في توعية المواطن بما يحدث.
في البداية أود أن اطلب من الأخ المسلم العزيز أن يضع نفسه مكان أخوة المسيحي عندما يسمع هذا الكلام ويتخيل لو للحظة أن هذا الكلام يقال عن القران الكريم أو عن النبي الكريم.. ويقول لي ماذا سوف يفعل- وصدقوني أنا عارف هيعمل أية- فقط أن يقف لحظة مع نفسه وماذا سيكون رد فعلة.
في بلادنا الحبيبة مصر يكون قانون أسمة قانون العقوبات ويتضمن هذا القانون مادة رقمها 98(و) وهى تخص التهكم أو سب أو تحقير دين من الأديان السماوية أو نبي من الأنبياء ويعاقب من يقع على تحت طائلة هذه المادة بعقوبة تتراوح من عام إلى ثلاث أعوام وأترك هذا المجال للسادة القانونيين للاستفضاه فيه.
أنا كمواطن قبطي لا أرى العدل في تطبيق هذا القانون بل أرى تطبيقه من جانب واحد وبمعنى أوضح يتم تطبيقه على أي مسيحي يقول كلمة ولو حتى على سبيل النقد عن الإسلام ويتركون الباب مفتوحا لأي شخص يسب المسيحية بل ويصفقوا له ويطبعون له الكتب ويمنحوة شهادات وأوسمة وماجستير ودكتوراه ويظهر على شاشة التلفاز ويكتب في الجرائد الحكومية طبعا منتهى الديمقراطية من الدولة
وحتى لا أطيل سأسرد لمحضراتكم على سبيل المثال وليس الحصر بعض من هذه الكتب وأسمائها وكتابها وفى مقالات أخرى ندخل في تفاصيل كل كتاب على حدة وان استطعت سوف أضع الجزء الصفحة بأكملها إمام القارئ حتى يتأكد من كلامي.... فلنبدأ أيها الأحبة

أوعى تنسى... حط نفسك مكان أخوك المسيحي وقولي رأيك...
1- كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع"
هذا الكتاب يا أحبة يدرسونة طلبة وطالبات جامعة الأزهر يعنى بالعربي كدا جارى واخويا بيقرا الكلام دا وبعد كدا يجى يسهر معايا على القهوة طب ازاى؟
في الجز الأول ص 73 يقول الكاتب "شروط الاستنجاء"- (تنظيف المؤخرة بعد التغوط) بالعربي يعنى انك تنظف نفسك بعد ما تخرج من الحمام...يقول " فإذا كانت الأداة المستخدمة حجرا فله شروطه: أن يكون جامدا طاهرا قالعا, ولا يجوز استخدام الورق المحترم وهو ما كتب علية اسم معظم أو على كحديث أو فقه, ولكن يجوز استخدام الورق غير المحترم مثل ما كتب فيه علوم الفلسفة أو المنطق, أو بورق التوارة والإنجيل شرط فحصها أولا والتأكد أن اسم الله غير مذكور فيها"
ويعلق الدكتور سيد القمنى في كتابة الرائع أهل الدين والديمقراطية ص 87 قائلا " إن هذا كلام هو مقزز للنفس وجارح للمشاعر
وان هذا الكلام يدرسونة في الأزهر وبعد ذلك نتساءل من أين ياتى الإرهاب؟"

ما رأيك عزيزي المسلم؟ هل ستشجب وتندد؟ سوف تقول معلش ولازم تستحملوا شويه؟ ولا هتقول يا عم هو فين الكلام دا انتم بتالفوا؟
ويمكن تقول دي إسرائيليات واليهود والصهاينة والعملاء عايزين يوقعوا بينا عشان طمعانين فينا؟ طبعا كل دا أنا حافظة... بس الكلام دا ميستهلش انك تفكر ولو دقيقة بروح المواطن الملهوف عن بلدة وعلى أمنها ما هو الحال لو قال شخص مسيحي هذا الكلام؟ هل سيقتل؟ أو يعدم؟ أم يهجر؟ أليست مشاعرك على دينك ونبيك هي نفس مشاعري على ديني وألهى؟ هل حبك للنبي الكريم هو أغلى من حبنا نحن لكتابنا ومسيحنا؟ أم مشاعركم من ذهب ونحن مشاعرنا من خشب؟

ولعل أخر يقول عندك القانون أو المحكمة روح ارفع قضية وخد حقك بالقانون..... وارد وأقوله دا اللي إحنا عملناه قدمنا بلاغات كثيرة إلى النائب العام مما أثار غضب النائب العام جدا ولا تنزعج فالسبب أن أدراجة أصبحت ممتلئة بأوراق المسيحيين الذين يشتكون مر الشكوى من إهانتهم وسبهم فقرر شراء مكتبة كبيرة حتى تتسع لهذه الأوراق لأنة لن يرد على بلاغ واحد أو يحقق فيه!!!!!!!

هذه المرة عرضت كتاب واحد أما في المرات التالية لان أطيل وسوف أضع الكتب والشواهد بالدليل والبرهان واترك التعليق للقارئ العزيز.
وفى النهاية ماذا نحن فاعلون؟ إلى من نشتكى؟ بالقانون لا فائدة وبالقوة نصبح إرهابيين فأين الحل؟ وإذا اشتكينا خارج البلاد نصبح عملاء وخونة ونريد تدمير بلادنا فأين الحل؟
إذا وصل أحدكم إلى حل فلينجدني به حتى نوقف إهانة وسب وتحقير دين من الأديان السماوية وان نراعى مشاعر أكثر من 15 مليون مصري يعشقون تراب هذا البلد.
(نقلا عن الوعي القبطي)