اخبار الحركة, انطون ميلاد, وفـاء حمودة
نظمت جمعية رجال أعمل كنائس مصر الجديدة ندوة تحدث فيها د. طارق حجي عن ثورة 25 يناير و التحديات القادمة يوم الخميس 7 ابريل قال د. طارق :" إن فترة حكم مبارك يمكن ان نقسمها إلى فترتين ، الأولى من عام 1981 حتى 1996 وكان يحكم يها بمفرده لم يكن هناك نهضة اقتصادية لكن كان هناك هدوء سياسي و كانت حالات الفساد حالات فردية ، اما الفترة الثانية فكانت من 1996 حتى 2010 و التي شاركت اسرة مبارك معه في حكم مصر ، و تكون في تلك الفترة حلف بين السلطة و الثروة وتحول الفساد إلى كيان ممنهج يريد السيطرة على كل شئ و انا ارى إن حكم مبارك كان سيبلغ 40 او 50عاماً لو لم تكن اسرته قد حكمت معه . وهو الامر الذي جعلهم يفكرون في مشروع التوريث حتى يظلوا مسيطرين على الأوضاع. و انا ارى ان الثورة قامت لثلاث اسباب هم مشروع التوريث و الفساد ومقتل خالد سعيد بالعام الماضي ."
و قال دكتور طارق على إن الثورة لم تكتمل بعد و ان العلمانيين لديهم تحديات كبيرة منها الجهل و السلبية الذي إذا لم يستطيعوا التعامل معها يمكن سقوط الثورة . و أضاف إنه إذا كان هناك سلبية في المجتمع المصري ككل بنسبة10 % فإنها في المجتمع المسيحي تصل إلى 20% و ذلك يرجع إلى انسحابهم بسبب المناخ الصحراوي الذي تعيشه مصر مؤكداً إن مصر شبه محتلة ثقافياً من السعودية .
و قال :" لقد اتخذت الكنيسة منهج في الفترة السابقة وهو تدعيم حسني مبارك بمنطق الشيطان الذي نعرفه افضل من الشيطان الذي لا نعرفه ، و اعتقد ان ذلك يجب ان ينتهي حيث تصبح الكنيسة مركز روحياً قط و ان يكون للمسيحي حق اختيار توجهه السياسي بنفسه. "