|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
والنوبيون أيضا
بقلم خالد صلاح ٩/١/٢٠٠٨ أحد عناصر السحر في بلادنا هذه هو في ثرائها الثقافي وتنوعها الحضاري الممتد عبر التاريخ، فأينما يممت وجهك في مصر، فثم لون من ألوان الرقي، وركن من أركان الإبداع. بهذه الكلمات علق الناشط السياسي الوطني البارز الدكتور هاني عنان علي ما دعوت إليه هنا لإحياء اللغة القبطية واحترامها رسميا كجزء من الحالة الحضارية المصرية. الدكتور عنان وبروح ليبرالية وادعة وواثقة، أضاف في رسالة لهذه الزاوية نظرات أكثر عمقا للغة القبطية، ووجهني إلي أبعاد أخري للمشهد بإشارته إلي أهمية شمول اللغة النوبية بهذه الدعوة باعتبارها خيطا من نسيج التنوع الثقافي الراسخ في مصر، واسمح لي أن أقاسمك قراءة هذه الرسالة: (خالد .. تحياتي .. أود الإشارة إلي أن اليونسكو دشن منذ أعوام قلائل تقليدا عالميا مرموقا للحفاظ علي التراث الوطني غير الملموس كاللغات واللهجات والموسيقي والفنون المختلفة وتأتي دعوة اليونسكو في وقت يجتهد فيه العالم من حولنا للحفاظ علي لغاته القديمة والاحتفاء بها وإعادة إحيائها وتعلمها كجزء من جهد مجتمعي عام يحتفي بالمكونات الثقافية والفنية والتاريخية لكل بلد، وإن كانت مصر تتفرد بكنوز أثرية عالمية فإنها تتميز كذلك بوجود لغتين قديمتين غاية في الثراء لا تزالان تنبضان في بعض المجتمعات المحلية حتي اليوم وهي القبطية والنوبية ولكل منها تراث موسيقي وفني وغنائي يتربع علي قمة الرقة والجمال. هذا التراث النابض أولي بالرعاية ضمن منظومة العمل الحضاري والتراثي في مصر، ليس فقط لأن هذا النهج يهيمن علي الحركة الثقافية العالمية فحسب، بل لأن هاتين اللغتين تستحقان بما تقدمانه من إبداع اهتماما خاصا رسميا وثقافيا وفنيا ومجتمعيا، ولا يجوز أن يفتش العالم عن لغات ولهجات قديمة لإحيائها فيما نحن نبحث عن هاتين اللغتين النابضتين بالحيوية لنقوم بدفنهما أحياء في أرض مصر بلا وعي وبلا تقدير. هل هي صدفة أن النوبية والقبطية هما لغتا أهل مصر الأوائل «السكان الأصليين» هل مازلنا ننتقم من حكم النوبيين لمصر في الأسرة الخامسة والعشرين من حكم الفراعنة، لو كان الأمر علي هذا النحو لقلت إننا نعيش حالة من الهزل التي لا تستقيم مع رسوخ الحضارة المصرية واستقرار الشكل الاجتماعي والحضاري لشعب مصر، وكما أشرت في مقالك أن اللغة القبطية لا تزال حية نابضة داخل الأديرة القبطية فإن اللغة النوبية تعيش لأكثر من ثلاثة آلاف عام ولا تزال هي لغة التخاطب والفن والغناء في مناطق النوبة جنوب مصر في إعجاز حضاري براق، وبالمثل،لا يزال النوبيون يتحدثون بلغتهم ويتغنون بها ويرقصون علي نغماتها ويقاسمهم في ذلك الملايين من شعب مصر، ولعل تعلقنا بالمطرب العظيم محمد منير هو إحدي علامات رسوخ هذه الفنون في وجداننا المصري، ولعل ظهور فنون التواشيح الدينية في الثقافة الإسلامية المصرية سببه أيضا هو التأثير الخاص الذي تمثله الترانيم في العمق الثقافي والحضاري للناس في مصر، هل تعلم مثلا أن هناك منشدا مصريا اسمه الشيخ أحمد النوبي في السبعين من عمره أو أكثر ينشد بطريقة الترانيم القبطية في الموالد المسيحية ويغني ببركة المسيح والقساوسة وينصت إليه في شجن الآلاف من المصريين مسلمين ومسيحيين لما لهذه الألحان من أثر في الوجدان الثقافي المصري. تاريخنا الخصب علي تنوعه الديني والحضاري واللغوي والفني يجب أن يكون عاملا من عوامل قوتنا في الداخل، ومجدنا وكبريائنا الوطني في الخارج، لا أن ينظر إليه البعض بروح التشويه والحذف والإقصاء). ومع تحياتي/ الدكتور هاني عنان * طبعا . http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=89428 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
اللات أكبر ... الأغنام أيضا أسلمت بل وتحج وتطوف أيضا | knowjesus_knowlove | المنتدى العام | 21 | 18-10-2013 03:24 PM |
التنصير حقيقه ام خيال ؟.. .. اعترافات متنصرين | honeyweill | المنتدى العام | 1065 | 11-05-2013 04:51 PM |
8.5 سنوات سجنا لقس استرالي عاشر ابنتيه10 سنوات لـ"تثقيفهما" | الأستاذ | المنتدى العام | 63 | 11-06-2008 02:56 PM |