05-01-2005
|
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: Cyber Space
المشاركات: 274
|
|
جريدة الأهرام و شريعة الزوجو الواحدة!!!
إنـه الإســـــلام[4]
بقلم : د. نعمات أحمد فؤاد
2004 ديسمبر 8
http://www.ahram.org.eg/archive/Inde...3.htm&DID=8329
هذا هو نص المقالة كاملا:
إقتباس:
الإســـلام في القـــرن العشــــرينلو صحبنا الإسلام منذ نشأته لرأينا عجبا... كان الإسلام فتوحا قبل أن يكون فتحا ليست قوة دولة حديثة الخبرة وقت ظهوره.. وليس قوة سلاح, فما عند الفرس والروم من السلاح أكثر...وليست قوة طبيعة البادية أمام استرخاء الحضارة, فقائد العرب خالد بن الوليد كان في الذؤابة من قومه رخاء وثراء.
ومن حيث القوة ففي امبراطورية الفرس وامبراطورية الروم قبائل أخري فيها أشداء وأقوياء.
إذن هو الإيمان.
لقد جعل الإيمان من البداوة, دولة تهزم الفرس والروم معا في بضع سنوات, وهي احدي العجائب, وكما يقول الأستاذ العقاد أعجب العجائب... يقول الأستاذ العقاد:
إن قوة العقيدة الإسلامية لم تكن قوة غالبة فحسب, في إبان النشأة والظهور, ولكنها كانت قوة صامدة بعد مئات السنين.
فإذا انتقلنا الي العصر الحديث, نجد الإسلام, كما يقول الأستاذ العقاد, تبرز له دولتان في آسيا عدد المسلمين في كل منهما يزيد علي سبعين مليونا, وهما دولتا إندونيسيا والباكستان, وسائر الدول في آسيا, وإفريقيا تقترب من الحرية وتبتعد عن ربقة العبودية وهذه هي قوة الصمود بعد أربعة عشر قرنا من الدعوة المحمدية, لا ينظر المؤرخ في اطوارها علي تعدد ظواهرها وأدوارها, إلا وجب عليه أن يفترض لها سرا عجيبا. كذلك السر العجيب في صدر الاسلام... سر الغلبة من حيث لاتنتظر الغلبة في عصر ظهورها, علي أبرز دولتي العالم وقتئذ, وهما الفرس والروم وفي مدي خمس سنوات.
إن قوة الصمود هنا لعجيبة.. كقوة الغلبة هناك..
يقول الأستاذ العقاد:
إن قوة العقيدة الاسلامية قد سرت مسراها في أرجاء العالم بمعزل عن حروب الدول وسياساتها.. وعن عروش العواهل وتيجانها... وفي افريقيا اليوم مائة مليون مسلم لا شأن في اسلامهم لدولة أو سياسة, وقريب من هذا العدد مسلمون في السومطرة وبلاد جاوه, وقريب منه في الباكستان, وقد يكون في الصين وما جاورها عدة كهذه العدة من الملايين.
هؤلاء جميعا سرت فيهم عقيدة الاسلام, بمعزل عن ذلك كله.
وعزا آخرون السبب الي تقبل تعدد الزوجات, وعزاه آخرون الي انه سوي بين الطوائف المتعددة وغيرها من رجال الدنيا والدين فرحبوا به, لأنه لا يفرق بين السادة والعبيد.
ومن هذه الأسباب انه دين بسيط سهل القواعد والأصول... أما الرد علي تعدد الزوجات فليس من اليسر, بحيث يقدر عليه كل من أراده, ص21.
إن تحريم تعدد الزوجات لم يرد في كتاب من كتب العهد القديم, أو كتب العهد الجديد.. وكل ما ورد في الانجيل ان القس ينبغي ألا يزيد علي زوجة واحدة إن لم يكن بد من الزواج ص21.
وقد جمع شارلمان في القرن التاسع بين زوجتين وزاد عدد زوجاته علي خمس كلهن علي قيد الحياة, وقتئذ, غير من في القصر من السراري والزوجات غير الشرعيات, ص21.
ومن الطريف أن الأستاذ العقاد عرفنا بأسماء زوجات شارلمان.
وأنبياء بني إسرائيل وملوكهم تزوج كل منهم أكثر من واحدة, وجمعوا بين عشرات الزوجات والجواري في حرم واحد... وروي العالم الحجة في شئون الزواج علي اختلاف النظم الانسانية:
أن الكنيسة والدولة معا كانتا تقران تعدد الزوجات الي منتصف القرن السابع عشر, ص22.
إن شمول العقيدة في ظواهرها الفردية وظواهرها الاجتماعية هي المزية الخاصة في العقيدة الاسلامية وهي المزية التي توحي الي الانسان انه كل شامل فيستريح من فصام العقائد التي تشطر السريرة شطرين ثم تعيا بالجمع بين الشطرين علي وفاق, ص27.
لا وصاية في الإسلام:[ لست عليهم بمسيطر]
[وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا]
في الإسلام الإيمان بالقدر والايمان بالمسئولية في وقت واحد.
وفي الاسلام[ إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم]
[وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون]
لقد وصفت العقيدة الاسلامية بالشمول لأنها تشمل الأمم الانسانية جميعا, كما تشمل النفس الانسانية بجملتها من عقل وروح وضمير, ص37.
ويستغرب المؤرخون من تلك القوة المنيعة التي يشير إليها الإسلام من الكوارث والشدائد زهاء تسعة قرون, ولايزال بعدها( وحدة انسانية) هائلة تتخذ مكانها بين هيئات الأمم ولاتزال علي أمل وثيق في المزيد, ص45
لقد واجه الإسلام:
الحروب الصليبية.
والمسألة الشرقية.
والشركات وأصحاب الديون.
والاستعمار ودسائسه وتعويقه.
والتتار والمغول.
لقد مضت القرون الأربعة بين القرن الحادي عشر والقرن الخامس عشر في مواجهة الجيوش الصليبية( ولم تكد هذه الحروب تنتهي حتي خلفتها حروب المسألة الشرقية.. ثم تعرض العالم الاسلامي لأهوال التتار والمغول بقيادة( جنكيز خان) و(هولاكو) و(تيمور لنك).
وكل بحث في مستقبل المسلمين يستتبع كما يقول الأستاذ العقاد البحث في مستقبل القارتين آسيا وافريقيا علي الخصوص, لان تسعة اعشار المسلمين يسكنون هاتين القارتين.. وحولهما تحوم اليوم مطامع الاستعمار والاستغلال والتبشير.
إن الدول الكبري التي تتجاذب سياسة العالم هي أمريكا وانجلترا وروسيا الشيوعية.
وتترك انجلترا ميدان السباق للروس والأمريكيين وتركز هي علي بلاد العرب, التي تمتد من العراق الي البحرين الابيض والأحمر.
وتتسابق روسا وامريكا علي المناجم وينابيع النفط.. ونقط الاستحكام في هذه القارة الواسعة, وهنا يقول الأستاذ العقاد:
(إن مآل كل ذلك حتما الي ابناء البلاد لان حبل الزمن أطول من حبل المال, وحبل السياسة وذلك علي شرط واحد هو الاحتفاظ بكيان الأمة وقوامها وليس في آسيا قوة روحية أقدر من الاسلام علي حفظ الكيان والقوام للامة التي تؤمن بدينه) ص169.
وقد ظهر باللغة الانجليزية في السنوات الأخيرة اكثر من مائة كتاب عن القارة الافريقية.. يقول الأستاذ العقاد:
(ما من كتاب من هذه الكتب خلا من ذكر الاسلام والتحدث عن سهولة انتشاره بين الشعوب الافريقية.)
ويقول مهما يبلغ من نجاح خطط الاستعمار, فلن تكون افريقيا في النهاية لغير الافريقيين.. ومن داخلها سيخرج لهم من ينتزع سيادتها من أيديهم..
|
|