تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-08-2004
pavnoti pavnoti غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: canada
المشاركات: 315
pavnoti is on a distinguished road
الهجمات على الكنائس العراقية

جاءت التفجيرات التى شهدتها خمس كنائس عراقية يوم الأحد الماضى لتفجر حالة من القلق والحذر داخل العراق خوفا من اندلاع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وخاصة أن الكنائس الخمس كانت تعج بالمصلين الذين توجهوا لأداء قداس الأحد.. والتفجيرات على قدر خطورتها، وخاصة أنها الأولى التى تستهدف المسيحيين فى العراق منذ سقوط بغداد، تطرح العديد من التساؤلات حول المسيحيين العراقيين، ومن يقف خلف هذه التفجيرات، ولماذا تم اختيار هذا الوقت بالذات لاستهدافهم، خاصة فى ظل حالة التعايش السلمى التى كانوا يحيون فيها على مدى تاريخهم. وفى الوقت الذى تبنت فيه جماعة تطلق على نفسها اسم «هيئة التخطيط والمتابعة فى العراق» الهجمات على الكنائس العراقية فى بيان نشره موقع «أنصار الإسلام» صرح مستشار الأمن القومى العراقى موفق الربيعى بأن التفجيرات التى راح ضحيتها عشرة قتلى وأكثر من أربعين جريحا تحمل بصمة الإرهابى الأردنى أبو مصعب الزرقاوى الذى ينتمى إلى تنظيم القاعدة. وأضاف الربيعى أن الاعتداءات الوحشية على الكنائس إنما تهدف إلى زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى العراق وإجبار الأقلية المسيحية على مغادرة البلاد، وخاصة أن التفجيرات التى استخدمت لتنفيذها، سيارات مفخخة كانت عنيفة جدا ليسقط خلالها عشرة قتلى وأكثر من أربعين مصابا.. كل ذلك أثار ردود فعل غاضبة فى العراق والعديد من دول العالم، حيث شجبتها هيئات وأحزاب وشخصيات إسلامية ومسيحية مرموقة. وتشير الوقائع التاريخية إلى أن المسيحيين العراقيين سكنوا العراق منذ ما يقرب من ألفى سنة، ويرجع أصلهم إلى منطقة بلاد الشام والمناطق المحيطة بها.. ومعهم دخلت المسيحية العراق فى القرن الأول الميلادى.. وظل المسيحيون فى العراق بعد دخول الإسلام فى القرن السابع الميلادى، وقبل اندلاع حرب الخليج الأولى عام 1991 كان عددهم قد وصل إلى مليون نسمة، ولكنه الآن لا يتجاوز الثمانمائة ألف نسمة أو أقل، أى أنهم يمثلون حاليا 3% من إجمالى العراقيين. ويرجع ذلك إلى هجرة أعداد كبيرة منهم إلى الغرب بعد فرض العقوبات الاقتصادية على العراق عقب حرب الخليج. ويتركز معظم المسيحيين فى العراق فى بغداد، وكذلك فى المدن الشمالية مثل الموصل وكركوك وأربيل، ويعد معظم المسيحيين العراقيين من الكلدانيين الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، وهم مستقلون عن روما لكنهم يعترفون بسلطة البابا الروحية، والكلدانيون شعب قديم ولايزال العديد منهم يتحدثون اللغة الآرامية وهى لغة المسيح. ويأتى فى المرتبة الثانية من حيث التعداد المسيحيون الآشوريون، وينحدر الآشوريون من الإمبراطوريتين الآشورية والبابلية. وقد تبعثروا فى أنحاء الشرق الأوسط بعد انهيار إمبراطوريتهم فى القرنين السادس والسابع قبل الميلاد. ثم اعتنق الكثير منهم المسيحية فى القرن الأول الميلادى، حيث تعتبر كنيستهم الشرقية هى الأقدم فى العراق. وينتمى بعض الآشوريين إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الكلدانية بينما ينتمى البعض الآخر إلى طوائف بروستانتية متعددة. كما يوجد بين المسيحيين العراقيين من يتبعون الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية كما ينتمى بعضهم إلى الأرمن الكاثوليك، كما أن هناك الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك بالإضافة إلى الإنجليكانيين والبروتستانت. وتعتبر الكنيسة الشرقية من أقدم الكنائس بالعراق، وهى كنيسة تتبع الطائفة السريانية، وقد كان المركز النسطورى بالقرب من بغداد فى الماضى أهم مقر للبطريرك خارج حدود الإمبراطورية الرومانية، وكان هذا المركز مسئولا إلى حد بعيد عن نشر المسيحية فى أماكن أخرى من الشرق الأوسط وآسيا. ويعتبر المسيحيون السريان أنفسهم العراقيين الحقيقيين أو الأصليين بين مختلف الطوائف الأرثوذكسية فى البلاد. وينتمى معظم الكاثوليك إلى الكنيسة الكلدانية التى تأسست عام 1553، كما تعد الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية والأرمنية الأرثوذكسية من الكنائس القديمة بالعراق، وينتمى إليها المسيحيون الفارون من مذابح تركيا فى أوائل القرن العشرين، أما اليونان الأرثوذكس واليونان الكاثوليك فقد هاجروا من لبنان وسوريا وفلسطين. وكان دستور 1970 الذى تبناه النظام العراقى السابق يضمن الحرية الدينية ويحظر كل تمييز دينى، ولذلك فقد عاش المسيحيون العراقيون فى هدوء وانسجام مع المسلمين، وخلال عهد صدام حسين عاش المسيحيون العراقيون أزهى عهودهم بعد أن فرض الرئيس العراقى السابق حمايته عليهم، ولكن على الرغم من أن الحكومة السابقة كفلت للمسيحيين فى العراق حرية ممارسة عباداتهم إلا أنها أخضعت بعض قطاعات المجتمع المسيحى إلى التهجير الإجبارى من أماكن سكنها. وقد أثرت هذه الإجراءات بشكل خاص على المسيحيين الذين كانوا يقيمون فى المناطق الغنية بالبترول، حيث أرادت السلطة العراقية آنذاك الإبقاء على أكثرية عربية قرب حقول البترول ذات الأهمية، وقد تبوأ بعض المسيحيين مناصب رفيعة فى عهد صدام حسين مثل طارق عزيز الذى تدرج فى المناصب حتى أصبح نائبا لرئيس الوزراء العراقى، وينتمى عزيز إلى الكلدانيين. أما الدستور العراقى المؤقت الذى تم تبنيه فى مارس الماضى فينص على حرية جميع الأديان فى العراق، حيث تنص المادة السابعة من الدستور على أن الإسلام هو دين الدولة الرسمى ومصدر التشريع، لكن الدستور المؤقت يضمن الحرية التامة لكافة الأديان الأخرى وممارساتها الدينية، هذا فى الوقت الذى كان الدستور العراقى الذي تم إقراره في عهد صدام لا يعترف فى البداية إلا بقوميتين أساسيتين هما العرب والأكراد، بالإضافة إلى قوميات أخرى، ويؤكد الدستور أن حقوق تلك القوميات مشروعة. وفى ديسمبر 1972 حددت إدارة حزب البعث الحاكم فى مرسوم بأن القوميات الأخرى هى الآشورية والكلدانية والسريانية، وخلال هذه الفترة ظهرت مجلات ثقافية ناطقة باللغتين العربية والآرامية، كما ظهرت برامج إذاعية وتليفزيونية باللغة الآرامية، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عددا كبيرا من المسيحيين العراقيين يعيشون فى كردستان العراق يصل تعدادهم إلى مائة وخمسين ألف مسيحى أغلبهم من الكلدان، والمسيحيون بشكل عام ممثلون فى حكومة إياد علاوى المؤقتة التى تسلمت السلطة 28 يونيو الماضى بوزيرة واحدة فقط هى باسكال إيشو ورده وزيرة المغتربين والمهاجرين، وقد دفع الفقر والحروب المتتالية فى العراق العديد من المسيحيين إلى الهجرة، حيث بلغ عدد المسيحيين الذين غادروا العراق فى السنوات الخمس عشرة الماضية حوالى نصف مليون شخص. وبالعودة لسلسلة الإنفجارات الأخيرة فى العراق سنجد أنها استهدفت كنيسة أرمينية وكنيسة سريانية، وتقع الكنيستان بحى «الكرادة» ببغداد، كما استهدف أنفجار آخر ديراً لطائفة الكلدانيين فى منطقة «الدورة» جنوبى بغداد، وهو الأنفجار الذى أسفر عن مصرع خمسة عشر مسيحيا حين انفجرت السيارة المفخخة قرب الدير لدى خروج الجمهور من قداس الأحد، وفى الموصل استهدف الإرهابيون كنيسة «ماربولس» فى حى المهندسين فى وسط البلد. أى أن الانفجارات استهدفت أغلب الطوائف المسيحية بما يشير إلى خطة محكمة لبذر الفتنة الطائفية داخل العراق أيا كان من نفذها. وتعد هذه التفجيرات هى أول اعتداءات تستهدف المسيحيين فى العراق منذ سقوط بغداد فى يد قوات الاحتلال فيما عدا سلسلة الهجمات التى استهدفت محال بيع الخمور التى يمتلكها المسيحيون، حيث يحتكرون تجارة الخمور فى العراق. فعلى الرغم من أن نظام صدام حسين منع شرب الخمر بشكل علنى منذ منتصف التسعينيات إلا أن بيع الخمور كان مسموحا به. لكن يبدو أن المتشددين الإسلاميين فى العراق يستفيدون من حالة الفوضى وانعدام القانون السائدة حاليا فى العراق ويحاولون تطبيق قواعدهم الأخلاقية على العراقيين خاصة المسيحيين، كما يستهدف المتشددون صالونات التجميل ومحال بيع أقراص الكمبيوتر التى يمتلكها المسيحيون أيضا، حيث يتعرض أصحابها للتهديد لأنهم يبيعون منتجات غير مقبولة أخلاقيا من وجهة نظر المتشددين الإسلاميين.

منى بـكـر
Roza Al youssif
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:19 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط