|
منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
إسلام الغربيين(هاها) وهستيريا الإعلام العربي/الإسلامي
بين الحين والآخر، يطل علينا الإعلام العربي/الإسلامي بخبر عن اعتناق هذا أو ذاك من الغربيين للإسلام، فتثار ضجة كبيرة وتفرد صفحات الصحف وتنهال علينا المقابلات التلفزيونية والتقارير عن سيرة ذلك الغربي الحديث الإسلام وكأنه قد ولد للتوّ أو هبط من الفضاء الخارجي. إن إثارة مثل هذه المواضيع (إسلام الغربيين، وبالذات المشاهير منهم) والتهليل لها بهذا الشكل العاطفي ليس بظاهرة غريبة على المجتمع الإسلامي وبالذات الأغلبية العربية منه، ولو أنها تفاقمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. المشكلة في هذه المواضيع أن مروجيها والمهللين لها يعتقدون خطأ أنها تبرهن شيئا يصب في صالح مصداقية الإسلام، شأنها شأن بُدع ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن، والتي تثير الضحك أحيانا، والشفقة على كلٍّ من مخترعيها ومروجيها والمهللين لها من العامة أحيانا أخرى. المضحك في الأمر والمحزن في نفس الوقت هو أن جميع هؤلاء يبدو أنهم غير مدركين بتاتا لما تنطوي عليه فعليا مثل هذه "الظاهرة". فهم في حقيقة الأمر يروّجون لمدى ما وصل إليه هذا المجتمع (أو بالأصح، العامة الغالبة منه للأسف) من إفلاس وتخبّط فكري ونفسي، ومغالاة في البغض والعدائية لكل ما هو "غربي" سواء كان ذلك بوجه حق أم بدونه، وحالة الخدر ونكران الواقع المَرَضية التي يعيشها والمتأتية من شعوره بالنقص وغلبة الفكر الإنهزامي المتباكي على أمجاد الماضي العريق. وقبل أن تثور ثائرة أحدكم ظنّا أني أعمم وصفي هذا على كل المجتمع بدون إستثناء، سأقول أنني أعرف يقينا أن هناك في مجتمعنا كمّ هائل من الطاقات الخام التي لها القدرة على الإبداع والتميّز في جميع المجالات، لكن المأساة تكمن بكل بساطة بكون المجتمع نفسه يعاني من نسبة مخيفة من التخلف والشلل الفكري والإجتماعي، ناهيك عن العقم الإقتصادي، مما يدفع بهذه العقول والطاقات إلى الهجرة إلى "بلاد الكفر" لأخذ حقها الطبيعي من التميّز والإبداع والتطور. عودة إلى موضوع "إسلام المشاهير". السؤال الملحّ الذي يتراود إلى ذهني دائما عند تناولي هذا الموضوع هو، لماذا تثار كل هذه الضجة في الصحافة العربية/الإسلامية ومواقع الإنترنت المشابهة كلما أعلن "غربي مشهور" إسلامه، وكأن الأمر انتصار كبير "للحق على الباطل". لا بل يذهب دجّالو الترويج هؤلاء إلى أبعد من ذلك ليختلقوا قصصا خيالية أبطالها (أيضا) غربيّون يفترض أنهم "اهتدوا إلى طريق الحق"، مثل عالم البحار الراحل جاك كوستو، والرجل الأول على القمر نيل آرمسترونغ، والممثل الأمريكي ويل سميث (والذي إشيع أنه أسلم بعد تجسيده شخصية الملاكم محمد علي)، رغم أن جميع هؤلاء (أو من ينوب عنهم كما في حالة كوستو) قاموا رسميا بتفنيد هذه الإدعاءات، ليس إساءةً للإسلام - كما يحلو للبعض القول - ولكن ببساطة لكونها لا تمت للواقع بصلة. الإجابة الصريحة على السؤال إعلاه هي أن الإسلام كفكر يعاني في هذه المجتمعات المتخلفة من أزمة مصداقية شديدة، لدرجة أنه أصبح من الضروري وبشكل دوري أن يقوم القائمون على هذه "المهمة" والمطبّلون لهم بواحدة من ثلاثة أمور: أما إختلاق القصص كما أشرت أعلاه، أو إعادة اجترار قصص الغربيين اللذين أسلموا فعلا وإعطاؤها حجما وأهمية أكبر بآلاف المرات مما تستحق، شأنها شأن "توبة وحجاب الفنانات"، أو تشغيل ماكنة "الإعجاز العلمي" والخروج للناس بمهزلة أخرى تضاف إلى سجل مهازلهم المخزي. وكأن الطريقة الوحيدة التي بقيت للترغيب بالإسلام والحفاظ على سمعته هو الحصول بين الحين والآخر على ختم مصداقية من الغرب، أو الركض وراء إكتشافاتهم العلمية ومحاولة نسبها للعرب/المسلمين أو تضليل العامة بخزعبلات الإعجاز القرآنية التي - بصراحة شديدة - أصبحت "موضة قديمة" تثير الشفقة والملل في آن واحد. ثم يأتي البعض ويقول إذا كانت الإحصائيات تشير بما لا يقبل الشك أن الإسلام هو أسرع الأديان نموا في العالم، فكيف يمكن القول أنه في أزمة؟ الرد على ذلك هو أن هناك تدليس واضح في هذا الطرح وجهل علمي بأبسط قواعد علم الإحصاء، فهو لا يأخذ بنظر الإعتبار نسبة الولادات المرتفعة التي تميز هذه المجتمعات، هذه النسب التي لو قورنت بالوضع الإقتصادي لها فإنما تشير إلى أزمة سكانية فعلية، وجزء كبير من هذه الأزمة يعزى إلى ثقافة تحريم تحديد النسل وما يعرف بـ "إدارة العائلة"، والتي لا تزال سائدة بشكل كبير تسندها بذلك أطنان الفتاوى الصادرة من "علماء الدين". كما أن هذا الطرح يتجاهل نسبة المسلمين السابقين اللذين اختاروا الإلحاد أو اللادينية أو أديان أخرى. طبعا لن تجد أية إحصاءات تأخذ هؤلاء بنظر الإعتبار ولن تسمع عنهم في وسائل الإعلام. وإن سمعت عن البعض، فهؤلاء في واقع الأمر عينة صغيرة من المجموع الفعلي. والمثال الأخير الذي يوضح بما لا يقبل الشك أن أزمة الإسلام واقع حقيقي وخطير لا يمكن تجاهله وإنكاره مهما حاول البعض تزويقه وترقيعه، يأتي (ولسخرية القدر) أيضا على لسان غربي مسلم (أمريكي لا غير!) وهو الشيخ حمزة يوسف. فقد قامت العديد من القنوات العربية خلال شهر رمضان الماضي بعرض حلقات برنامجه "رحلة مع الشيخ حمزة". ورغم كوني مسلم سابق وملحد "شديد اللهجة" حاليا، إلا أنني أكن للشيخ حمزة كل الإحترام لآرائه المعتدلة ودعوته التي لا تكلّ إلى تنظيف الإسلام من كل مظاهر العنف والتعصب والكراهية والتخلف التي تشوهه، والإرتقاء به وتحديثه (نعم تحديثه!) بما يتناسب مع روح العصر وواقع التقدم الفكري والعلمي. والتركيز على النواحي الإيجابية والإنسانية فيه وجعلها هي السائدة في فكر وثقافة المسلم في القرن الحادي والعشرين. هذه الآراء والطروحات التي يحملها الشيخ حمزة أثارت (ولا عجب) حفيظة بل وسخط الكثير من المسلمين المتشددين اللذين ترغي وتزبد أفواههم بخطاب الجهاد والحرب والعنف، لأنه فضح إفلاسهم الفكري وجهلهم وتحجّر عقليتهم التي لا تملك القدرة على استيعاب أبسط المفاهيم الإنسانية. للمزيد من أفكاره يمكن البحث على الإنترنت. المثير في كل هذا أنه حتى الداعية المسلم ذو الفكر المعتدل والذي يحتاج المجتمع العربي/الإسلامي بشكل ملحّ ومستعجل إلى المزيد من أمثاله، يأتينا أيضا من الغرب. لماذا؟ أين هو الشباب العربي المسلم الواعي الذي يفهم متغيرات ومكونات هذا العصر ويملك الرغبة في الإرتقاء بالإسلام وتحديثه وتطويره إلى فكر إنساني مثمر ومنتج يصب في مصلحة البشرية ككل ويلعب دوره البنّاء في خدمة الإنسانية؟ هل هؤلاء الشباب هم ناس لا وجود لهم أم ماذا؟ الجواب هو لا، فهذا الجيل موجود، وهذا الفكر الإسلامي التقدمي موجود، إلا أنه مدفون تحت ركام الخراب الذي ولده ويولده التطرف في مجتمعنا. ثم يأتي الإعلام العربي/الإسلامي الفاشل ليدوس عليه اكثر. وبعد كل ذلك، وفي لحظة نادرة في تاريخه (الإعلام)، يمر بما يشبه صحوة الضمير المؤقتة، فيطل علينا الشيخ حمزة بأفكاره المستنيرة، وتتسمّر الأمة أمام التلفزيون لمشاهدة برنامجه، ثم ينقضي رمضان وإذا بحمزة يبرهن لنا للمرة المليون (وكأننا محتاجون لبرهان) أن عقدة الخبير الأجنبي لم تقتصر فقط على مؤسسات وشركات وأسواق الـ"بزنس" الخاصة بالأمة، بل تجاوزت ذلك إلى الجانب الروحي والديني، والمفروض أنها نفس الأمة التي بعث فيها الرسل هداية للعالمين. ثم يأتيك البعض ويهلل بأن الأمة الإسلامية بخير وإن النصر آتٍ، والله أكبر، و"ليخسأ الخاسئون".
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 04-03-2010 الساعة 01:48 AM |
#2
|
|||
|
|||
فيه واحد مسلم عاقل بقدر ينكر ان الاسلام معاق فكريا و معنويا وعاطفيا ايضا ؟؟؟
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 04-03-2010 الساعة 01:48 AM |
#3
|
|||
|
|||
ولسه ياما هانشوف من عجائب اللاسلام
ربنا يديللك الصحه |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|