|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
البلكيمى يسارياً .. أو ليبرالياً
بقلم سليمان الحكيم - المصرى اليوم لو كان أنور البلكيمى نائباً ليبراليا أو يسارياً حين مارس الكذب والخداع لما انتهى الأمر إلى ما انتهى إليه بقبول استقالته من مجلس الشعب، بعد إقالته من حزب النور الذى ينتمى إليه عقابا له على ما ارتكبه من جرم.. بل كانت المشانق ستعلق لكل من ينتسب إلى اليسار أو الليبرالية باعتبار كل منهما دعوة للانحلال الأخلاقى والانفكاك من كل القيم السامية والمثل العليا، التى تلزم أصحابها بالصدق فى القول والعمل.. ولأصبح البلكيمى دليلاً حياً على صحة كل الاتهامات التى نسبها أتباع التيار الإسلامى من إخوان وسلفيين لمنافسيهم من التيارات المخالفة لهم فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة من كفر وإلحاد وزندقة، ناهيك عن عدم الالتزام الأخلاقى بأى قيم سامية أو مثل عليا تحول بينهم وبين ارتكاب الموبقات والرذائل. هكذا كانت ستجرى الأمور على النحو الذى يؤكد صحة تلك الاتهامات لو كان أنور البلكيمى ليبرالى المذهب أو يسارى التوجه والميول، أما وأنه كان نائباً منتمياً للتيار الإسلامى صاحب التوكيل الرسمى للتحدث باسم الله وشريعته، فقد انتهى الأمر فى هدوء دون خطب من فوق المنابر تندد بالفسوق والعصيان أو فتاوى تبيح إهدار الدماء، وإزهاق الأرواح، وجلسات فى مجلس الشعب تنتهى بالإحالة إلى لجنة القيم بعد فشل الحصول على اعتذار إجبارى لمخلوق وليس للخالق!! لقد آثر «البلكيمى» وحزبه السلامة حين أنهوا القضية بالشكل الذى انتهت إليه دون اللجوء إلى مبررات دينية لما قام به النائب السلفى، كما جرت العادة دائماً عند كل مخالفة يرتكبها واحد من هؤلاء، حين يعصى أوامر الله فيقول: ألم يعص أبونا آدم ربه؟ وهل أنا أفضل من نبى الله آدم؟! وإذا قتل قال: ألم يقتل نبى الله موسى، وهل أنا معصوم عصمة نبى الله موسى؟!.. وإذا كذب، قال: ألم يكذب سيدنا إبراهيم، وهل أنا أكثر ورعاً من سيدنا إبراهيم؟! وإذا تحايل أو خادع يقول: ألم يخادع سيدنا يوسف إخوته، ليستبقى شقيقه بنيامين؟! هكذا اعتادوا تبرير أفعالهم بالتحايل على الدين، والتعسف فى تفسير نصوصه بما يخالف الحقيقة ليوجدوا لأنفسهم الذرائع التى تسمح لهم بالميل مع الهوى، وإرضاء الشهوة وتحقيق الغرض، فقد ارتكبوا عبر السنوات الماضية كل ما نهى الإسلام عن ارتكابه من جرائم وآثام. والله - وأنا صادق فى قسمى - لقد كنت أتمنى أن يكون البلكيمى نائباً يسارياً أو ليبرالياً أو قومياً، ولا يكون إسلامياً يحمل على عاتقه الدعوة إلى الإسلام وتطبيق شريعته. بينما هو أبعد ما يكون عما ينطق به، على الأقل لأن النائب اليسارى أو الليبرالى لم يدع أنه ممثل للإسلام أو حامل لواء الحق باسمه، فإذا كذب أو خادع أو ضلل فإن إثمه سيكون عليه وحده وليس على الإسلام والمسلمين! هل هناك ازدراء للإسلام واستهانة به وبتعاليمه أكثر من هذا؟! ماذا لو أن أمريكا أو إسرائيل أو أى طرف آخر من الأطراف المعروفة بعدائها للإسلام قد أراد الإساءة للإسلام. هل كان سيفعل أكثر مما فعله هذا النائب الملتحى؟! قال تعالى: «ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون. فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون».. صدق الله العظيم.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مدير مستشفى تجميل بالعجوزة يكشف: البلكيمى أجرى عملية تجميل قبل الحادث وطالبنى بالتكتم | abomeret | المنتدى العام | 8 | 08-03-2012 02:40 PM |