المصرية لمناهضة التعذيب لتقصي حقائق ما جرى في قرية العديسات
بلاش الحد أو الجمعه.. صلوا في وسط الأسبوع!!!!
أحد القساوسة يقول:
العديسات فيها حوالي 250 أسرة مسيحية أرثوذكس.. من شرق النيل من الأقصر الى اسنا حوالي 60 كم فيهم 175 قرية وحوالي 2000 أسرة مسيحية، يعني ييجي عشر آلاف نفر لا يوجد أي مكان يصلوا فيه غير دير القديسين وهذه الكنيسة.
اللي أعرفه ان فيه اتنين استشهدوا، واحد كبير في العمر عنده 45 سنة، انفتحت راسه وطفل عشر سنوات مات بصدمة عصبية.. الطب الشرعي بيقول ان حصل اصطدام بجسم راض صلب وطبعا الجرح في منتصف الرأس لا يمكن أن يحدث غير من آلة قاطعة، زي فاس مثلا.. الهجوم كان جاي من ناحية القصب والمزروعات.. اللي شافوا الحادثة بيقولوا الجمهرة كانت من 700 إلي 1000 شخص، وكانوا ماسكين مشاعل وبتاع المطافي كان بيرش الميه على الكنيسة وهي ما عليهاش نار، وسايب البيوت تتحرق.. الكنيسة اتحمت لأن الهوا كان معاكس والنار كانت في النخل.
الكنيسة دي احنا بنصلي فيها من بدري. جميع البيوت اللي حوالين الكنيسة كلهم أقباط. كأننا في بلدين منفصلين تماما. الأرثوذكس هنا والمناطق المجاورة دول حوالي 8 آلاف، كلهم بيصلوا هنا.. الكنيسة الإنجيلية اللي هنا ما بتتفتحش أصلا، ونادرا ما يحدث فيها صلاة.
الكنيسة اتهدت سنة 1970. برضه طلع الناس بعد صلاة الجمعة هددوها، وقالوا أبو العديسي هو اللي هدها. بعدها اتبنى المكان تاني، كان دايما فيها صلاة، أحيانا كان بيبقى الصبح بدري. يوم الثلاثاء قبل الحادثة كان فيها صلاة، وكنا مبلغين أمن الدولة. مدير الأمن، اسمه محمد نور، حب يشوف الكنيسة. جه يوم الأربع صباحا وكان موجود رئيس دير القديسين. مدير الأمن سأل عن مكان المدبح.. المدبح ده مكان ما بيدخلوش غير الكاهن أو الشماس. ومع ذلك دخلناه. مدير الأمن بعد ما شاف المدبح قال: لأ، دي مضيفة، مش كنيسة. وقال لأبونا: ما تصلوش فيه. انتم هتعملوا فتنة في البلد. الكلام راح وجه. قال انا مش جاي أحرسكم ولا أحرس الكنيسة. أنا جاي أمنع الصلاة. ابونا قال له: لما انت تقول كده، الناس الموجودة هنا دي هيعملوا فينا ايه؟
حصلت اتصالات مع قداسة الباب ورئاسة الجمهورية واتصلوا بينا بيتوع أمن الدولة، الأستاذ قاسم بيه، وقال مبروك. خلاص. ما تصلوش في السر. صلوا في الكنيسة، وبلاش الجمعه والأحد. خلوا الصلاة في وسط الأسبوع.
يوم الأربع الصبح مشي الأمن وفضل عدد بسيط منهم. ما صليناش يوم الأربع في الكنيسة وصلينا في الدير. يوم الخميس بالليل حوالي الساعة 7 أو 8، فجأة النور انطفا وجه مئات الأشخاص.. كان فيه هتافات ورموا حاجات وولعوا النار حوالين الكنيسة وفي البيوت. كل الشهود قالوا كان فيه بنزين أو جاز.
الأمن للأسف كان بيمنع الناس يطفوا النار. فين لغاية الساعة 12 بالليل على ما جت عربيات الأمن المركزي، وكان فيه ناس اتعورت.
يوم الجمعة الفجر، اتوفى الأخ كمال شاكر وفي المساء اتوفى الطفل جرجس والجنازة طلعت السبت الصبح.
الجنازة حضرها الأنبا هيدرا وكان فيه حوالي 45 كاهن والعدد كان حوالي خمسة آلاف وكان فيه قوات أمن كثيفة جدا. البلد كان فيها ذعر. مش بس كان فيه نار، كان فيه خبط على أبواب البيوت. بيقولوا للستات افتحوا لنا. بعض أبواب البيوت اتكسرت. بس المقصد الأساسي كان هدم الكنيسة وبعدين الموضوع وسع منهم. كان فيه شوم وفاس وحديد، وكان فيه ناس كتير من أكتر من مكان.
فيه أخوة مسلمين من جوه العديسات رفضوا الاشتراك في هذا الأمر وفيه ناس من جوه العديسات واشتركوا مع الناس اللي من بره في الحرق. بعد الأحداث اتضح انه تم حرق 15 فدان حول العديسات كلها مملوكة للمسيحيين ومزروعة قصب وفي وسطها ملكيتين بس للمسلمين.
|