عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 09-02-2006
ayman20106 ayman20106 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 48
ayman20106 is on a distinguished road
لكل مسيحي مخلص...3

المسيح يبكي من أجل شعبه :
لماذا كل هذا العويل والتباكي ؟ أيبكي لينجو بنفسه ؟ لوْ صحَّ ذلك ( وهو بالطبع غير صحيح ) لما كان لائقاً به أن يتباكى ! ألم ينصح للآخرين بقوله : " فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك . لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله فـي جهنم " . ( إنجيل متى 5 : 29 - 30 ) .
إننا نغمط عيسى عليه السلام حقه لو صدقناه أنه كان يبكي كامرأة لينقذ جسده من عذاب بدني .
سيقولون : كان يبكي من أجل شعبه وليس من أجل نفسه .
نقول لهم : اليهود ؟ ( كان يبكي من أجلهم ؟ ) إنه لمنطق غريب . ذلك أنهم لو نجحوا في قتل أي مسيح لكان هذا ( إمكان قتله ) دليلاً على أنه دعيُّ دجال . لأن الله العلي القدير لم يكن ليسمح أبداً بقتل المسيح الحق ( ) كما ورد بسفر ( التثنية 18 : 20) ومن هنا ( أي لو صح قتل اليهود للمسيح فعلاً ) لصحَّ إدعاءُ اليهود بأن عيسى بن مريم ليس هو المسيح الذي وعدوا به وهو الرفض الخالد الدائم الذي لا يكفُّون عنه .

نسج الخيال :
هذه القصة المبكية ، وهذا النواح على الدم المسفوح سيحرك العطف والشجن في أقسى القلوب وأشدها غلظة . والمتعصبون للإنجيل ليسوا غافلين عن إمكان استغلالها . وها هم أولاء يقولون كان مُقدَّرا على يسوع أن يموت من أجل الخلاص من خطايا البشر ( ليمكن للمنتصرين أن يعيشوا في الآخرة وقد طهرتهم سلفا دماء المسيح من خطاياهم ) ولقد كان يسوع في نظرهم مهيأ لهذه التضحية المقدسة قبل بدء الخليقة . وحتى قبل البدء الفعلي المادي للخليقة كان ثمة اتفاق بينه الأب والابن ، وأنه في عام 4000 بعد خلق آدم ، فإن الله نفسه في شخص يسوع كأقنوم كان من أقانيم التثليث المسيحي قدر لنفسه أن يشنق ليخُلِّص الجنس البشري من خطيئته الأولى ( قبل نزول البشر إلى الأرض ) وكذا من خطايا الجنس البشري التي يقترفها أبناؤه بعد نزولهم إلى الأرض .


هل كان يسوع غير واع بذلك الاتفاق السماوي ؟
من الدعوة إلى " امتشاق السلاح " بتلك الحجرة العلوية ، إلى الحنكة في توزيع القوات عند البستان ، والصلاة الدامية لله الرحيم طلباً للنجاة ، يبدو أن يسوع لم يكن يعلم شيئاً عن ذلك الاتفاق السماوي الذي كان يقضي بصلبه . إن هذا التصور ( الذي لا يمكن قبوله ) يذكرنا بأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وقد زعم الإنجيل أنه يأخذ ابنه إسماعيل عليه السلام لكي يذبحه ، وهو يعلم أن الله سيفديه بذبح عظيم .
الرد مع إقتباس