عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 10-02-2006
ayman20106 ayman20106 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 48
ayman20106 is on a distinguished road
هل يمكن أن تتخيل حجم حجرة الضيوف هذه ؟ بمخزن المؤن اللازم لها مع المطبخ . وغير ذلك من كماليات . وفي الطابق الأرضي حيث كان يقيم أفراد أسرة المالك وخدمه . كانت كقصر صغير ! وكان يسوع يألف هذا البيت . كان يزور أورشليم كثيراً لحضور عيد الفصح . ولنتذكر كيف وجه تلاميذه ليصلوا إلى المكان . ( لوقا : 22 : 10 ) .
إن مسكني الخاص له أربعة مداخل . وربما كانت حجرة الضيوف لدى يوحنا كان لها باب رئيسي من ناحيتين . ولكن هل كانت ثمة ضرورة لجعله مستقلاً عن بقية البيت ؟ بالنسبة لأي زائر كانت الأبواب الرئيسية كافية – دخولاً وخروجاً . والضيوف الشرقيون لا يدققون ويحملقون في الممرات والحجرات لمضيفيهم ! وهم في العادة شاكرون لكل مظهر من مظاهر إكرامهم . لكن يسوع لم يكن غريباً على المنزل . كان كواحد مـن أهل منزل تلميذه الذي يحبه . ولم يكن بحاجة إلى أن يقرع الباب ويزعج أناسه . وكانت هناك أكثر من طريقة للدخول . ولو كانت هناك صعوبة لدى الحواريين في تقبل ظهوره المفاجئ بينهم فما كان أسرع ما يستطيع تبديده .
" قال لهم سلام عليكم … فجزعوا وخافوا " ( لوقا 24 : 36 - 37 ) .

ردود فعل عكسية لدى التعرف عليه :
فلنتذكر تلك المرأة الوحيدة ، مريم المجدلية في ذلك الصباح تكاد تجن من الفرحة عند التعرف عليه قرب المقبرة . كان من الضروري إيقافها عن احتضانه لكن هؤلاء الأبطال الذين كانوا كالسيوف المشرعة في نفس الحجرة كانوا هلعين عند التعرف على سيدهم . لماذا كان هنالك رد فعـل متعارض بين الرجال وبين المرأة ؟ الرجال مرتاعون والمرأة غير خائفة ؟ السبب هو أن المرأة كانت شاهدة عيان لكل الأحداث التي وقعت في مكان الصلب بينما لم يكن الرجال في مكان يسمح لهم بالرؤية . وبناء عليه ذهبت المرأة إلى المقبرة بقصد رؤية يسوع حيّاً فكان فرحها عند رؤيته . لكن العشرة لم يكونوا من شهود الأحداث ومن ثم كانت مزاعمهم عن مشاهدة شبح . كانوا جسماً وعاطفة على وشك الانهيار . يصف لوقا حالتهم بقوله : " فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً " . ( لوقا 24 : 37 ) .

سبب الخوف :
سبب ذعرهم هو أنهم ظنوا أن الرجل الواقف في وسطهم لم يكن هو يسوع نفسه ولكن شبحه . سل المبشرين الذين يريدونك أن تقاسمهم مجد السماء : هل كان يبدو كشبح ؟ ورغم كل شيء ستسمع إجابتهم : كلا : إذن لماذا ظن حواريو يسوع أنه كان شبحاً مع أن يسوع يستحيل أن تكون له ( ) ملامح الشبح ؟ لن تجد إجابة . لا ينطقون . ساعدهم بالله عليك . حررهم من تحريفهم . وإلا سيرهقوننا ويرهقون أهلنا حتى يرث الله الأرض ومن عليها . سيسرقون أبناءنا ( ) على شكل إطعام الأطفال الجوعى وأحياناً بأموالنا .
هل رأيت الجماعة التبشيرية المسماة باسم " وورلد فجن " وأمثالها ؟ الحملات الصليبية مرة أخرى بغير أسلحة مرئية .
السبب في أن تلامذة يسوع كانوا خائفين ، هو أنهم قد علموا سماعاً أن سيدهم قتل بتثبيته على الصليب – أي أنه كان قد صلب . وعرفوا عن طريق السماع ، أنه كان قد أسلم الروح ، وأنه قد توفي . كانوا قد علموا عن طريق السماع أنه " مات ودفن " لمدة ثلاثة أيام ، ورجل عرف عنه كل ذلك كان من المتوقع أن يكون جثمانه قد تحلل في قبره . لأن كل معرفتهم كانت " معرفة سماع " – معرفة ناتجة عما كانوا قد سمعوه ! لأن واحداً منهم لم يكن هنالك ليشاهد ويشهد ما كان يحدث في الحقيقة ليسوع في جلجوثه . في أكثر منحنيات حياة يسوع حرجاً كانوا " جميعاً قد خذلوه وهربوا " ( مرقس 14 : 50 ) .

الأتباع العباقرة :
يتحدث مرقس عن " الاثني عشر " المختارين كصفوة . وهو لا يتحدث عن الأشياع المخلصين " المتخفين " أمثال يوحنا الآخر ، ذلك الذي أخذ مريم أم المسيح ( عليهما السلام ) إلى المنزل ونيكوديموس ويوسف الآريماتي وأمثالهم . وبالنظر إلى التملص أو الهروب الجبان من جانب " الاثني عشر " فإنني أتحرج من تسمية أولئك بتلاميذ أو حواريي أو أتباع السيد المسيح عليه السلام . أم مرقس يكذب ؟ عندما قال " كل " ألم يكن يعني " كل " ؟ لم تكن ثمة رجعة إلى مسرح الأحداث من أولئك الأبطال . ومؤلف الإنجيل الرابع يذكر قائمة بأسماء النساء المنتمين والمشايعين ليسوع . وكان بينهن ثلاثة يحملن اسم مريم " التلميذ الذي أحبه يسوع " وهو يكرر هذه العبارة دون تحديد فعلي له باعتبار أنه يوحنا المتفضل عليهم بكرمه في أورشليم . لماذا ؟ لو كان ذلك " اليوحنا " هو المؤلف نفسه ، فلماذا إذن لا يصرح بذلك . هل هو خجول متواضع جداً ؟ لم يخجل عندما طلب من يسوع أن يجلسه وأخاه " أحدهما على يمينه والآخر على يساره في مملكته " . السبب في إبهامه وعدم إيضاحه وإفصاحه ذاك هو أن " التلميذ المحبب إلى يسوع هو سميُّه !
وباقي التلاميذ أو الحواريين لم يعثر لهم على أثر عندما كان يسوع في مسيس الحاجة إلى المساعدة . كانوا جميعاً كما قال عنهم مرقس " قد خذلوه وهربوا " ( مرقس 14 : 50 ) .
( وعلى بقية الصفحة السادسة والخمسين يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشرته صحيفة ( ويك إند سنداي ) بتاريخ 3 أغسطس 1969 تحت عنوان ماذا تسمي ذلك – صلب أم إيهام بالصلب ؟ - الرجل المصلوب معلق على الصليب ) .
( المترجم )
( وعلى الصفحة السابعة والخمسين يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشرته صحيفة " صنداي تربيون " بتاريخ 17 يوليو 1983 ، بعنوان " هل كان حياً أم ميتاً ؟ – المعضلة التي تواجه الأطباء بعد الحالة الغريبة للمدعو دنور أنطوني " .
( وعلى جزء آخر من الصفحة يورد المؤلف صورة فوتوغرافية أخرى لما نشرته نفس الصحيفة بتاريخ 27 مارس 1960 بعنوان : " مات رجل لمدة ساعتين ولا يزال يعيش . معجزة تحير الأطباء " ) .
الرد مع إقتباس