عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 23-02-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
خواطر مسيحية

أحبائي أبناء النور

لقد كان مُخلصنا و فادينا صادقا في وعده ، فهو لا يترك من تهكم عنه بلا عقاب ، ولا ننسى قوله المُبارك : (لي النقمة أنا أجازي يقول الرب)

فلم تكن مُشكلة الفيلم التهكم على المسيحيين كما زعم المحمديون ، و إتهامهم لنا زورا و كذبا بأننا ضيقو الأفق ولا نقبل النقد مثلما يقبلونه هم (وهذا ما كذبته أحداث الرسوم الدانماركية الكاريكاتورية عن نبي الإجرام) ، بل كانت المُشكلة الحقيقية تهكم الفيلم على العقيدة المسيحية عموما و عن الصوم المسيحي خصوصا ، وها الرب يؤدب (ولن أقول ينتقم) ممن أساءوا للرب و لمسيحه ، ليس لأجل صلاح فينا كما توهم البعض ، بل لأجل غيرته و محبته لكنيسته لأن من مسها فقد مس حدقة عينه ، ولأنها منقوشة في كفه ، فهل بعد ذلك يجب علينا أن نخاف من العالم و شروره ، أو نرتعب من حيَل إبليس و مكائده؟؟؟؟

ولكن ماذا فعل المسيحيون؟؟؟
لا شيء ، نعم لا شيء!!!
أتعلمون لماذا ؟؟؟
لأن إستمعوا لقول الكتاب المقدس على فم الملك حزقيا حين قال للشعب : (فسكتوا أمام الرب ولم يجيبوا بكلمة لأن أمر الملك كان قائلاً لا تجيبوه)

ليلى لم تكن سوى أداة في يد الشيطان : وها هي تلقى التأديب الإلهي.
ولكن ماذا بشأن هذا اليهوذا المُسمى أسامة جرجس فوزي الذي مول الفيلم و تبجح على الرب و على مسيحه؟؟؟
لقد ذكرني هذا الأسامة بتبجح القائد الأشوري ربشاقي (قائد جيوش الملك سنحاريب) على إله إسرائيل وقول النبي أشعياء عندما ردد ذلك القائد الآشوري تبجحاته أثناء مُحاصرته ليهوذا في أيام حُكم حزقيا الملك: (من عيّرت وجدّفت على من عليّت صوتها وقد رفعت إلى العلاء عينيك...... على قدوس إسرائيل)!!!
كلما قرأت تلك الجملة الجميلة الرائعة ، تهتز كل مشاعري ، فلا تعزيه ولا قوة على الأرض تضاهي تلك الكلمات النورانية الإلهية.

آه يا إلهي ، لا زال ربشاقي بيننا ، يعَير الرب و يعَير مسيحه ، ولكن لنقل مع موسى النبي قبيل عبوره البحر الأحمر لبني إسرائيل : (قفوا و أنظروا خلاص الرب)
هل تَغَيّر الرب الآن؟ حاشاه. فعندما نأتي إليه بالإيمان عند عرش النعمة ، تظهر في الحال النتائج الباهرة "إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يو14: 14).

و سوف أختتم بنصيحة كتابية لهذا اليهوذا المُسمى أسامة فوزي :(إن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً) (غلا6: 7)
الرد مع إقتباس