عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 03-03-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
ماذا فعلت أنت يا درش؟؟؟

يا حاج مصطفي

أعلم بأنك تكَن كل الكراهية لمُبارك و نظامه ، وكل مشاركاتك مُنصبة في ذلك الإتجاه دون سواه ، ولكنني لا أفهم ما الذي تريد أن نفعله بالضبط عندما ألقيت علينا تلك الخُطبة العصماء نقلا عمن زعمته عضو إتحاد الصحفيين النرويجيين
النروجيين؟؟؟
عجبي ثم عجبي!!!
النرويج التي تحتضن هذا المحمد العبد المجيد الذي نقلت عنه تلك المقالة طالها ما طالها من أسهم ألسنتكم الحادة من سفالة و تطاول و مُقاطعة غبية عمياء مُتعصبة للبضائع ، ناهيك عن حرق إحدى سفاراتها بسبب بعض الرسوم (الدانماركية و ليست النرويجية) والتي إعتبرتموها مسيئة لشخص نبيكم المزعوم ، أصبحت بين عشية و ضحاها (وبقدرة قادر) حامية حمى من يزعمون أنفسهم الشرفاء الوحيدون الذين يخافون على مصر و مُستقبلها!!! وعجبي!!!

ما علينا ، فهذا ليس لُب حديثنا ، تعال الآن لنناقش تلك المقالة (الثورية) نقطة نقطة ، و حبذا لو وافيتنا أنت بآرائك الشخصية ، بدلا من أن يتباهى أقرعنا بشعر إبنة أخيه :

لقد نقلت عن كاتب المقال :
(لماذا تكره الجهل والكبرياء ومرض الايدز والاعتداء على الأطفال والإرهاب وأنفلونزا الطيور والمسؤولين عن غرق ( العبّارة )؟)
تعقيب : وهل كل تلك المصائب التي تتحدث عنها يا درش غير موجودة إلا في مصر؟؟؟
ألا ينتشر الجهل والكبرياء ومرض الايدز والاعتداء على الأطفال والإرهاب (وأضيف أنا من عندي) التخلف و التعصب الأعمى في كل ما تسمونه البلدان العربية و الإسلامية ، و بدون إستثناء واحد يتيم؟؟؟
مرة أخرى ، هل كل تلك البلايا و الرزيا خاصة بمصر فقط دون سواها من تلك البُلدان التي تخلفت عن ركب الحضارة؟؟؟ أم إنها تقترن بمبارك فقط دون سواه من قادة ما أسميتموها البلدان العربية و الإسلامية؟؟؟
أما بالنسبة لانفلونزا الطيور ، فهذه من أفكه النكات التي سمعت بها على مدى العشر سنوات الأخيرة (و شر البلية ما يُضحك) :
فهل مُبارك و نظامه هم من إستدعى الطيور البرية المُهاجرة لكي تحط على بر مصر و تصيب الطيور الداحنة بذلك المرض المميت؟؟؟
هل تتهم ذلك النظام بتسريب تلك الطيور عمدا ، بدون حصولها على تأشيرة دخول ، لحساب مؤامرة خبيثة لجهات مُعينة تكره مصر و تتمنى له كل شر؟؟؟
من هي تلك الجهات المشبوهة؟؟؟ (ألعلها مافيا تجارة اللحوم الحمراء و الأسماك؟)
ألا ترى بأن ذلك هراء ما بعده هراء؟؟؟
ثم هل نظام مُبارك هو من حاك مؤامرة غرق العبارة (السلام 98) لكي يتخلص من جزء من الشعب المصري بعدما أحس بأن مصر قد أصيبت بالتخمة من كثرة أعداد المصريين الذين يتوالدون بسرعات فاقت سرعة توالد البعوض و الجرذان؟؟؟
مرة أخرى ، هل هذا يُعقل؟؟؟


و يقول كاتب المقال : (لماذا تحب الجمال والهواء الطلق والمناظر الخلابة والإنسان الطيب والطبيب الماهر والخيّرين من البشر؟)
تعقيب : وهل تلك الصفات إنعدمت تماما ، ولم يعد لها وجودا في مصر؟؟؟
أيُعقل هذا؟؟؟


ثم يقول : (لا يمكن أن يلتقي حبك لوطنك ورضاك عمن يؤذيه،...)
تعقيب : كاتب المقال يا درش يعطينا الإنطباع بأن مصر هي مبارك و مبارك هو مصر ، بالرغم من أننا لم نسمع مُبارك يوما يقول : أنا الوطن (على غرار ما قاله لويس السادس عشر ملك فرنسا قبيل الثورة الفرنسية عندما قال : أنا الشعب)!!!
فمن الذي أفهم هذا الكاتب البائس بأن حبنا لوطننا مرهون بحبنا للذين يؤذوننا و يؤذونه و يؤذون سُمعته؟؟؟
لو كان الأمر كذلك ، لكُنا نحن المسيحيون أول من يكره ذلك البلد (وهذا مُحال) ، لأن إخوان الخراب الشامل تاريخهم حافل بالإجرام ضدنا و ضد هذا الوطن ، وهم يدَعون منذ نشأتهم بأنهم أبنائه الحقيقيون الغيُورون على مصلحته العليا ، و مع ذلك لم نسمع أبدا عن خائنا أو جاسوسا قبطيا واحدا ، فكل الخونة و الجواسيس الذين تم القبض عليهم مسلمين (وللات الحمد)!!!

ثم قال :
(في يوم الحشر ربما تجد في كتابك الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها سؤالا ستبكي لسماعه كل مسامات جسدك: كيف أحببت مصر ولم تكره الرئيس حسني مبارك؟)
تعقيب : بالرغم من أن ذلك المقال سياسي بحت ، إلا أن كاتبه أصيب فجأة بلوثة عقلية و دروشة مُفتعلة ، وبدأ يستخدم اللغة المُتداولة الآن بين العامة والمثقفين العرب على حد سواء ، و بدأ (كغالبية المسلمين الآن) ترديد العبارات الدينية لدغدغة مشاعر المُتلقي ، لأن ذلك الطريق أصبح أيسر و أسهل السبل للوصول إلى مشاعر الناس ، وهو بذلك لا يختلف كثيرا عن الشحاذ الذي يستجدي الناس على قارعة الطريق لكي يحسنوا إليه ببضعة دراهم بترديده لبعض العبارات ذات الإيحاء الديني!!!
فهل تدلنا يا أخ درش ما هو إعراب تلك الجملة الخائبة التي لا محل لها من إعراب في ذلك المقال السياسي الثوري؟؟؟
ومن أفهمك (أو أفهم هذا الكاتب) أن كل المتلقين مُسلمين بالأساس؟؟؟
ملاحظة : لا يوجد لدينا ما تسمونه يوم الحشر (إسمه يوم القيامة أو يوم الدينونة العظيم) ، كما إنه لا يوجد لا كتاب ولا كراس ولا حتى مُفكرة لامي يوم القيامة ، فكل شيء مكشوف أمام إلهنا ، وهو لا يحتاج لتلك الأدوات المُضحكة لتذكيره بآثامنا و ذنوبنا.
ثم ما دخل حُبنا لوطننا بكراهيتنا لمُبارك؟؟؟
هل لديك أنت (أو لدى كاتب المقال) في القرآن نصا يحثكم على كراهية مبارك تحديدا يقول : (وحاربوا مٌبارك و زمرته ، وعذبوهم بأيديكم ، و قطعوا أرجلهم و أيديهم من خلاف لكي يشفي الله صدور قوم آمنوا منكم) ، لكي يحاسبكم إلهكم على عدم العمل بذلك النص الرائع؟؟؟
على حد علمي ، لم أسمع بذلك النص ، اللهم إلا إذا كانت هناك نُسخة مُعدلة للقرآن موديل 2006 لم أقرأها بعد تحوي هذا الكلام!!!
ملاحظة : إلهنا يأمرنا بأن : (نحب أعدائنا) ، و (أن نخضع لكل سلطان) ، ولم يأمرنا لا بكراهية مُبارك ولا غيره لا تصريحا ولا تلميحا ، بل (نعطي ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله).


ثم قال : (كيف تحب القاتل والقتيل بنفس الدرجة؟)
تعقيب : بالرغم من إستحالة تطبيق ذلك الكلام ، فإن هذا حدث فعلا مرة واحدة في التاريخ ، عندما أحب إلهنا البشرية كلها (حتى تلك الكارهة له) و بذل نفسه عنها ، ولكن بما أننا نناقش أمرا سياسيا بحتا و ليس دينيا ، فلي أن أطرح عليك نفس السؤال:
* كيف تريدوننا أن نحب من يحرق كنائسنا و يقتل نسائنا و شيوخنا و أطفالنا و ينهب بيوتنا و متاجرنا و أراضينا ويخطف و يغتصب بناتنا؟؟؟
ألم يفعل (ولا يزال) أحبائك إخوان الدمار الشامل كل تلك الفظاعات بحقنا؟؟؟
* ألا تخرجون بعد كل جناية يرتكبها أحبائك الملائكة (إخوان الخراب) بتصريحاتكم الوردية بأن كل شيء على ما يرام ، وأن من يفعل ذلك الإجرام فئة شاذة و ضالة ، و يتم تبادل الأحضان و القُبلات بين الضحية القبطية (التي تعتصر ألما و بكاءا) و المجرم المحمدي (الذي يتفاخر بتبجح و حقارة بكسره لأنف ضحيته) على شاشات التليفزيون و كأن شيئا لم يكن؟؟؟
* ألا يصل الأمر في بعض الأحيان من تجبركم و إفتراءكم ضدنا بأنكم بعدما تنحروننا من الوريد إلى الوريد تطالبوننا بتقديم إعتذار لكم (كما حدث في أحداث كنيسة مار جرجس بالأسكندرية ، فبالرغم من ثبوت برائتنا بشهادة رسمية من النائب العام من كل التُهم الكاذبة المُلفقة التي رمانا بها إخوان الكذب و التهويل ، لازال بعضكم يُطالب بتبجح و سفالة تقديم البابا شنودة إعتذارا عن جرم لم نرتكبه)؟؟؟


و قال : (كيف تمر على رجل يغتصب طفلة بريئة فتُلقي التحية على الاثنين معا؟)
تعقيب : الذي يصيغه كاتب المقال بلهجة إستنكارية ، هو عين ما تطالبوننا به ليل نهار ، فأحبائك المجرمين إخوان الإغتصاب و من يدور في فلكهم ، لا يريدون أن نلقي التحية عليهم فحسب ، بل و أن نقَبل أيديهم النجسة جزاء معروفهم و إنعامهم علينا بإبقائهم لنا على أرض أجدادنا ، ولا بأس من إبداء سرورنا و حبورنا لإغتصابهم أرضنا و عرضنا.
الذي يمارس كل ذلك الإذلال علينا ليس مُبارك و نظامه يا حاج درش ، بل أحبائك إخوان الخراب الذين تطوق شوقا لكي تراهم يوما ممسكين بمقاليد الحُكم في مصر (بالرغم من عدم إنكاري لتواطؤ مُبارك و حُكمه مع هؤلاء السفلة إلهاءا و إرضاءا لهم).

للتعليق بقية ....
الرد مع إقتباس