عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 03-03-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
ماذا فعلت أنت يا درش؟؟؟(2)

إستكمالا لما بدأته من تعقيب على المقال الثوري الذي نقله الحاج الإصلاح (درش) عن الكاتب الهُمام محمد عبد المجيد.

لقد كاتب الكاتب المغوار
: ( كيف ترى مصرك وعشقك وطفولتك ورائحة أحبابك وأحلام شبابك ومجرى دمائك وهي تئن منذ ربع قرن في قوانين طواريء وآلاف المعتقلين والمنتهكة حرماتهم والمهانة كرامتهم، ثم تقرأ موضوعات موثقة عن النهب والهبر والفساد والسرقة وجرائم يهتز لها عرش الرحمن، ثم لا تكره المسؤول الأول والأخير عنها؟)
تعقيب : إن مصر يا حاج درش لا تئن منذ ربع قرن فقط ، بل تئن منذ أن إحتلتها جحافل رعاة شبه جزيرة الماعز و الإبل الحفاة العراة منذ 1400 سنة ، فما الجديد الذي أضافه الكاتب؟؟؟
ثم من الذي بدأ بالنهب و الهبر و الفساد ، أليسوا أحبائك أصحاب اللحي و الزبيبة؟؟؟
ألم ينهب الورع أشرف السعد و التقي أحمد الريان و من قبلهما الشريفة العفيفة هدى (المرأة الحديدية) و غيرهم من المحمديين السارقين المليارات من أقوات هذا الشعب المسكين؟؟؟
هل سمعت بأن مُبارك بارك حلهم و ترحالهم عندما هرب منهم من هرب و طُرح منهم في السجون من طُرح؟؟؟
ملاحظة : هذا ليس دفاعا عن مُبارك ، بل حقيقة لا ينكرها إلا من إفتقد القدرة على التحليل المنطقي للواقع السياسي .
ولو وددت أن أورد لك صفحات الحكم الإسلامي للبلاد ، لوجدته سلسلة من عمليات السلب و النهب المنظم على مدى 14 قرنا ، لا إستثناء واحد به ، فلماذا تريد أن تستثني إذا حُكم مُبارك منه:
أ) ما رأيك بنهب خيرات مصر و تجريفها إلى شبه جزيرة الإبل و الماعز إبان حكم من إسميتموهم بالخلفاء الراشدين عمر و عثمان و علي؟؟؟
ب) ما رأيك بنهب مصر أيام الإحتلال الأموي ، ثم العباسي ، ثم الفاطمي ثم الأيوبي ثم المملوكي ، مرورا بالأخشيدي و الطولوني و غيرهما من الممالك الناهبة الصغيرة و إنتهاءا بالإستعمار العثماني؟؟؟
ج) ما رأيك بحُكم العسكر المتأسلمين الذين نهبوا البلد في غفلة من الزمان عام 1952 ، وقاموا بنزع ملكية الأراضي التي ترجع ملكية غالبيتها لمسيحيين لصالح الغوغاء و الحثالة من المحمديين ، ولم يطل فقراء المسيحيين من تلك النهيبة حتى الفتات على مائدة هؤلاء اللئام؟؟؟

و طبعا لم يفت الكاتب أن ينثر شذرات من الدروَشة الدينية بقصة إهتزاز عرش إله الإسلام لكي يصيب مراده في الصميم للمتلقي ، علما بأننا لا نؤمن بتلك الخرافة لأن إهتزاز هذا العرش المزعوم معناها تقلقل هذا الإله المزعوم من فوق عرشه ، مع إحتمالية سقوطه منه ، وهذا بالطبع دربا من السخافة و البلاهة المحمدية التي لا محل لها من الإعراب في مقال سياسي ، ولا غرو في إستخدام الكاتب لهذا الإسلوب السخيف ، فالهوس الديني أصبح مسيطرا على العقول و القلوب الخاوية الجاهلة.

ثم تسائل كاتب المقال :
(كيف تضع رأسك على وسادتك أو جبهتك على سجادة الصلاة أو تدخل مسجدا أو كنيسة وتقف أمام خالقك وأنت تجمع النقيضين معا، الكفر والإيمان؟)
تعقيب : مرة أخرى تسيطر الهلاوس الدينية على الكاتب ، فيخال له بأن إسم مُبارك أصبح مُرادفا للشيطان الرجيم ، و أن التسليم بكونه حاكما لمصر أصبح مُساويا للكفر!!!
من الذي أوهم هذا الكاتب الدرويش يا درش أن السياسة (بكل الآعيبها و قذراتها و فضائحها) أصبحت مُرادفا للإيمان الفردي للإنسان؟؟؟
إيمان الإنسان بالأساس علاقة شخصية بين الخالق و المخلوق ، لا دخل لمُبارك ولا لغيره بها؟؟؟
ومرة أخرى سؤالي للكاتب درويش (عفوا محمد) : أين تلك الجُملة القرآنية أو الإنجيلية أو التوراتية التي تحث الناس على قتال مُبارك حتى لا يقفوا بخزي الوجوه أمام خالقهم يوم القيامة؟؟؟


ثم إستطرد قائلا : (لا يمكن أن يخرج الأمر عن اثنين: إما أنك تعرف ما يدور في وطنك من كوارث وفواجع وانتهاكات وفساد وإنحدار وقوانين بوليسية فاشية وأحكام جائرة، فهنا يصبح صمتك أو تأييدك أو تبريرك لسيد القصر مشاركة ضمنية في نفس الجريمة....)
تعقيب : و ماذا فعلت أنت يا حاج درش عمليا لكيلا تشارك فيما أسماه كاتبك المغوار بالمشاركة الضمنية في الجريمة المُباركية؟؟؟ (أو ماذا أنت بفاعل؟؟؟)
راجع عنوان مُشاركتي تلك لأن ذلك السؤال هو جوهر الموضوع ، و أود أن ترد عليه بدون لف و دوران ودون إستخدام شعارات رنانة عفا عليها الزمان.
لقد ذكرتني خطبتك العصماء (المنقولة) بأمير المؤمنين الملاك الطاهر البريء أسامة بن لادن الذي حرض المجرمين المحمديين أمثال محمد عطا على قيادة الطائرات و تحطيمها بمن فيها من أبرياء على برجي التجارة و البنتاجون لكي يقتلوا المزيد من الأبرياء و لكي يرضي هو ساديته و نرجسيته ووحشيته وهمجيته ، ولا بأس بأن ينعم عليهم بعد ذلك بقرض بعض أبيات من أشعاره الشيطانية على شاشة قناة (الجزيرة) الهمجية.
وهذا تماما ما سوف يفعله كاتبك المهووس عندما سيضحك بهستيرية مرضية بعدما تعم الفوضى مصر و يبدأ أحبائك إخوان الخراب في نشر جهلهم و فوضاهم و تخلفهم ، و أقصى ما سوف يجتهد كاتبك المُتخلف بعمله هو مُداعبته لأصابع أرجله بأظافره أثناء جلوسه على أريكته الفاخرة داخل بيته النرويجي مُستمتعا بالتفرج على ما يحدث من مآسي ببلده أمام شاشة تلفزيونه و خلف المدفأة!!!

للتعقيب بقية....
الرد مع إقتباس