عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-03-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
ماذا فعلت أنت يا درش؟؟؟(3)

تتمة

ثم سأل الكاتب سؤالا تعتصر له القلوب و تدمع له الأعين :
(هل فكرت مرة واحدة يتيمة في حال أكثر من مليون مصري هم أقارب وأهل وأولاد وزوجات وأمهات وآباء ثلاثين ألف معتقل وكيف يتعذبون ويتألمون وينتحبون؟)
تعقيب : هل فكرت أنت يا درش (أو فكر كاتبك الغضنفر) في الآف الأسر المسيحية التي تيتم أطفالها و ترملت نساؤها و إنقطع عنها مورد رزقها بسبب فقدان عائلها أو حرق أرضها أو إغتصاب ملكيتها ، لا بسبب مُبارك و حكومته ، بل بسبب زبانية جهنم أحبائك إخوان الدمار و من يدور في فلكهم الذين قتلوا و إغتصبوا و شردوا أقباطا كانت كل جريمتهم ديانتهم؟؟؟
ثم من الذي أوهمك أن كل من في السجون من هؤلاء المجرمين الذي تلمح إليهم أبرياء براءة الذئب من دم إبن يعقوب؟؟؟
أكنت تريد دليلا بالصوت و الصورة (على غرار ما يفعله المجرمون المحمديون السُنة في العراق) لكي تتأكد بأن هؤلاء ليسوا إلا حفنة من الأشرار سفاكي الدماء؟؟؟
ملاحظة : حتى لا تتهمني بالتعميم ، يوجد بالطبع بين هؤلاء الشباب من أعماه التعصب و الحماس الزائد ، فإنقاد بغباء و جهل خلف الشياطين الذين تسمونهم شيوخ الإسلام و علمائه ، ولكن هذا لا يعفيهم عما إرتكبته أيديهم من جرائم و سفك دماء.
من تريد أن تستدر عطفه يا درش؟؟؟
هل تريد إستدرار عطف الضحية التي إكتوت بنيران هؤلاء السفاحين؟؟؟
لو كان هذا غرضك ، أقولها لك بأمانة ، لقد دخلت إلى المكان الخطأ ، ولن تجد أحدا يتعاطف مع من أهاننا في معتقداتنا و خطف بناتنا و إستباح أرضنا و عرضنا ، و نصيحتي لك أن تذهب لمكان آخر ، ربما تجد ضالتك المنشودة التي تبحث عنها.

لقد مررت على بعض الأسئلة التي سألتها (أو سألها كاتبك) مرور الكرام لأنها كلاما إنشائيا بحتا و لكن إستوقفني سؤالا وجيها يقول :
(هل يمكن أن تشاهد سيارة مفخخة تتناثر إثرها أشلاء تلاميذ مدرسة ثم تستلقي على ظهرك من الضحك والسعادة؟)
تعقيب : على حد علمي لم تحدث حتى الآن أي عملية لتفخيخ سيارات بمصر بأمر من مُبارك ، بل حالة التفخيخ الوحيدة التي أعلمها تمت على أيدي أحبائك إخوان الدمار و التفخيخ و من يدور في فلكهم في شرم الشيخ العام الماضي ، لو كانت لديك أنت معلومات بخلاف ذلك ، برجاء إفادتنا ، ربما تكون هناك أخبارا سرية لا يعلمها إلا العالمين ببواطن الأمور مثلك!!!
ثم بما إنك تتسائل هذا السؤال الذي من المُفترض إستحالة أن يقوم شخص لديه ذرة من ضمير إنساني أن يضحك لحدوثه ، إلا أنني أؤكد لك بأن البعض يسعد و يضحك بل و يشمت لهذا الإجرام فعلا!!!
أتعرف من هم؟؟؟
إنهم أحبائك المجرمين الذين تدافع عنهم ، والذين يرون في قتل الأطفال و الآمنين و الأبرياء بتلك الطريقة الهمجية في العراق مصدرا للبهجة و السعادة و الضحك و الشماتة ، لا سيما لو حدث ذلك في حسينية أو مسجدا شيعيا أو كنيسة ، وليذهب الجميع إلى الجحيم (من وجهة نظر هؤلاء المرضى بالطبع) ما دام هؤلاء العراقيين إرتضوا أن تأتيهم الديموقراطية عن طريق أمريكا!!!
فقط عليك بالرجوع للتصريحات السياسية و الدينية المصرية (الرسمية و الشعبية على حد سواء) ، لكي تعرف مدى الكراهية و الحقد الذي يكَنه هؤلاء المرضى للعراقيين مهما حاولوا تصنع عكس ذلك بالكذب.
ثم من الذي إخترع تلك الطريقة الشيطانية الجهنمية للقتل الجماعي من الأساس؟؟؟
أليسوا أحبائك الملائكة المحمديين أم أن مُخترعها مبارك و أمريكا؟؟؟

و يختتم كاتبنا المغوار مقالته الثورية بالقول :
(لهذه الأسباب ولغيرها مما تهتز له السماوات السبع والأرض ومن فيهن أجد نفسي في النهاية أحمل كراهية للرئيس حسني مبارك تنوء عن حملها الجبال، لأنني بكل بساطة أحمل لمصر حبا لو غمر كل أهل بلدي لكان لكل منهم عيدا مدى الحياة.)
تعقيب : يصمم الكاتب الهُمام على قصة الإهتزاز ، (وتلك المرة للسموات السبع و الأرض) ، وكأنه أحد مشايخ الأزهر الذي يهتز يمنة و يسرة على مقعده تحت أحد أعمدته أثناء تلقينه لطلبته العلوم الفقهية و الشرعية ، ناسيا بأن مقاله هذا سياسيا و ليس دينيا!!!
لو كان هذا الكاتب يحمل هذا الحُب الفياض الذي يزعمه حقا ، لما كانت مقالته تحوي على كل هذا الكم من الكراهية و الضغينة ، ففاقد الشيء لا يعطيه.
فمُشكلة غالبية المسلمين المصريين ليست في مقدار كراهيتهم لمُبارك ولا حُكمه لكي يبرهنوا على حُبهم لمصر كما زعم الكاتب (لأن تلك الكراهية مُتأصلة في قلوبهم وللات الحمد) ، بل المُشكلة الحقيقية التي لا يريدون أن يعرفونها هي تغييبهم لعقولهم ، وإنقيادهم الأعمي خلف شيوخ التعصب و التطرف الإسلامي الذين أوردهم موارد التهلكة.

آفة عموم العرب و المسلمين الآن ، خلطهم الغبي و السخيف للدين بالسياسة ، ولهذا يدورون في دائرة مُفرغة مُغلقة لن يخرجوا منها أبدا ، ولن يتمكنوا أبدا من علاج آفاتهم الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية ما داموا مُصممين على دفن رؤوسهم في رمال تعاليم شبه جزيرة الإبل و الماعز و ماداموا مُصرين على إنتهاج هذا الخلط بغباء و عناد!!!
الرد مع إقتباس