عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-03-2006
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road


هل نجحت المخابرات المصرية في اختراق أقباط المهجر؟
مجدىخليل
نشرت فى يناير الماضى ورقة بحثية مفصلة وموثقة بالعربية والإنجليزية عن "الحوار بين الحكومة و الأقباط" ، وعن محاولات الحكومة المصرية الدائبة لاختراق وتجنيد قلة شاذة من الأقباط للعمل معها ضد مصالح الشعب القبطي، وأثبت أن الحكومة المصرية لم تقبل يوما ما أن تجرى مع الأقباط حوارا سياسيا بالمعني المتعارف عليه وإنما تسعي لتجنيد بعضهم وبث الفرقة والانقسامات بينهم وخاصة في المهجر، وقد نشرت هذه المقالة فى عدد من الصحف الورقية والألكترونية ويمكن الرجوع إلى احداها عبر هذا الرابط
http://www.arabtimes.com/A2006/jan/161.html

وبالأنجليزية عبر هذا الرابط
http://www.metransparent.com/texts/m...government.htm
ولم يستطع أحد أن يكذب كلمة وأحدة مما جاءت فى هذا البحث بشكل مقنع وصادق ،لأنه ببساطة كل كلمة مكتوبة موثقة وقد كتبتها لتحذير الأقباط مما يحاك ضدهم وكوثيقة للتاريخ وليست موجهة ضد فرد بعينه.

أحد أهم المشاكل القبطية هو التعامل مع ملف الشعب القبطي بأكمله على إنه ملف أمني وليس ملفا سياسيا، وقد تم تقسيم هذا الملف بين جهتين، أقباط الداخل مسئولية مباحث أمن الدولة وأقباط المهجر مسئولية جهاز المخابرات العامة، باعتبارهم جغرافيا خارج حدود الدولة المصرية، وبالطبع يحدث تنسيق بين الجهازين في بعض الملفات المتقاطعة.
ما يهم الحكومة المصرية بالذات هو أقباط المهجر لأن أقباط الداخل مازالوا تائهين ولم يعرفوا طريقهم بعد، ولأنهم داخل القفص ويسهل السيطرة عليهم، ولأنها عبر جهاز مباحث أمن الدولة استطاع النظام تجنيد عدد منهم بحيث أصبحوا مفروضين علينا في وسائل الأعلام الحكومية والمناسبات العامة ليقولوا كلاما غثا ينفر أي شخص محترم منه، ولأنه اخيرا معروف عن الحكومة المصرية أنها لا تعمل حسابا للداخل عموما وإنما للخارج الأوربي والأمريكي خاصة الأمريكي.

حادثان دفعا الأجهزة الأمنية المصرية لتكثيف العمل لاحتواء ملف أقباط المهجر مؤخرا.
الأول: هو انعقاد مؤتمر ناجح للأقباط في واشنطن في نوفمبر 2005، وإدراك الحاضرون فيه أن دفع قضية الأقباط نحو الحل يحتاج إلى تفعيل عملية تدويل هذا الملف عبر الأمم المتحدة، وبالمناسبة طريق المحافل الدولية طريق طويل ويحتاج إلى عمل حقيقي ومكثف ومثابرة واستمرارية ونفس طويل وليس مجرد تنفيس أو أستعراض، وهو طريق لم يدخله الأقباط بجدية بعد حتى كتابة هذه السطور، والمفروض أن يتم فى هدوء وبدون إعلان وإلا ستكون أضراره فى الداخل أكبر من فوائده.
الثاني: هو فوز الأخوان المسلمين بعدد 88 مقعدا في البرلمان المصري، وسط أجواء محلية ومناخ دولي يجعل وصولهم إلى قمة السلطة المصرية مسألة وقت لا أكثر. ورغبة النظام الحاكم في استثمار مخاوف الأقباط من الأخوان المسلمين لتوجيه طاقات الأقباط في الداخل والخارج للعمل ضدهم لاحتواء صعودهم المرتقب.
المسألة ببساطة شديدة فيما يتعلق بأقباط المهجر، وهم الجزء الأهم في تعامل الحكومة مع ملف الأقباط، هو ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا امتصاص ضغوط أقباط المهجر على الحكومة والتي تأتي من خلال تواجدهم في المجتمعات الغربية في مناخ من الحرية الكاملة التى تتيح لهم الأعتراض والشكوى ، وتحويل هذه الضغوط وتكثيفها ضد جماعة الأخوان المسلمين، بعبارة أوضح أن يتبني أقباط المهجر تخويف الغرب من وصول الأخوان للحكم في مصر أو تبني ما أطلق عليه البعض "فزاعة الأخوان المسلمين".وفى النهاية تتوه القضية القبطية وسط الهلع القبطى من حكم الاخوان.
والسؤال ماذا قدمت أو ستقدم الحكومة للأقباط في مقابل طلب هذه المساندة وهذا التحول الأستراتيجى فى عملهم الذى تسعى اليه الحكومة المصرية.
حتى كتابة هذه السطور ووفقا ما وصلتني من معلومات أستطيع أيجاز ما عرضته الحكومة على الأقباط في الآتي:
1- نحن أفضل لكم من الأخوان
هذا هو أهم عرض حكومي للأقباط، مهما كانت الحكومة سيئة، ومهما كانت أوضاعكم، ومهما كان النظام الحالي سيء من وجهة نظركم فهو أفضل لكم بكثير من البديل الأخواني، وبالتالي فإن الاستراتيجية الأساسية التي أعتمدت عليها أجهزة الدولة هي التخويف من البديل المحتمل.
2- تقديم بعض المطالب الصغيرة في إطار سياسية التجميل وليس التغييرالحقيقى لإوضاع الأقباط.
3- استقطات بعض ضعاف النفوس من أقباط المهجر والذين يسعون للشهرة والمصالح الشخصية، واختراقهم بواسطة جهاز المخابرات المصرية.
4- الأعداد لعقد مؤتمر داخل مصر عن أوضاع الأقباط في شهر مارس الحالي ،كما ذكرت بعض الصحف المصرية، تحت رعاية المخابرات المصرية ومباحث أمن الدولة على أن يحضر هذا المؤتمر بعض الشخصيات التي تم اختراقها من أقباط المهجر أو الحسنة النية والتى لا تعرف الخلفيات الحقيقية وراء هذا المؤتمر. والغرض من هذا المؤتمر ببساطة هي رسالة لأقباط المهجر أننا سنعطيكم حرية التنفيس إلى أقصى مدي ولكن داخل مصر، مع الأستجابة لبعض المطالب الصغيرة والتي تجعل منكم أبطالا أمام الرأى العام القبطى، في محاولة لنقل العمل القبطي المهجري إلى الداخل.

آخر تعديل بواسطة 2ana 7or ، 10-03-2006 الساعة 08:44 AM
الرد مع إقتباس