
27-03-2006
|
|
الاتجاه الثالث .. هو الحل الأكيد
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة The_Lonley_Wolf
ازاى أنت شايف أن الناس لازم تفهم ان احنا أهل السما مش اهل أرض
و فى نفس الوقت كنت بتقول ما معناه مش لازم نعتمد على الصلاة بس
حاجة من الأتنين يالعلمانية يالدروشة انما الاتنين سوا مش هاينفع
|
عزيزيThe_Lonley_Wolf
شكراً لمتابعتك الجادة
وأما بخصوص دهشتك فلا داعي لها
أنا لم أتحدث يا صديقي عن اتجاهين بل عن ثلاثة
إقرأ ما بين السطور وراجع مداخلاتي السابقة
وسوف تكتشف ذلك بكل سهولة
ولمزيد من الإيضاح أقول
الاتجاه الأول
وهو اتجاه الدروشة وقلة الحيلة
وأصحاب هذا الاتجاه يلقون القضية بالكامل على ربنا
ولو سألت أي حد فيهم يقول
دي إرادة ربنا !! .. واحنا ممكن نعمل إيه ؟
وكأن مشيئة الله ليه هي الذل والهوان وامتهان الكرامة
أصحاب هذا الاتجاه يفكرون في الموضوع
على اعتبار ان الله هو بداية الأمر ونهايته
ودي حجة المغلوب على أمره
الاتجاه الثاني
وهو اتجاه العلمانية
وحل جميع القضايا بطريقة العقل والمنطق
والسعي المتواصل نحو تحقيق الأهداف مهما كانت التكلفة
وهذا الاتجاه الإنسان فيه هو العنصر الأول والأخير
وأما الله أوالدين
فلا داعي له إن كان سيعوقني عما أسعى إليه
أو بمعنى آخر .. بالبلدي وعلى بلاطة
الدين اللي هايخليني ملطشة
للي يسوى واللي ما يسواش
بناقص منه خالص
الاتجاه الثالث
وهو وسط بين التطرفين
وهو الذي يوازن بين اتجاه العلمانيين والمتدروشين
والكتاب المقدس يؤيد هذا الاتجاه
ولنا في المسيح مثال
حين رأى باعة الحمام في الهيكل
حمي غضبه وثار على ما يحدث في بيت الله
و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى
وانتم جعلتموه مغارة لصوص ( مت 21 : 13 )
وقد صنع سوط وطردهم وطهر الهيكل
وحينما لطمه أحد الجنود أثناء محاكمته
لم يستسلم للضرب أو يبكي حظه
بل اعترض على هذه اللطمة وقال للجدي الذي ضربه بكل لياقة واحترام
إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردي و إن حسناً فلماذا تضربني ( يو 18 : 23 )
والرسول بولس كذلك
حينما تعرض للمحاكمة استخدم حقه الشرعي في الاحتجاج
وقال بكل مجاهرة
لاني ان كنت آثماً أو صنعت شيئاً يستحق الموت فلست أستعفي من الموت
و لكن إن لم يكن شيء مما يشتكي علي به هؤلاء
فليس أحد يستطيع أن يسلمني لهم
إلى قيصر أنا رافع دعواي
( اع 25 : 11 )
وبالرغم من هذا
لم نرى المسيح يوماً ما يدعو إلى استخدام السيف والقوة
بل على العكس
نراه يحض تلاميذه على مسالمة الجميع والأكثر من هذا محبة الأعداء
حينما مد بطرس يده واستل سيفه وضرب به عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه
نرى المسيح وقد انتهر بطرس بالقول
رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون
( مت 26 : 52 )
هل تتخيل
أن المسيح كان مناقضاً لنفسه أو يعاني من اذدواج في الشخصية ؟؟
أم أن هناك بعداً آخر في ذهنه تجاه تلك القضية ؟
أعتقد أننا إذا فهمنا طريقة تفكير المسيح
من السهل علينا جداً أن نفهم ما يجب علينا فعله
وكذلك ما يجب علينا الامتناع عنه الخلاصة
كل ما أريد أن أوضحه يا عزيزي
أننا إن كنا مسيحيين ( بالحقيقة وليس بالإسم فقط )
فعلينا أن نتبع طريق المسيح ونقتدي به
ندافع عن حقوقنا المشروعة .. نعم
ولكن في ضوء كلمته المقدسة
وتذكر أن الغاية لا تبرر الوسيلة
فالمسيح قال
إغضبوا و لا تخطئوا ( اف 4 : 26 )
المصيبة الكبرى
هي أن تأخذنا الشهامة والكرامة
ونسعى لنوال حقوقنا بأسلوب لا يرضي الله
حينئــذٍ
من الممكن جداً أن نأخذ تلك الحقوق
ولكننا في ذات الوقت نكون قد خسرنا علاقتنا مع الله
يقول السيد المسيح
لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه
أو ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه ( مت 16 : 26 )
أنا عارف إنها حسبة صعبة
بس انت صاحب القرار فيها
هل ترضى إن الله يدخل في حساباتك وانت بتفكر فيها ؟؟
ولا انت شايف ان تدخله هايبوظ ليك الدنيا اللي حضرتك عايز تشوفها ؟؟

الراعـــي
|