عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 08-10-2003
ELSHIEKH ELSHIEKH غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 569
ELSHIEKH is on a distinguished road
بعد تشييع "الجماعة" مصر تواصل تفكيك "أم الجماعات":

بعد تشييع "الجماعة" مصر تواصل تفكيك "أم الجماعات":
نيابة أمن الدولة تجدد حبس "مجموعة حشمت" الإخوانية


الأربعاء 08 أكتوبر 2003 06:54
القاهرة ـ ايلاف:في الوقت الذي بدا فيه تنظيم "الجماعة الإسلامية" المصرية مجرد صفحة طويت وفي طريقها إلى "أرشيف" القضاء، حتى يمكن القول بأن الهيكل التنظيمي للجماعة تم تفكيكه، وإن لم يعلن أي من الأطراف المعنية ذلك صراحة بعد، غير أن الظاهر من الأحداث المتلاحقة، وما تشير إليه سلسلة "المراجعات الفكرية"، و"المقابلات الصحافية" المرتبة، و"حديث المبادرة" من نتائج، ربما أبسطها استقرار الأمور على نحو أطلقت معه السلطات الآلاف من عناصر هذا التنظيم الذي كان الأكثر شراسة على الساحة ذات سنوات خلت، كلها تشير إلى أنه مات يوم أعترف قادته بخطأ كل القناعات الفقهية، والأسس الفكرية التي مارسوا العنف استناداً إليها، ولم يبق سوى إخراج شهادة وفاة التنظيم الراديكالي من داخل درج مكتب شخص ما في مصر.

في هذا الوقت تواصل السلطات المصرية تفكيك"أم الجماعات"، أي جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، إذ قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر تجديد حبس جمال حشمت عضو مجلس الشعب (البرلمان) السابق، وسبعة آخرين من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين على ذمة التحقيقات التي تجريها، وواجهت النيابة المتهمين باتهامات حيازة واحراز منشورات معدة للتوزيع لمناهضة نظام الحكم، والانضمام الى جماعة محظور نشاطها قانوناً.

حشمت وإخوانه

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض يوم الثامن من أيلول (سبتمبر) الماضي، على جمال حشمت، وعلي عبدالفتاح، وعلي راضي، ومحمد داود، وإبراهيم جعبوب، وإبراهيم عبدالسلام، ومحمد فوزي، داخل منزل حشمت بدمنهور، وأحالتهم على النيابة بتهمة الانتماء إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وعقد اجتماعات حركية لإحياء نشاط الجماعة المحظورة منذ العام 1954.

وكشف مصدر قضائي لـ (إيلاف) عن مذكرة تلقتها النيابة من جهاز مباحث أمن الدولة، ورد فيها أن المتهمين "سعوا الى اعادة هيكلة تنظيم جماعة (الاخوان المسلمين) المحظور قانوناً وعقدوا لقاءات تنظيمية لمناقشة أفكاره ومبادئ الجماعة, ووضع خطط لضم عناصر جديدة الى عضوية الجماعة في القطاعات الطلابية والعمالية والمناطق الشعبية)، واشارت الى نشاط جماعة الاخوان خلال الفترة الماضية في التظاهر في الجامع الازهر وداخل اسوارالجامعات, للاحتجاج على المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الجيش الاسرائيلي, وكذلك للاعتراض على الوجود الاميركي في العراق.تجدر الإشارة إلى ان حشمت ،النائب السابق عن دائرة دمنهور بالبحيرة، كان قد تم ابطال عضويته في البرلمان في العام الماضي، وحل محله خيري قلج عضو حزب الوفد الذي فاز في انتخابات أجريت في الدائرة ذاتها.

وتضمنت الاتهامات التي تواجهها هذه المجموعة استغلال المناخ الديموقراطي في البلاد والقضايا المعاصرة التي تمور بها الساحة العالمية والداخلية في محاولة تأليب الجماهير وطوائف الشعب ضد الحكومة, واظهارها بمظهر المتقاعس عن مناصرة قضايا الأمة والايحاء بأنها لا تسعى الى حل مشاكل الجماهير الداخلية ولا تطبق الشريعة الاسلامية.
وحين واجهت النيابة المتهمين بما جاء في مذكرة التحريات انكروا الوقائع الواردة فيها, وذكروا انهم "يعملون في مجال العمل العام وحريصون على الالتزام بالدستور والقوانين القائمة في البلاد، ولا يسعون الى خرقها، وانهم عناصر فاعلة في مؤسسات المجتمع المدني"، كما نفوا أن يكونوا عقدوا لقاءات تنظيمية، وأكدوا أن موقفهم من ممارسات إسرائيل التي يتعرض لها الفلسطينيون، وقتل الابرياء بيد قوات الاحتلال في العراق، لا يختلف عن الموقف الرسمي الذي يعلنه كبار المسؤولين في الدولة.

الشرعية والمواجهة

وتواصل السلطات المصرية حملاتها بصفة شبه منتظمة على الحركيين من أعضاء الجماعة في العديد من المحافظات منذ بداية العام الحالي، حيث القي القبض على 13 عضوا بحي الزيتون بالقاهرة خلال شهركانون الثاني ( يناير) وأوقفت 10 من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة خلال شهر نيسان (ابريل)، وبعد ايام قليلة القت القبض على 11 من قيادات الجماعة البارزين بمدينة الاسكندرية، ثم جاءت أخيراً قضية مجموعة حشمت في أيلول (سبتمبر) الماضي، كما احيلتست قضايا سابقة لمتهمين من عناصر الجماعة وقياداتها الحركية على القضاء العسكري منذ عام 195، وحتى العام الماضي 2002، كانت آخرها قضية تنظيم الأساتذة التي ضمت 22 متهماً، وصدرت احكامها العام الماضي بإدانة 16 متهما وبراءة 8 آخرين.

وعلى الرغم من أن الجماعة تدرك جيداً أن الدولة لن تفتح معها اى شكل من أشكال الحوار، فلم تتوقف مساعيها للحصول على الموافقة بتأسيس حزب سياسى، باعتبار ذلك أحد الصياغات التي تتبناها مجموعات إخوانية لحل إشكالية الشرعية، والبدء في علاقة أكثر اتزانا مع الدولة، وظهرت فكرة العمل الحزبي لأول مرة إلى النور قبيل وفاة المرشد عمر التلمسانى عام 1986 وحمل المشروع المطروح آنذاك اسم حزب الشورى، ثم أعيدت المحاولة مرة ثانية في أوائل التسعينيات تحت اسم الإصلاح وتكررت للمرة الثالثة عام 1995 ثم جاءت محاولة رابعة باسم الأمل تقدم بها عضو بارز في الاخوان هو محمد السمان ثم جاءت المحاولات حزب الوسط عام 1996 وعلى الرغم من أن مؤسسي هذا الحزب انشقوا عن جماعة الاخوان، الا أن هذه المحاولة لم تكلل بالنجاح.

نبيل شرف الدين

http://www.elaph.com:9090/elaph/arab...95737290483300
الرد مع إقتباس