رجال دين أفغان يهددون الحكومة بالعنف بسبب رحيل المرتد إلى إيطاليا
الشرق الأوسط - مزار الشريف ـ رويترز:
هدد رجال دين افغان وأتباعهم بممارسة العنف ضد الحكومة أمس بسبب الافراج عن شخص تحول الى المسيحية قائلين انه تتعين اعادته من ايطاليا ومحاكمته. ووجهت انتقادات حادة للحكومة بسبب الافراج عن معتنق المسيحية الذي تم تهريبه من البلاد الاسبوع الماضي ولكن المظاهرات كانت محدودة وسلمية. وسجن عبد الرحمن، 40 عاما، في الشهر الماضي لتحوله من الاسلام الى المسيحية وكان يمكن ان يواجه محاكمة في ظل الشريعة الاسلامية التي يقضي حد الردة فيها بالقتل.
وبعد عاصفة من الانتقادات الغربية قادتها الولايات المتحدة افرج عن عبد الرحمن ونقل الى ايطاليا. واحتشد نحو الف شخص في مسجد في بلدة قندوز وطالبوا بان يعاد عبد الرحمن من ايطاليا وان يحكم عليه بالإعدام. وقال الشيخ محمد باقر وهو رجل دين نظم المظاهرة في اشارة الى الافراج عن عبد الرحمن «هذا العمل من جانب الحكومة غير مشروع». وقال «إما ان يحاكم او ان تذهب الحكومة. ندعو الاقاليم الاخرى الى ان ترفع صوتها وما لم تستمتع الحكومة فسنلجأ للعنف». وبعدها علت التكبيرات من جانب الحشد.
ورفضت الشرطة ان تترك الحشد يغادر المسجد ليسير في البلدة. وقال مسؤول بالشرطة انهم قلقون من العنف اذا ما سمح بمسيرة. وشهدت افغانستان مظاهرة عنيفة في فبراير (شباط) الماضي حول رسوم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم نشرتها صحف اوروبية. كذلك تفجر عنف في العام الماضي اثناء احتجاجات حول تقرير في مجلة أميركية عن تدنيس محققين أميركيين للمصحف. وأصر العديد من المحافظين في افغانستان على ان يحاكم عبد الرحمن في ظل الشريعة الاسلامية. كذلك قال مجلس النواب الافغاني ان اطلاق سراح الرجل غير قانوني.
|