عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
8 – خوف الذئاب من الحملان

في الطابق الثاني من رابطة العالم الإسلامي بمكة ، يوجد مكتب خطير أسمه ( مكتب الرعاية والارشاد ومناهضة الأفكار الهدامة ) وكان يرأسه في سنة 1987 شيخ إندونيسي داهية يتحدث العربية بطلاقة ، والمكتب يخضع مباشرة لمعالي الدكتور ..... الأمين العام للرابطة ، والمقصود بعبارة ( مناهضة الأفكار الهدامة) هو الدين المسيحي ، والذي يحتل حيز كبير من اهتمام المكتب ، ويليه جهات أخرى ، مثل اليهودية ، والشيوعية ، والعلمانية ، والشيعية .

والمكتب يتابع ويترصد كل ما يصدر في جميع انحاء العالم من كتب وابحاث مضادة للاسلام بشكل عام ، والوهابي بشكل خاص ، وتحتل الكنيسة القبطية مكاناً بارزاً .

ومن أطرف واغرب تعريف لتبرير خطورة الكنيسة القبطية على هؤلاء ، هو قوة إيمان رجال الكنيسة القبطية وشدة اصرارهم في الدفاع عن صحة الدين المسيحي واظهاره على أنه الطريق الوحيد المؤدي للخلاص

وكل الملفات المتعلقة بالكنيسة القبطية تخلو تماماً من وجود أي خطر مادي ، أو تحالف دولي ، بل خطر روحي أيماني محلي ، أي منبته مصر ، وليس مستورد من الخارج ، وهذا وسام شرف للكنيسة القبطية وشعبها .

9 – بالإيمان نرى الذئاب كتاكيت !!!

+ زارني في شهر مارس عام 1987 مندوبٌ عن الجماعات الإسلامية وطلب مني اعداد بحث يتناول البنية التحتية للكنيسة القبطية ، لاحتياج الجماعات إليه في صراعهم ضد الكنيسة ، وأبلغني إن الجماعات قررت اغتيال قداسة البابا شنودة - ولم يكن يعلم هذا الشيخ إنني أصبحت مسيحياً منذ ثلاث شهور فقط - !!!

فشعرت بهلع وجريت إلى أبونا المتنيح القس : بولس شاكر ، لأقص عليه الحديث الذي دار بيني وبين هذا الشيخ ، وطلبت منه بطريقة طفولية ان يحذر قداسة البابا ليتخذ اجراءات احتياطية مضاعفة لحمايته !!!

فضحك أبونا بولس ، وقال لي :

انت يا ابني لسة جديد في المسيحية ، ولسة عيل صغير في الإيمان ، فكنيستنا لا تبدي أي خوفاً أم مجرد اهتمام لتهديدات هؤلاء الذئاب التي نراها وكأنها شوية كتاكيت ! ، لأن الكنيسة بحسب وعد المسيح لها لن تقوى عليها كل ابواب الجحيم ، واسم قداسة البابا كما تعلم ، هو موضوع على قائمة الاغتيالات من سنوات طويلة ، ولا جديد في الموضوع .

10 – إيمان الأمهات القبطيات

كانت اجابة ابونا بولس الواثقة والمفعمة بالشعور بالسلام وسط الحروب ، بمثابة الإجابة الشافية لتساؤلي عن سر قوة الاقباط ، واعطتني دافعاً قوياً في بداية عهدي مع المسيح ، لاستهين بالمخاطر المنظورة ، ناظراً الى حماية الإله القدير ، وكنت أتعجب كثيراً من خوف بعض الأقباط ، ومن الهالة الكبيرة التي يحيطون بها أعداؤهم فيعطونهم حجماً أكبر من حجمهم ، بينما هم في الحقيقة مجرد فقاقيع هواء ، وعلى رأي أمي رحمها الله ، وهي للعلم قبطية صعيدية :يا ابني ال**** النباحة ما بتعضطش ، وحتى لو عضت ما بتعورش ، ومسيحنا أقوى ، والدليل على كده لما أخذوك مني وأنت طفل صغير ، افتكروا ساعتها انهم انتصروا على ام مسيحية أرملة وغلبانة زي ، ولفت الايام ودارت السنين وبقيت شيخ عندهم ، لكن المسيح جابك واخرجك من بين أنيابهم ، وجابك منين ؟ من داخل الكعبة نفسها ؟! في اكبر صفعة ليهم ، وجابك مش وحدك ، بل ومعاك واحدة منهم ، ومش أي واحدة ، لا ، دي بنت نفس الشيخ اللي اخذك مني وأنت طفل ؟

كل الحاجات دي درس وعبرة لقوة مسيحنا القدوس ، ومين يصدق أني جالسة أمامك دولوقت على مكتبك جوه البطريركية ، وانت عمال تجيب الناس للمسيح بعد ما ضلت عن الحظيرة ، ومش كده وبس ، دا أنت وكمان بتجيب الخراف التانية ؟

11 – المسيح محا عارنا ورد اعتبارنا

قالت هذا ثم بكت من شدة الفرح ، وكامرأة قبطية بسيطة ، اطلقت زغرودة تعبيراً عن ابتهاجها بقوة عمل الرب، ثم فوجئت بها تخر ساجدة للمسيح ، قائلة له أشكرك يا رب لأنك محيت عاري ورديت اعتباري واطلت في عمري حتى ارى ابني وقد عاد إليك بعدما حولته من شيخ مقاوم الى خادم ملتهب بالغيرة على اسمك .

12 – الإيمان المسلم مرة للقديسين

أمي هذه لم تدرس علم للاهوت ، ولم تسمع شيء أسمه لاهوت مقارن ، لكنها تسلمت من الكنيسة إيمان راسخ مفاده إن السيد المسيح هو الله الكلمة المتجسد ، الإله القادر على كل شيء ، ونظراً لأنها كانت أرملة فقيرة ولديها سبعة أطفال أيتام ، فكانت تبدأ صلاتها البسيطة بهذه العبارة المؤثرة : يا رب أنت قلت أنا أبو اليتيم وزوج الأرملة ..

كانت تحفظ الموعظة على الجبل ، ومولعة جداً بالمزامير ، وبرسائل بولس الرسول ، وبرسالتى يعقوب الرسول .

أمي تسلمت إيمانها المسيحي البسيط من الكنيسة التي تسلمته بدورها من رسل المسيح نقلاً مباشرة من فمة القدوس، بهذا الإيمان خاضت أمي مواقف صعبة وخطرة بسبب كونها أمي ، ورغم ذلك بقى إيمانها قوياً لم يهتز ، حتى انتقلت بسلام ، لترتاح من زوار الفجر المزعجين ، واستدعاء المباحث الكريه.

وقد رأيت في خدمة الحالات الخاصة نماذج مشرفة كثيرة للأم القبطية منهن تلكم الأم العجوز ( عمرها 70 سنة ومنحنية الظهر وتسير على عكاز ) التي هاجم معاون مباحث قسم الزاوية الحمراء بيتها فجراً ، للقبض على ابنتها وأخذ أطفالها الأربعة منها بحجة أن زوجها دخل في الاسلام ليتزوج من مسلمة ، فلما لم يجد ابنتها ، سألها عن مكانها ، فقالت له بشجاعة نادرة : لن أعيش أكثر مما عشت ولن أخون ربي وأدلك عن مكانها ومكان أولادها .

فصفعها على وجهها ، واقتادها لقسم الشرطة ، وهناك دفعها بيده فسقطت أرضاً ، وظلت واقعة على الأرض لصباح اليوم التالي ، حتى حان موعد عرضها على النيابة ، وافرج عنها وكيل النيابة ، فجاءت لي في البطريركية تتوكأ على عصاها لتحكي لي بزهو وفخر عما حدث لها ، فلم أتمالك نفسي من شدة الانفعال ، فبكيت ، وأمسكت يديها وقبلتهما ، وقبلت رأسها ، وقلت لها : ما أعظم ايمانك ايتها الأم .

وسر الأقباط يكمن في شجاعتهم وعدم خوفهم من سلاطين الظلمة .

13- فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن تحاف ؟

فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن ؟

أتخاف من آل سعود ؟

من هم آل سعود ؟

ومن هو السادات ؟

ومن هو مبارك ؟

ومن هو العادلي ؟

ومن هو بتاتوني ، وشقلاوني وحاتموني ؟!

ومن هم الأخوان المسلمين الذين يهددونا بهم الآن ويقولون أنهم سيمسكون الحكم في مصر ؟

يعني هايكونوا أوسخ ممن سبقوهم ؟ وها يعملوا فينا إيه أكثر من اللي عملوه أباؤهم ؟

ومن كل هؤلاء المهرجين الذين انزعجت منهم من أمثال : عبد الحميد كشك ، وعمر عبد الرحمن ، ومتولي الشعرواي ، والظواهري ، والقرضاوي ، وعمارة ، وعمرو ، وهويدي ، وأبو حمزة ، وأبو قتادة ، وأبو فصادة ! (ياسرالسري)، والدكتور :زعلول ، والدكتورة أم الخلول !؟ ( أم الخلول هو اللقب المفضل لدي الذي اطلقه على الكاتبة الإسلاموية الإخوانجية د.صافي ناز كاظم) أنهم لا شيء أمام العمالقة الذين هم بالحقيقة عمالقة، ورغم ذلك فلقد تم سحقهم تحت الصليب ، فين نيرون ؟ فين دقلديانوس ؟ كلهم ماتوا وألقوا في مزبله التاريخ ؟
الرد مع إقتباس