عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 14-04-2006
الأصلاح الأصلاح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
الإقامة: أستراليا
المشاركات: 406
الأصلاح is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة john_mikhail
عزيزي الإصلاح

بالرغم من أنني أختلف معك في كثير من الأمور ، وبخاصة كراهيتك المُطلقة لمُبارك و نظامه السياسي المُتهالك الآيل للسقوط ، فإنني اتفق معك في أن مُبارك لم يعد يصلح رئيسا لمصر.

لقد صدمتني ، بل أفزعتني تصريحات مُبارك على قناة (العربية) الإخبارية في لقائه مع المُتمكنة البارعة جيزيل خوري ، و قد تابعت هذا اللقاء (للأسف ليس منذ بدايته) ، و خرجت بالعديد من الملاحظات :

1. تكرار طرح المذيعة أغلب أسئلتها على مُبارك لأكثر من مرة ، وهذا إن دلَ فهو يدل على أحد الإحتمالات التالية:
* فقدان التركيز الشديد الذي يعاني منه الرئيس بسبب عامل السن (الرئيس يبلغ الآن 78 عاما).
* تأثر القُدرة السمعية لدى الرئيس ، وإن كنت أستبعد هذا الإحتمال ، لأن الرعاية الصحية الفوق مُمتازة التي يتمتع بها الرئيس تستطيع - و بسهولة تامة - تلافي المشاكل السمعية (التي من المُمكن أن يُعاني منها الرئيس بسبب عامل السن أيضا) بالعديد من الوسائل الطبية المُتاحة و الغير مُتاحة.
2. إعتماد مُبارك على إستخدام الهزل و التهريج في الإجابة على بعض الأسئلة أقل ما يُمكن أن توصف به إنها أسئلة مُحرجة ، إن لم تكن أسئلة إستراتيجية مصيرية (مثل سؤال برود العلاقات المصرية - الأمريكية و التي رد عليها مُبارك بأنه سيُسخَنها).
3. وضوح إعتماد الرئيس في كثير من ردوده على التقارير و المقالات الصحفية ، والتي ليست بالضرورة مكتوبة من قبل سياسيين مُحنَكين. (والدليل على ذلك قصة شيعة العراق الذين يُمثَلون 65 % من مُجمل سكان العراق ، ووصفهم بالولاء - أو بتعبير أدق بالعمالة - لإيران) ، وهو بذلك يتبع نفس نهج من يُسمَون ب (جنرالات المقاهي) الذين يقرأون الصُحف صباحا ، ثم يجلسون في آخر النهار على المقاهي ، يرتشفون أكواب الشاي ، و يتكلمون في الأمور السياسية كأعظم قادة سياسيين ، مُبهرين مستمعيهم بمعلوماتهم الغزيرة و آرائهم السياسية السديدة ، علما بأنهم لا يعدون إلا مُتلقين ببغائيين لما تبثه الصُحف في عقولهم!!!

و نستطيع أن نستنتج من من تلك الملاحظات التالي :

1. وضوح تضاؤل إعتماد مُبارك على رأي و إستشارة مُستشاريه السياسيين (أمثال المُتمكن أسامة الباز) ، و بالتالي ، فقدانه للبوصلة السياسية الرشيدة التي يُمكنها أن تكون مُلهمة و مُرشدة له في تصريحاته السياسية.
2. إستقرار روح الأنا العظمى في نفسية مُبارك (وهي حالة تُصيب عامة كل من تقادم في السلطة لسنوات طويلة كمُبارك ، الأمر الذي يُعطي صاحبه الشعور بالإكتفاء الذاتي بالنفس ، مهما كانت العواقب) وأنه أصبح الآن العالم الخبير بكافة الأمور بشكل مُطلق ، و بالتالي فلا جدوى من إستشارة كائنا من كان ، وتلك النقطة تحديدا مكمن الخطورة ، لأنها تنُم على وشوك السقوط و الإنهيار بسبب عزل الذات عن المُحيط العام ، وعدم الإحساس بالأحداث مهما كانت حساسيتها و خطورتها.
3. فُقدان مُبارك القدرة على الإستيعاب و التعَلم و بشكل تام (أين مُبارك الذي نراه الآن من مُبارك النصف الأول من الثمانينيات الذي كان يدأب على زيارة كل موقع لكي يُنصت و بإهتمام بالغ لشرح كيفية إدارة المشاريع و المواقع و المصانع ، وما تم إنجازه ، وما لم يتم ، إلخ....) ، الأمر الذي سوف يؤدي حتما إلى المزيد من عُزلة مُبارك عن الآم الشعب المطحون ، و بالتالي سوف يستغلَ إخوان الخراب ومن يدور في فلكهم هذا العيب الخطير في شخصية مُبارك أسوأ إستغلال ، وسيوَظفون تلك النقطة السلبية التي تنامت في شخصيته لمصالحهم الإنتهازية الوصولية.
4. تغلغل الأفكار الأصولية الوهابية السُنية في نفسية مُبارك بالرغم من مُحاولته المُستميتة إخفاء ذلك النهج الفكري بالغ الخطورة:
فالشخص الذي يتهم فئة كاملة من الناس بسبب مُعتقدهم بدون تمييز ، وعلى الهوية و بشكل مُعمم (مثلما إتهم مُبارك مُعظم شيعة العرب بالولاء التقليدي لإيران) ، من السهل أن تتغلغل إلى أفكاره نفس المنهج الإستعلائي الإنتقائي لمن يُخالفه في مُعتقداته الدينية ، وبالتالي فنحن الأقباط لسنا بمنأى عن ذلك النهج الخطير من التفكير المُعمم (بكسر الميم) ، ولن نندهش إذا تم إطلاق حملة قومجية (همجية بربرية) على صفحات الصحف و في وسائل الإعلام ، ومن أروقة جهاز إنعدام أمن الدولة تتهمنا بالعمالة للصليبية و الأصولية المسيحية المُتشددة الجديدة ، أو ما يُسمونه الآن باليمين المسيحي المُتصهيَن المُتطرف (و التي يولوكها الآن مُعظم العرب و المصريين المُتأسلمين فكرا و نهجا من مُفكرين و سياسيين و جنرالات مقاهي في أفواههم كالمُضغة بغباء و جهل سياسي و ديني مُنقطع النظير) ، وبالتالي ، سيتم إفتعال المزيد من المشاكل ضدنا ، والمزيد من الإضطهاد و سوء المُعاملة بناء على تلك التعميمات العمياء الخالية من رائحة المنطق و العقل التي تنطلق من مواقع صُنع القرار لتنفيذ مآرب خبيثة لا يُريد أصحابها إلا مصلحتهم الشخصية ، حتى ولو كانت تلك المصالح ستؤدي إلى دمار سياسي و إقتصادي وإجتماعي شامل للدولة.

أخيرا ، فإن مصر لم تعد الآن بحاجة إلى كفاءات سياسية فذة تنتشلها من حالة الفقر السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و الفكري و التربوي التي تعيشه الآن بقدر حاجتها لقائد علماني قوي و شُجاع ، لكي ينتشلها من هاوية الوهابية السُنية المُتعصبة التي توغلت حتى داخل رأس الدولة ذاته ، والتي ستجر البلاد حتما إلى الإنهيار الشامل.


عزيزي john_mikhail

شكرآ لك على تحليلك السياسى الناضج واتفق معك فى كل ماخطته يداك مثل الآتى على سبيل المثال وليس الحصر من مصادر رسميه مصريه:
1- بالنسبه لمستشاريين سياسيين للرئيس مبارك ..فأنه تخلص منهم جميعآ واصبح اول حاكم لمصر بدون مستشاريين متخصصين..ويعتمد كليآ على زوجته فقط فى كل شئ .. اما بالنسبه للمستشار اسامه الباز فالمفروض ان يكون مستشار للرئيس .. لكنه يعمل كساعى بريد او متحدث بما يملى عليه الرئيس.

2- بالنسبه للسمع فالرئيس مريض بالسمع الضعيف ..وصدرت تعليمات لقناة (العربية) الإخبارية في لقائه مع المُتمكنة البارعة جيزيل خوري .. ان تتأكد من توصيل الرئيس السؤال حتى لايجيب على كلام مختلف عن السؤال وتكون فضيحه له..كما حدث مرات سابقه مع حكام كانو يتحدثومعه وكان يخطأ فى الأجابه.

3- والأهم هو هروب مبارك من جميع الأسئله التى تهم الشعب المصرى فى الأصلاح .. وتم حزف من اللقاء اسئله كثيره واستبدلت بأخرى بمعرفة مبارك وتم الأطلاع عليها وحفظ اجابتها قبل اذاعتها على الهواء .

4- توجيه الأتهامات هى سياسة مبارك الى المسلمين بالتطرف والى الأقباط بالتجسس لأوروبا وامريكا ..فالشعب المصرى عنده بعضهم متطرف ..وبعضهم جواسيس ..والمخلص لمصر هو ..وزوجته.. وابنه فقط

أخيرا ، فإن مصر فى احتياج لحكومة انقاذ تمثل كل طوائف مصر

تحياتى لك

آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 14-04-2006 الساعة 02:48 AM
الرد مع إقتباس