عاجل جداً: مسلمين يعتدون بالسيوف على شباب مسيحى بكنيسة القديسين بميامى بالإسكندرية
أكد بيان لوزارة الداخلية المصرية، أن محمود صلاح الدين عبدالرازق وهو "عامل يعاني من اضطراب نفسي" هو الذي هاجم كنيسة ما جرجس في حي الحضرة الشعبي في الاسكندرية الجمعة 14-4-2006ما أسفر عن قتيل واحد و5جرحى في صفوف المصلين الأقباط المسيحيين. غير أن مصادر في الشرطة أشارت إلى اعتقال 3 يرجح انهم من المتطرفين الاسلاميين، هاجموا 3 كنائس قبطية في هذه المدينة. من جهة اخرى أوقفت الشرطة شخصا ثالثا كان يستعد لشن هجوم على كنيسة رابعة
وكان معلومات أولية أشارت إلى أن شخصين مسلحين بالسكاكين شنوا هجمات على 3 كنائس قبطية. وكانت مصادر في الشرطة اكدت في وقت سابق مقتل شخص يدعى نصحي عطا الله واصابة 12 اخرين بجروح. وهي اول هجمات من هذا النوع تستهدف الاقباط منذ موجة اعمال العنف التي شنتها الجماعات الاسلامية المتطرفة في التسعينات.
وحوالي الساعة الساعة الثامنة والنصف صباحا (بتوقيت الاسكندرية) اقتحم رجل يحمل سكينين كنيسة مار جرجس في حي الحضره الشعبي (شرق) وهو يصرخ "لا اله الا الله. الله اكبر" قبل ان يطعن اربعة مصلين كما روى عاملان في هذه الكنيسة. وقال الشاهدان ابراهيم وموسى اللذان رفضا الكشف عن اسمي عائلتيهما "اغلقنا ابواب الكنيسة ما ان بدأ هجومه على المصلين, ثم هاجمناه بدورنا بالعصي, لكنه هرب من خلال الطابق تحت الارضي للكنيسة".
واستنادا الى مصادر في الشرطة فان المهاجم محمد صلاح الدين عبد الرازق (25 سنة) توجه على الاثر الى كنيسة القديسين في حي سيدي بشر (اكثر شرقا) حيث قتل احد المصلين واصاب سبعة اخرين قبل ان يتم اعتقاله.
وفي الوقت نفسه تقريبا دخل شخص اخر يحمل سكينا الى كنيسة السيدة العذراء في ضاحية ابو قير وطعن شخصا قبل اعتقاله وفقا للمصدر نفسه. وحاول شخص ثالث الهجوم على كنيسة رابعة في حي سبورتنغ (شرق) الا انه تمت السيطرة عليه وتم تسليمه الى قوات الامن قبل ان يهاجم احدا كما اوضح المصدر نفسه.
وتجمع المئات من الاقباط امام اثنتين من الكنائس الثلاث المستهدفة حيث كانت بقع الدماء ما زالت تغطي الارض بعد ظهر اليوم وقد اطلقوا العنان لغضبهم متهمين الحكومة واجهزة الامن ب"السلبية".
وامام كنيسة القديسين تظاهر نحو 600 شخص حاملين لافتات كتب عليها "الى متى (سنصبر) .. اوقفوا اضطهاد الاقباط في مصر" في حين انتشرت عدة شاحنات تقل عناصر قوات مكافحة الشغب في الشوارع المجاورة. وهتف المتظاهرون الذين كانوا يحملون صليبا كبيرا "ليحمنا الرب" وايضا "مبارك..
اين انت".
والقى سمير منصور احد قادة الكنيسة القبطية في الاسكندرية كلمة ندد فيها امام الجمهور بمعلومات الداخلية التي تقول ان المهاجم يعاني من اضطراب نفسي.
وقال "انها اكاذيب, كل مرة يقولون لنا نفس الشىء, نريد معرفة الحقيقة, يجب كشف الحقيقة". وعلى مقربة من كنيسة مار جرجس اقسمت امراة رفضت الكشف عن اسمها على انه سيكون للاقباط من الان فصاعدا وسائل للدفاع عن النفس.
وقالت "هل يعتقدون اننا نكرة.. سنريهم اننا نستطيع الدفاع عن انفسنا". وقالت سماح عدلي لفرانس برس "الذين يفعلون ذلك يريدون ان نعتنق جميعا الاسلام,
نحن اقلية ومن ثم على الحكومة ان توفر لنا حماية اكبر". واكد سليمان غبريل ان "الحكومة سلبية ولا تتحرك الا بعد وقوع البلاء", معتبرا مع ذلك ان هذه الاعتداءات من فعل "متطرفين ارهابيين".
ويخيم التوتر على العلاقات بين الاقباط والمسلمين في مصر التي شهدت مؤخرا عدة حوادث طائفية. وفي اكتوبر/تشرين الاول 2005 شهدت مدينة الاسكندرية ايضا صدامات سقط خلالها ثلاثة قتلى من الاقباط الذين تقول كنيستهم انهم يمثلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 73 مليونا في حين تقول السلطات انهم لا يمثلون سوى 6% فقط
|