المطلوب عمل لوبي للاقباط في الخارج 2
سؤال آخر هام: ماذا عسانا نفعل مع الخونة والمنتفعين؟
الإجابة: هؤلاء موجودون منذ بدأ الخليقة وسيتواجدون إلى انقضاء الدهر. فلا يجب أن تبددوا الكثير من طاقتكم في محاولة كشفهم والتحذير منهم. ثقوا في الذكاء الفطري للأقباط. هؤلاء لو نجحوا في خداع بعض الناس لكل الوقت أو كل الناس لبعض الوقت فلن ينجحوا في خداع كل الناس لكل الوقت. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح.
لننظر حولنا: هناك العديد والعديد من الأقباط داخل مصر وخارجها يعملون كل لما هو مهيؤ له. الحصاد كثير والفعلة أيضا كثيرون.
* القانوني يرفع الدعاوى القضائية ويدافع عن المظلوم.
* الناشطون وأعضاء المنظمات يحملوا القضية إلى المحافل الدولية ولجان حقوق الإنسان.
* صاحب الرأي والقلم يوصل رسالة تنير العقول وتغسلها من الرسائل التغيبية التحريضية الملتوية التي تتولاها بكفاءة عالية معظم وسائل الإعلام المحلية. وبدون تحيز فإنني أعتقد أن تأثير جريدة وطني الدولي في هذا المجال سيسجل في تاريخ العمل القبطي.
* الغني ينفق من ماله على دعم القضية.
* البعض يقوم بالتوثيق للأحداث والأشخاص وكمثال لذلك كتابي الكشح وأقباط المهجر.
* هناك إصدارات ودوريات على مستوى عالي للتعريف بالتراث القبطي مثل موسوعة العالم القبطي وكيمي وراكوتي.
* القادر على الترجمة يقوم بهذا الدور الهام سواء من العربية إلى اللغات الأجنبية أو العكس.
* هناك من يكشف للغرب عن حقيقة بعض الشخصيات الخادعة التي تنجح في أن تتسلل إليه. من أمثلة ذلك دراسة نشرت بالإنجليزية عن طارق رمضان حفيد حسن البنا الذي تحايل عن طريق لغته المزدوجة حتى أصبح مستشارا لتوني بلير.
* هناك من يعمل بتفان لحفظ اللغة والموسيقى القبطية وفن الأيقونات المتفرد.
* الخبراء في التكنولوجيا يديرون المواقع والجرائد الالكترونية ويشركوا أعدادا كبيرة فيما يستحق القراءة.
* هناك من يشهد للمسيح سواء بالكلمة أو بمجرد إعطاء المثل الصالح. ومن منا لم يسمع يوما الملحوظة المضحكة المبكية التي كثيرا ما تصدر عن أخوة لنا في الوطن: "فلان كويس رغم أنه مسيحي"؟!
* البعض يسهم في تكوين رأي عام داخل مصر وخارجها من مختلف العقائد والأجناس ومن الأقليات الأخرى متعاطف مع المظالم القبطية.
* جمعيات خيرية في المهجر تقوم بمشروعات رائعة لخدمة الأقباط المحتاجين في مصر مثل "أيتام الأقباط" ومشروع تقديم الرعاية لمرضى السرطان والحالات المتأخرة.
* هناك هيئات عالمية تتعاون مع المصريين في حفظ المخطوطات وترميم الأديرة والكنائس الأثرية.
* جمعية محبي التراث القبطي وجمعية أصدقاء المتحف القبطي ومكتبته تتكون من مسلمي مصر ومسيحييها.
* ولا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به الكنيسة في رعاية الأقباط وحمايتهم داخل مصر وخارجها والذي يستحق التدعيم من كل قادر. في هذه المرحلة الحرجة علينا أن نلتف حول كنيستنا وحول رأسها المبارك فليس هذا وقت التجريح والانتقاد.
الخلاصة:
أتمنى أن لا يهدر الوقت في محاولات الوصول إلى إجماع علي صيغة بيان مشترك وعلى جمع التوقيعات. فمصير كل هذه الأوراق هو أن ترقد مع غيرها في الملفات الميتة لاجتماعات عديدة سابقة.
فمشاكل الأقباط وما يجب عمله لحلها أصبحت معروفة لنا ولغيرنا ولم يعد هناك مزيد يقال. المهم أن يخرج كل منا من التجمع بقوة دافعة لما يمكنه أن يفعله بنفسه أو عن طريق تشجيع أصدقائه وزملائه وأولاده على الاستفادة من مواهبهم المطمورة الغير مستغلة من أجل القضية القبطية.
كل يعمل كفرد مستقل وفي الوقت نفسه كعضو في جسد ينبغي أن يعمل في تناسق وتناغم مع باقي الأعضاء. أو كمجموعة صغيرة تمثل خلية يتكون منها ومن باقي الخلايا كائن حي قادر على الإنجاز.
ليس هناك دور تافه أو صغير، فمن حبات الرمل تتكون التلال ومن قطرات الماء تجري الأنهار.
ليلى فريد
|