عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 20-04-2006
medo20062113 medo20062113 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 25
medo20062113 is on a distinguished road
بمناسبة الاحداث الاخيرة المؤسفة في مدينة الاسكندرية ارجو ان نتذكر جميعا قول السيد المسيح في خطبته الشهيرة على الجبل "لا تقاوموا الشر بمثله بل من لطمك على خدك الايمن فأدر له الخد الاخر...أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم واحسنوا معاملة الذين يبغضونكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم" واود منذ البداية ان اقول انه توجد اية قرأنية ساذكرها بعد قليل تشبه كثيرا ما قاله السيد المسيح في الايات السابق ذكرها ويجب اولا ان ادافع عن قول السيد المسيح ضد من اعتبرها مثالية اكثر من اللازم وغير واقعية فاما ان هذة الاقوال مثالية جدا فهذا صحيح فهذة هي وظيفة الدين الاساسية وهي تهذيب الانسان والارتقاء بة الى مستوى اعلى بكثير مما تفرضة علية غرائزة وعواطفة وانفعالاته ومصالحةالفردية والانانية اما ان هذة الاقوال غير واقعية وغير عملية فهذا غير صحيح لان الدين يعترف بوجود الدولة وقوانينها وسلطاتها ووسائل القهر التي تملكها فلا ينبغي على المعتدي علية ان يرد الاعتداء بنفسة ولا يجوز لاي انسان ان يقيم العدل لنفسة بنفسة والا انهارت الدولة وعمت الفوضى فالانسان بحكم الدين علية ان يحب ويعفو والدولة بحكم وظيفتها تقيم النظام وتقهر ارادة الخارجين على القانون وتعاقبهم ولعل ابرز مثال تجلى فية التوفيق بين امر الدين بحب المعتدي والعفو عنه وامر الدولة بقهر المعتدي ومعاقبته نجدة في الزيارة التي قام بها بابا الفاتيكان الراحل عندما زار في السجن الشاب الذي شرع في قتله وقام بتقبيله والعفو عنه ولكنه لم يقل للدولة اخرجي هذا الشاب من السجن ونصل الان الى الاية التي وردت في القرأن والتي تشبه الى حد كبير اقوال السيد المسيح السابق ذكرها تقول الاية بسم الله الرحمن الرحيم " لئن بسطت الى يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك اني أخاف الله رب العالمين" صدق الله العظيم (سورة المائدة) ومن الواضح ان الافكار المثالية السامية الواردة في هذة الاية الكريمة تشبه ان لم تكن تطابق الافكار المثالية السامية الواردةفي اقوال السيد المسيح في موعظته على الجبل وانا لا اريد ان اخوض في تحديد من يقع علية اللوم في احداث الاسكندرية المؤسفة فهذة مسألة متروكةالى سلطات التحقيق ولكن اود التركيز فقط على ضرورة فهم طبيعة البشر ووظيفة الدين وواجب الدولة اما عن طبيعة البشر فحدث ولا حرج فالانسان قد اثبت على مر العصور ومنذ بدء الخليقة انه حيوان قاتل فالانسان قد قتل نفسة بالانتحار وقتل والدية واولادة واشقائة ....الخ وتاريخ الانسانية في الحروب غير مشرف ابدا فالحروب بين العائلات والقبائل والمدن القديمة والدول الحديثة ذهب ضحيتها الالاف والملايين دون اي ذنب جنوه والحديث هنا طويل ولا اريد ان استرسل فية فهو معروف للجميع ولا يحتاج الى مزيد من الايضاح ومن هنا احتاج الانسان الى الدين ليهذب من غرائزه وانانيته وعدوانيته ولو كان الانسان مؤمنا بالدين الذي ينتمي الية حقا لاستجاب للافكار المثالية السامية التي وردت في الانجيل والقرأن فاذا هو لم يستجب فهنا يظهر دور الدولة وواجبها في ان تضع القوانيين العادلة التي لا تفرق بين مواطن واخر وان تقيم القضاء العادل الذي يمسك بالميزان وان تقهر كل ارادة عن القانون والنظام وانا اقترح في خاتمة هذا المقال ان يأمر قداسة البابا شنودة الثالث بان تكون كلمات السيد المسيح السابق ذكرها هي موضوع موعظة السبت القادم في جميع الكنائس بمناسبة عيد القيامة المجيد خاصة وان السيد المسيح صلى من اجل من عذبوه وأهانوه وطلب لهم المغفرة لانهم لا يعلمون ما يفعلون فلتكن كلمة الدين هي العليا في الارتقاء بالانسان والسمو به ولتكن كلمة القانون هي العليا على كل من يخرج على القانون والنظام وايضا اناشد الاستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف ان يجعل الاية القرانية الكريمة السابق ذكرها موضوع الخطبة في جميع المساجد يوم الجمعة القادم
الرد مع إقتباس