انفجارات دهب تحمل بصمات القاعدة
انفجارات دهب تحمل بصمات القاعدة
تباينت اهتمامات الصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، فرأت أن تفجيرات دهب المصرية تحمل بصمات القاعدة، ودعت الحكومة إلى الانتهاء من الجدار الفاصل، فضلا عن المعونات الأميركية لعباس، والإجراءات المالية التي ستتخذها أميركا ضد إيران.
القاعدة وسيناء
تعليقا على انفجارات دهب المصرية كتبت حنان غرينبيرغ مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت تقول فيه رغم عدم إعلان أي منظمة مسؤوليتها عن تلك الهجمات فإنها تحمل بصمات القاعدة، حيث تتسم بنموذج مماثل للتفجيرات السابقة في المنطقة.
ونقلت عن مدير مكتب مكافحة الإرهاب داني أرديتي قوله "إن التحذيرات التي بين أيدينا تشير إلى أن ثمة منظمات تنتمي إلى القاعدة بطريقة أو أخرى".
وفي تحليل بصحيفة هآرتس قال يوسي ميلون إن سيناء، أو خليج العقبة بالتحديد، تشكل نقطة ضعف مصر حيث تعرضت لضربة إرهابيين يؤمنون بمثاليات الجهاد الدولي.
وبسط المحلل أسبابا تقف وراء استهداف سيناء، منها أنها منطقة واسعة وغير مزدحمة سكانيا وتحتوي على مناطق كثيرة للاختباء.
كما أن سيناء تقع بالقرب من بلدان ترتع فيها خلايا القاعدة مثل اليمن والسعودية والأردن والعراق، فضلا عن أن حدودها مع قطاع غزة سهلة الاختراق.
ومضى يقول إن سيناء مليئة بالمتفجرات، ناهيك عن أن سكان المنطقة من البدو يكنون الكراهية للنظام المصري، لما قامت به السلطات المصرية من برامج التطوير واعتقال العديد من البدو عقب التفجيرات السابقة.
وخير دليل على ذلك أن السلطات المصرية نجحت في مكافحة الإرهاب في كافة أرجاء البلاد غير أنها أخفقت في استئصاله من سيناء.
الجدار على قمة الأولويات
تحت هذا العنوان خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها لحث رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت على المضي في تشييد الجدار الفاصل، قائلة إن هجمات تل أبيب الأخيرة أثارت الجدل حول إرجاء بناء الجدار بعد الكشف عن أن منفذ العملية دخل من منطقة القدس.
وقالت رغم أن الحكومة تعد بالتعجيل في بنائه فإنه بدا للجميع أن المشروع يراوح مكانه، داعية أولمرت إلى ضرورة وضعه على قائمة أولوياته لسببين، أولهما لتعزيز الأمن وإنقاذ أرواح المدنيين، وثانيهما لأن إكماله مطلوب لتنفيذ خطة "التوافق" في الضفة الغربية.
ومضت تقول من الصعوبة بمكان تصور القيام بانسحاب وإخلاء آلاف المستوطنين من منازلهم دون أن يكون هناك عازل مادي بين إسرائيل والمناطق المحتلة، كما حدث في قطاع غزة.
ودعت أولمرت وزعيم حزب العمل عمير بيرتس إلى ضم قواتهما والإفادة من لحظة الزخم الذي تتسم به حكومتهما من أجل التعجيل بإكمال هذا المشروع الذي بدأه سلفهم، مشيرة إلى أن نجاحهما سيمهد الطريق أمام تطبيق حيوي لخطة التوافق.
أميركا تدرس المساعدات الفلسطينية
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الولايات المتحدة قد تدرس تقديم مساعدات مالية مباشرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والمكاتب التي يتولى مسؤوليتها مع التأكد من عدم وصولها إلى حماس.
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزيرة الخارجية ديفد ولش قوله إن واشنطن مازالت ترى في عباس الشريك الذي يقبل الشروط الدولية، وتولي اهتماما للحفاظ على قنوات الاتصال معه.
وقال ولش "سنبقى على اتصال مع الرئيس عباس، ومع أي منظمة تنضوي تحت رايته أو أي كيان فلسطيني مستقل".
وشدد ولش على أن أميركا لن تغير موقفها إزاء حماس وأنها تصر على اعتراف حماس بإسرائيل ووقف "العنف" والقبول بالاتفاقيات السابقة قبل الاعتراف بها كشريك شرعي.
إجراءات مالية ضد إيران
وفي الشأن الإيراني قالت صحيفة هآرتس إن خبيرا أميركيا في تمويل الإرهاب يصل إلى إسرائيل اليوم لمناقشة الإجراءات الاقتصادية التي قد تتخذ ضد إيران والحكومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المسؤول هو وكيل وزارة الإرهاب والمخابرات المالية لدى وزارة الخزانة ستيوارت ليفي.
وقالت الصحيفة إن واشنطن عكفت هذا الأسبوع على دراسة "الهجوم المالي" على إيران ليشمل استهداف الحسابات البنكية الإيرانية في أوروبا والمؤسسات المالية التي تعود في ملكيتها لإيران.
وأضافت قائلة إن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان على حظر تحويل الأموال للحكومة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار كتب محرر يديعوت أحرونوت تعليقا يقول فيه إن روسيا وبريطانيا لم تتعلما شيئا بعد مرور 70 عاما، مستشهدا بخرق هتلر الاتفاقية التي عقدها مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين، وخرق الألمان الاتفاقية التي عقدوها مع الروس في عهد ستالين.
وقال إن الكرملين يحتوي على وثائق تفصيلية وشهادات تؤكد ما يحصل تحت الأراضي الإيرانية، فضلا عن تصريحات رئيسها العلنية، متسائلا: ما هو الدليل التقليدي الذي تحتاجه روسيا وكم بقي من الوقت على ساعتها الرملية؟
|