عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 28-04-2006
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 23
جعفر الخابوري is on a distinguished road
مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء
المؤتمر السنوي الثاني





" حقوق الإنسان في مصر من جنيف 2002
- جنيف 2004 "


الأحد والاثنين 25 -26 مايو 2003
(قاعة اللوتس – فندق بيراميزا "60 ش الجيزة" - القاهرة )


موقف النيابة العامة والمحاكم المصرية من جريمة التعذيب


حافظ ابو سعدة
الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان




مقدمة
التعذيب جريمة من الجرائم التى تمتهن كرامة الانسان ، وهى من اقدم الجرائم التى مارستها الانظمة السياسية على كافة اشكالها وعلى امتداد العصور ، ولا تزال العديد من الدول تمارس التعذيب ليس فقط ضد المعارضين السياسين وانما تستطيل هده الممارسة حتى تطول المواطنين العاديين ، فوفقا لتقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان هناك على الاقل نصف بلدان العالم تمارس التعذيب بشكل منظم ضد ِمواطنيها.
وفى مصر لاتزال جريمة التعذيب ترتكب يوميا ويشكل منظم سواء ضد المعارضين السياسين او ضد المواطنين العاديين وفقا لتقارير المنظمة المصرية لحقوق الانسان والتى تابعت هذه الظاهرة من انشائها عام 1985 وحتى الان وتقدمت بثلاثة تقاريرظل موثقة للجنة مناهضة التعذيب التابعة للامم المتحدة بجنيف كان اخرها التقرير المشترك مع المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب (omct) الذى قدم عام 2002.وتتم جريمة التعذيب على نطاق واسع داخل اقسام الشرطة ومقار مباحث امن الدولة والسجون المصرية وهى تتم اما للحصول على اعترافات من اشخاص متهمين او تدور حولهم شبهات بارتكاب جرائم او اقاربهم لدفعهم للاعتراف او رهائن من اقارب المتهمبن فى حالة هروب المتهم او المشتبه فيه وكذلك للتخويف او الارهاب لاشخاص او شهود مطلوب منهم الادلاء بشهادات ضد افراد اخرين ، وهناك العديد من الضحايا الذين يلقون حتفهم تحت التعذيب ففى تقرير المنظمة المصرية لحقوق الانسان بعنوان "احالة مرتكبي التعذيب للمحاكمة صياغة جديدة للقضاء على التعذيب" والصادر فى 25-5-2002 رصد التقرير وفاة احدى عشر مواطنا فى اقسام الشرطة تحت التعذيب ويتضح من هذا التقرير أن آلية ضباط الشرطة في البحث عن المتهمين في الجرائم جنائية كانت او سياسية لازال يعتمد علي الوسيلة التقليدية و البالية التي تتخلص في قيام ضباط المباحث عند وقوع جريمة بالقيام بحملات قبض عشوائية علي المشتبه فيهم في دائرة وقوع الجريمة و استخدام التعذيب كوسيلة وحيدة سريعة للحصول علي معلومات حول الجريمة موضوع التحقيق او الحصول على اعترافات و ذلك بديلاً عن استخدام مهارات جمع التحريات والادلة واستنباط المعلومات ومواجهة المتهم بالمعلومات والادلة أثناء التحقيق فالاسهل هو إيلام المحتجزين جسديا و التعذيب وهو ما يثير علامات استفهام عديدة أمام شرعية وجود أدوات التعذيب التى يستخدمها بعض رجال الشرطة فى تعذيب ضحاياهم داخل أقسام ومراكز الشرطة حيث ثبت بما لايدع مجالا للشك ان العديد من حالات التعذيب تم استخدام اجهزة للصعق الكهربائى فى مناطق حساسة لضحايا التعذيب،،،ورغم ىجهود منظمات حقوق الانسان فى مصر او المنظمات الدولية لحقوق الانسان التى تصدت لجريمة التعديب الا انها حتى الان لاتزال تعد الجريمة الاكثر شيوعا رغم الحماية التى يضفيها الدستور المصرى للمواطنين من التعذيب وفقا لنص المادة 42 التى تنص على " كل مواطن ي
الرد مع إقتباس