الفقيه الدستورى الدكتور الجمل فى حوار مع الوفد
مصر فى خطر وتشبه فترة قبل حريق القاهرة يناير 1952
وتمديد قانون الطوارئ غير دستورى
يشترط ألا يرشح نجل رئيس الجمهورية نفسه في الانتخابات الرئاسية إلا بعد 6 سنوات من ترك والده لمنصبه.
كتب ـ مجدي سلامة:
هاجم الفقيه الدستوري الدكتور يحيي الجمل نظام الحكم والاوضاع المتردية في مصر.
أكد الوزير السابق ان مصر تمر بمرحلة حرجة نتيجة تزاوج السلطة والفساد
وشبهها بفترة ما قبل حريق القاهرة يناير 1952. طالب الدكتور يحيي الجمل ـ في حواره المنشور علي الصفحة
الثالثة »بالوفد« اليوم ـ
بفتح باب الاصلاح لان استمرار إغلاقه سيؤدي إلي فتح طاقة جهنم وانفجار وشيك
وأضاف انه بتعديل المادة 76 من الدستور اصبح من المستحيل ان يكون في مصر رئيس للجمهورية سوي الرئيس مبارك او من يختاره هو لخلافته ولا يوجد بديل آخر. وكل ذلك ينفي مزاعم الاصلاح أو تداول السلطة.
أشار الفقيه الدستوري
إلي أن الفساد الذي انتشر في مصر في السنوات الاخيرة لم يكن موجودا من قبل بهذا الحجم لدرجة جعلت منه اقوي مؤسسة في الدولة. كما ان القبض علي السلطة والاستماتة عليها بهذا الشكل لم يكن معروفا في عهدي الرئيسين جمال عبدالناصر وانور السادات.
وطالب بوضع نص في الدستور
يشترط ألا يرشح نجل رئيس الجمهورية نفسه في الانتخابات الرئاسية إلا بعد 6 سنوات من ترك والده لمنصبه.
واذا لم يستحدث هذا النص ستظل الشكوك حول توريث الحكم لجمال مبارك قائمة.
وانتقد الدكتور يحيي الجمل تمديد قانون الطوارئ
وكشف عدم دستوريته مؤكدا ان المستفيد من هذا التمديد هو النظام الذي يدرك انه لا يستطيع ان يحكم سوي بالقهر. واستمرار الطوارئ طوال 27 عاما يخالف فكرة الطوارئ نفسها لان الوضع اصبح دائما وليس طارئا.
كما ابدي دهشته من حالة الطمأنينة التي يعيش فيها أقطاب النظام بينما الاوضاع في مصر لا تحتمل.
وانتقد الجمل موقف مصر من الملف النووي الايراني ووصفه بأنه غريب وليس له ما يبرره سوي إرضاء أمريكا.
|