عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19-05-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
إنجيل يوحنا
يبدأ حسان حديثه عن إنجيل يوحنا مستشهدا بكلام لشيخ آخر يقول: إن لهذا الإنجيل خطرا وشأنا أكثر من غيره لأنه يتضمن ذكرا صحيحا لألوهية المسيح، وأن الرأى الذى كان معتمدا فى العصور الماضية هو أن يوحنا ابن خالة المسيح، ثم يستشهد مرة أخرى ب موكاى الذى يقول إنه لا شك فى أنه كتاب مزور، أراد صاحبه أن يضاد الحواريين متَّى ويوحنا، وأن يوحنا الذى وضع اسمه على الإنجيل هو يوحنا الصياد، وكان يحب المسيح، وليس يوحنا الحواري، لكن الكنيسة وضعت اسمه على الإنجيل على أنه يوحنا الحواري.
ويضيف الشيخ حسان، أنه لا يريد للمستمع أن يعرف أكثر من ذلك إلا لمن أراد أن يبحث من الطلاب المتخصصين!.

إنجيل برنابا
يقول الشيخ حسان إن إنجيل برنابا غير معترف به، لأنه فضح بولس اليهودى الذى اعتنق النصرانية، وبين ما أدخله بولس على النصرانية من كفر وضلال، ذلك أن برنابا عرف المسيح وعاشره، وأراد أن يحذر أتباع المسيح مما دسه بولس، وأن برنابا جاء أكثر اتساقا فى عرضه لحقيقة الألوهية مع شريعة موسي، وكان شاهد صدق على أن عيسى جاء متمما للناموس وليس ناقضا له!.

علمانية مجرمة
لم يرد الشيخ حسان أن تفوته الفرصة، فلم يثنه الكلام عن تحريف الإنجيل، عن أن يسب الأدباء، حين استشهد بسورة مريم وواقعة إنجابها للمسيح فى القرآن الكريم، وقال إنه يرد بالقصص القرآنى على العلمانيين المجرمين من كتاب القصة الواقعية الذين يعزفون على وتر الجنس والإثارة بحجة الحبكة الفنية!!.
ويضرب حسان مثلا فيقول إن طلبة كلية الإعلام وكلية الآداب مثلا مقرر عليهم دراسة قصة لنجيب محفوظ مثل بداية ونهاية، فيقرؤها طالب فى سن خطرة، حيث يجد فيها: قمة التجسيد الجنسى للحظات بين رجل وامرأة فى الحرام! ويقول حسان إن شابا استنجد به وهو يبكي، لأنه عصى الله بعد قراءته للقصة الأدبية، ثم يستشهد حسان بقصة إغراء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام، والتى وردت فى سورة يوسف، وكيف جاء الوصف للحظة الإغراء راقيا دون إثارة.
ولا أعرف ما وجه المقارنة؟! ولا ما الذى دفع بسيرة القصة الواقعية فى محاضرة يفترض أنها عن تحريف الإنجيل، ولماذا الزج باسم نجيب محفوظ، وما العلاقة بين كتاب القصة الواقعية، والعلمانيين؟!! أغلب الظن أن العلاقة الوحيدة هى أن الشيخ حسان يجهل ماهية كل منهما، وهما الآخر بالنسبة له، ثم لماذا الحديث عن نجيب محفوظ تحديدا؟ فهل لايزال الكاتب الكبير هدفا للحملات بعد كل هذه السنوات من محاولة اغتياله الفاشلة؟.
أما حكاية الطالب الذى استنجد بالشيخ وهو يبكى بعد عصيانه الله، عقب قراءته لرواية بداية ونهاية، فهى كارثة بكل معنى الكلمة، فالعذر فيها أقبح من الذنب ما هى نوعية الشخص، بل الطالب الجامعي، الذى تهزه قراءة رواية، فلا يرى فيها إلا معصية الله؟! أليس كل واحد من هؤلاء، هو مشروع إرهابى جديد مستعد لاغتيال الروائيين والكتاب؟ أما الشيخ حسان هذا، فلم تسعفه قدرته على التفكير سوى فى اعتبار الرواية بالفعل مجرد تحريض على الرذيلة، وأنها الدافع الوحيد لارتكاب الشاب للمعصية!!.

برنارد شو!
استعان الشيخ حسان بأسماء كثيرة لأشخاص منحهم ألقابا وأوصافا، رغم كوننا لم نسمع بهم مطلقا، واعتبرهم مرجعيات مهمة فى تناوله لتحريف الإنجيل، لكن المضحك فى الأمر أو الأكثر إيلاما، هو اعتباره برنارد شو عالما أيرلنديا! وذلك فى استشهاده بعبارة يقول فيها: إن الكتاب المقدس من أخطر الكتب الموجودة على وجه الأرض، احفظوه فى خزانة مغلقة بالمفتاح، وبعيدا عن توصيف حسان ل برنارد شو بالعالم، فإنه غالبا - حسان - لم يفهم المقصود من عبارة شو! وذلك يندرج بالتأكيد على كل من استشهد بهم، وبأقوالهم، وأعطاها أهمية كبري.

هوس الجنس
طوال محاضرته، وتحديدا فى نهايتها، ظهر الهوس الجنسى واضحا فى حديث الشيخ حسان، فهو يعتبر أن الأناجيل قد ورد بها وصف لمشاهد جنسية، لا تليق حتى بالكتب الرخيصة، وأن الرقابة فى أمريكا، وجنوب إفريقيا، رفضت روايات تضمنت آيات من الإنجيل فيها وصف جنسي.

تكفير الآخر
المواطنة، وكل الحقوق المترتبة عليها هى الغائب الذى لم يحضر أبدا، فى شريط الكاسيت المتاح للجميع، ويباع على الأرصفة تحت أعين كل جهات الدولة، فالشيخ حسان، خصص نهاية حديثه، للتأكيد على كفر المسيحيين، عفوا.. أو كما سماهم النصرانيين لأنهم ليسوا مسيحيين - من وجهة نظره - واستعان بالآية من سورة المائدة: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا ***** ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، وطلب حسان من المستمعين ألا يفسروا الآية على طريقة لا تقربوا الصلاة لأن الآية نزلت فى النجاشى وأصحابه ولا يقصد بها المسيحيون أو النصرانيون كما أسماهم، ولم ينس أن يؤكد ضرورة أنهم نصرانيون وليسوا مسيحيين، فالفرق بين الاثنين كبير!.

التطرف للجميع
بكل وضوح، وصراحة، يعتبر شريط تحريف الإنجيل إجابة من ضمن إجابات عن أسئلة تدور حول انتشار التطرف فى المجتمع المصري، وبمبلغ جنيهين لا أكثر، يصبح الشريط فى متناول أى مصري، مسلم أو مسيحي، وما الذى يمنع وقتها من أن يقتل المسلم مسيحيا لأنه كافر؟ أو روائيا لأنه زنديق؟ وما الذى يمنع مسيحيا من الرد بالمثل؟ هذا هو مجتمعنا، وهذا هو مستوى الحوار فيه، هذا هو ما يسمعه البسطاء والفقراء الذين صاروا يشكلون الأغلبية للمجتمع المصري.. أغلبية تصنعها الحكومة بشكل أو بآخر، وتدفع ثمن تخلفها مصر.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس