
20-05-2006
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
|
|
أخى الحبيب سامى
المقال فعلا رائع وإسمح لى بنقله لتسهيل مطالعته من الجميع
إلى أين تتجه مصر؟ (1-2)
GMT 18:00:00 2006 الجمعة 19 مايو
مجدي خليل
ما الذى يجرى فى مصر؟ وهل سيتمخض هذا الحمل عن تغيير حقيقى ام فوضى؟
وهل الوحشية التى يتبعها النظام المصرى ستؤدى إلى عصيان مدنى ام وأد لكل الأصوات المعارضة ودفن الأصلاح؟ وهل اعطت امريكا لنظام مبارك الضوء الأخضر لقمع المعارضة حتى لا يتكرر نموذج حماس فى مصر؟ وهل زيارة جمال مبارك لواشنطن مؤخرا كانت من آجل هذا الغرض وليقبض ثمن مساعدة مصر فى أفشال حماس ولو ظاهريا أمام الامريكيين؟.
أسئلة كثيرة تدور فى ذهن المتابع للشأن المصرى وما يدور على الساحة المصرية هذه الأيام ولكن للأسف الصورة محزنة والاحوال متدهورة والنظام مصرمستمر فى لعبته القديمة الممجوجة بتدمير كل قوى الأصلاح والتغيير والليبرالية، وكان اخر ذلك الحكم الظالم الجائر على ايمن نور الذى أيدته محكمة النقض بحبسه 5 سنوات، ليظل فى الساحة هو والقوى الظلامية الأخرى وهى الاخوان المسلمين وتكون الخيارات امامنا بين أسلام حكومى متطرف وأسلام أخوانى أكثر تطرفا.رجعنا مرة أخرى إلى المربع رقم واحد الذى حظر منه الجميع فى الغرب والشرق بعد 11 سبتمبر والذى أنتج التطرف والأرهاب الدولى ،وهو إسلام حكومى يروج للعنصرية والتطرف وإسلام حركى يختار من هؤلاء من يصلح لينضم إلى قافلة الأرهابيين..
الأوضاع لا تبشر بكثير من الخير فيما يتعلق بأوضاع الإنسان المصري وحالة الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر، فالشارع المصري يتنازعه الرغبة في التغيير مع هوس ديني غير مسبوق يجعل التغيير قد يكون كابوسا، ومع ارتفاع سقف تطلعات المواطن المصري نحو التغيير أرتفع أيضا سقف طموحات جماعة الأخوان المسلمين الذين يبذلون جهدا غير مسبوق لركوب الموجة والمزايدة على التغيير ومحاولة دفع البلاد إلى حالة من الفوضى يدركون أنهم سيكونون أول المستفيدين منها، وفي نفس الوقت يركبون على كل الحركات الأخرى التي تسعي للتغيير للتأثير عليها تارة واختراقها تارة أخرى أو محاولة تأميم نتائج جهودها لصالحهم حتى أصبح الأخوان المسلمون ومن يدور في فلكهم كالوباء ينفرون الغرب والشرق معا من هذا التغيير المرتقب.
وفى نفس الوقت الأوضاع متدهورة فى مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فكافة التقارير التي صدرت عن منظمات دولية ذات سمعة محترمة كلها تصنف مصر في مؤخرة دول العالم على كافة المستويات.
ففي دراسة مؤخرا أعدها البنك الدولي عن الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاءت مصر واليمن في ذيل القائمة، حيث أن هناك 45% من الشعب اليمنى يعيشون على أقل من دولارين في اليوم في حين أن هناك 44% من الشعب المصري يعيشون أيضا على أقل من دولارين في اليوم.
وفي أحدث تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" عن الحريات السياسية والمدنية لعام 2006 جاءت مصر أيضا في ذيل القائمة، فوفقا لتصنيف منظمة فريدوم هاوس هناك ثلاثة فئات: دول بها حريات ،ودول بها حريات جزئية، ودول لا يوجد بها حريات، والدرجات هي من 1-7 حيث تكون الدولة بها حريات كاملة إذا حصلت على درجة (1) وتكون خالية تماما من الحريات إذا حصلت على درجة (7)، وبالنسبة لمصر فيما يتعلق بالحريات السياسية Political Rights جاءت مصر في فئة لا يوجد حريات بمجموع درجات (6) وفيما يتعلق بالحريات المدنية Civil Liberties أيضا صنفت مصر ضمن مجموعة لا يوجد حريات بمجموع درجات (5).
أما بالنسبة لحرية الصحافة والأعلام فجاءت مصر في مرتبة متأخرة أيضا فوفقا لتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2005 جاء ترتيب مصر رقم 143 ضمن 167 دولة رصدت المنظمة أوضاع الصحافة فيها.
أما بالنسبة للشفافية والفساد فوفقا لأخر تقرير أصدرته "منظمة الشفافية الدولية" لعام 2004 جاء ترتيب مصر رقم 77 ضمن 146 دولة قامت المنظمة برصد معدلات الشفافية بها، أما بالنسبة للفساد فقد قدرت المنظمة حجم الفساد في مصر 69% من جملة المعاملات التي تتم في المجتمع المصري، وقد قال لي خبير مصري أن هذه النسبة لا تعبر في الواقع عن الحقيقة إذ أن معدل الفساد أعلى من ذلك بكثير حيث يندر أن تتم معاملة بدون فساد أحد طرفيها.
أما بالنسبة لمؤشر الديموقراطية، وفقا للدراسة التي أعدها مركز المعلومات التابع لمجلة إيكونوميست عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد حصلت مصر على 3ر4 من مقياس 10 وبالتالى رسبت مصر أيضا في اختبار الديموقراطية في حين حصلت إسرائيل على 2ر8 من عشرة درجات لتتصدر أعلى معدلات الأداء الديموقراطي في الشرق الأوسط شمال أفريقيا.
أما بالنسبة لأفضل 500 جامعة في العالم عن عام 2004 وفقا لتصنيف معهد الدراسات العليا التابع لجامعة تونج الصينية، فخلت مصر والدول العربية من أي منها في حين يوجد فى إسرائيل 7 جامعات وأمريكا على رأس القائمة (170) جامعة، وحتى جزيرة نيوزيلندا المعزولة عن العالم بها 3 جامعات ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم، أما مصر التي كان بها أحد أقدم معاهد العالم في الفلسفة واللاهوت وهى مدرسة الأسكندرية فخلت من أي جامعة محترمة.
والجامعات العشر الأولي كما جاء في التصنيف هي: هارفارد ببوسطن، استنافورد، كاليفورنيا، كمبيردج بريطانيا، بركلي كاليفورنيا، MIT بوسطن، معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، برينستون نيوجيرسي، أوكسفورد بريطانيا، كولومبيا نيويورك، جامعة شيكاغو بشيكاغو.
وحتى لا نظلم مصر فقد تفوقت في إحصائيات أخرى حيث خرج منها ثلث إرهابي العالم ورؤسهم الكبيرة وفقا لدراسة فرنسية، وبها أكبر جامعة في العالم من حيث العدد وهي جامعة الأزهر وفقا لتصريحات رئيسها عام 2005، وقد صدرت بها كميات لا بأس بها من الفتاوى المتخلفة والتي طال بعضها تكفير مفكرين وفنانيين، وتنافس أجهزتها الأمنية والمخابراتية أبو مصعب الزرقاوي ورفاقه في إرسال الفتاوى بالقتل للمفكرين والكتاب الأحرار بتوقيع أسماء أسلامية وهمية.
والأزهر يقوم بنشاط لا ينكر في مصادرة الكتب وإرهاب المفكرين ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر فخلال العامين الماضيين تم مصادرة رواية "ريح الجنة" لأن مضمونها يتهم المسلمين بالقيام بتفجيرات 11 سبتمبر، ومصادرة رواية "سقوط الأمام" لنوال السعداوى لأنها تتعارض مع ثوابت الأسلام، وكتاب "الماسونية – ديانة أم بدعة" من تأليف إسكندر شاهين لأنه يروج للماسونية كما ذكر تقرير الأزهر، وكتاب "نداء الضمير" لمؤلفه على يوسف بزعم أنه يشكك في السنة، وكتاب "مدينة معاجز.. الأئمة الاثني عشر ودلائل الحج على البشر" لمؤلفه سيد هاشم لأنه شيعي، وديوان "وصايا في عشق النساء" للشاعر أحمد الشهاوى لأنه فى رأيهم يحض على الفسق والفجور، وكتاب "الإسلام ليس عقيدة" لعبد الغني محمد، وكتاب آخر لأنه يهاجم الوهابية وهو "كشف الارتياب في إمامة بن سعود وبن عبد الوهاب" وهو من تأليف لجنة البحوث بالطريقة العزمية، وكتاب "جهد الدين الانفرادي" لمحمد بن صابر لخروجه عن الذوق العام، وكتاب "استحالة ظهور المسيح الدجال" وكتاب "حوار مع جن مسلم" لمصطفي عيسي وكتاب "البدوي الأخير" ومنع دخول كتاب "دراسات النبوءات الإسلامية" ل ديفيد كوك ومصادرة كتاب "الإمام المهدي واليوم الموعود" لمؤلفه خليل رزق ومنع تداول وتدريس كتاب " النبى" لجبران خليل جبران وما خفي كان أعظم.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|