مقال فى روز اليوسف عن شلح الكهنة ومنهم هذا الكاهن
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1203
شلح الكهنة عقاب على خطأ.. أم تصفية معارضـة
كتب : احمد الباشا
هل تجاوزوا فى حق الكنيسة وخرجوا عن تعاليمها.. أم أن شلحهم جاء من قبيل معارضتهم للبابا.هذا هو السؤال الذى يشغل البال الآن.. فقد زادت أحكام شلح الكهنة خلال الفترة الأخيرة.. ثلاثة من الكهنة تم شلحهم فى الأسبوعين الماضيين.. السؤال أفرز أسئلة أخرى راحت تفتش عن الأسباب التى أدت إلى شلح كهنة آخرين.. الكنيسة تصر على أن الكهنة أخطأوا، وكل من يخطىء لابد من عقابه.. لاسيما إذا كان من الكهنة المنوط بهم عدم التجاوز، إلا فى أضيق الحدود. والتيار المعارض يرى أو يؤكد على أن الشلح أصبح العصا التى ترفعها الكنيسة فى تشريد المناوئين لسلطة الأنبا بيشوى المستمدة من السلطة المطلقة للبابا.
سياج من السرية فرضته الكنيسة القبطية ومطرانية الجيزة حول أسباب شلح اثنين من القساوسة يخدمان فى كنيسة «مارجرجس المعتمدية» هما الأب «مينا إسحق» وزميله القس «بسادة زكى» رغم نشر قرار التجريد لعدة أيام متتالية فى الصحف مما أوجب التحرى للكشف عن الأسباب خاصة أن حالة من الصمت المطبق قد أصابت الآباء الكهنة التابعين لمطرانية الجيزة حيث رفضوا التحدث خوفا من مصير مشابه!! وحسب مصادر كنسية رفضت الإفصاح عن نفسها - كانت شكاوى وصلت لمطرانية الجيزة تفيد قيام كلا القسين بتزوير إيصالات التبرعات الخاصة بالكنيسة ووضعها فى حساباتهما الخاصة دون توريدها للكنيسة.
والمعروف -حسب كلام المصدر- أن كل مطرانية تسلم الآباء الكهنة دفاتر تخص التبرع للكنيسة فيضم الدفتر إيصالات مرقمة بشكل مسلسل عليها أختام المطرانية والكنيسة الأرثوذكسية. أضاف المصدر أن الكاهنين قاما بطبع دفاتر موازية وصمما أختاما مشابهة من خلال أجهزة الكمبيوتر وظلا يتلقيان التبرعات لصالحهما دون توريدها للكنيسة وهو ما كشف عن شكاوى شعب الكنيسة الذى توجه بشكواه فى بداية الأمر للمطرانية ثم مؤخراً للبطريركية وتمت إحالة كل من الأب «مينا إسحق» وبالمناسبة كان والده قمص والقس «بسادة زكى»! إلى محاكمة كنسية قضت بإيقافهما ثلاثة أشهر عن الخدمة الرعوية وهو ما احتج عليه القسيسان ورفضا الأدلة والمستندات التى واجهتهما بها المحاكمة الكنسية خاصة أنها اتهمتهما أيضا باشتغالهما بأعمال العالم على حساب خدمة الشعب مما أوجب تجريدهما من الكهنوت ليعودا إلى صفوف العلمانيين بعد نزع الصفة الدينية عنهما! الشلح الثالث كان إبراء ذمة من الكنيسة الأرثوذكسية من القس «هابيل توفيق سعيد» الذى انشق عن الكنيسة الأرثوذكسية وقام بتأسيس طائفة أسماها أبناء القديس بولس تضم المطلقين الذين يرفض البابا شنودة زواجهم وللعلم فإن القس «هابيل» سبق أن رسمه الأنبا قسينا الصموئيل قسا على كنيسة العذراء أم النور بمصر القديمة وقبلها أرسل الأنبا مينا إلى قداسة البابا شنودة خطابا يعلمه بأنه سيرسمه قسا وأعطاه مهلة ثلاثين يوما للرد وإذا لم يرد فيعتبر هذه موافقة وهو ما تم! الأغرب هو تنصيب «هابيل» لنفسه بطريركاً على الكنيسة والطائفة الجديدة وهو متزوج ولايحمل شهادة عليا وأطلق على نفسه لقب «هابيل الثانى» هابيل الأول هو أحد أولاد آدم عليه السلام!!
ولعل صدور قرارات شلح ثلاثة من الكهنة فى فترة وجيزة كان له أكبر الأثر فى السعى وراء حالات أخرى إذا فتح الباب لمناقشة قضية المحاكمات الكنسية خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من الحالات المماثلة.. فى دير«السريان» بالقرب من وادى النطرون تم شلح أحد الرهبان الذى يتولى إدارة إحدى المزارع هناك وتم توجيه اتهامات مالية خاصة أن هذا الراهب كان يقوم باستيراد ماكينات زراعية متقدمة، غالية الثمن حيث تم اتهامه وتحويله إلى محاكم كنسية رغم قيامه بإنتاج متميز لهذه المزرعة وتم شلحه من قبل الأنبا بيشوى!! وهناك شلح آخر للقس يؤانس زكى فيدرا بإحدى كنائس شبرا لاتهامات مالية. فى نفس الدير تم شلح كاهن آخر قيل لأسباب وعلاقات نسائية حيث لم تفصح الكنيسة عن سبب الشلح.
بالعودة إلى الوراء تتكشف حالات عدة لشلح عدد من القساوسة، ولعل أشهرهم «انسطاسى شفيق» راعى كنيسة مارجرجس المدافن بالشاطبى سابقا الذى كان أحد المقربين من البابا وكانت له عدة مؤلفات حيث اتهموه بالعمالة لجهاز أمن الدولة والتجسس على الكنيسة والسبب فى ذلك تردده على جهاز أمن الدولة للحصول على تراخيص لمؤلفاته!! الغريب أن الأنبا «بيشوى» كان قد قام بكتابة مقدمة لأحد مؤلفات القس «انسطاسى شفيق» وعندما تم شلحه أمر الأنبا بيشوى بجمع نسخ الكتاب لحذف مقدمته الموجودة فيه باستثناء النسخ التى فى حوزة القس المشلوح!! وعن الشلح لأسباب أخلاقية هناك واقعة الأب «تكلا يوسف» راعى كنيسة الأنبا تكلا فى الإبراهيمية.. حيث ادعت إحدى النساء أنه زنى معها، وتم شلحه فى جلسة واحدة دون اعتبار لتاريخ الكاهن ودون التأكد من صحة الواقعة.
ولا تسقط من الذاكرة قصة الراهب المشلوح «برسوم المحرقى» بسبب انحرافاته التى كانت سببا فى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بعد نشر جريدة «النبأ» صورا مخلة لهذا القس المشلوح الذى كانت له انحرافات متعددة وكان يتردد على القاهرة كثيرا بسبب علاقاته النسائية!! الشلح هو العقوبة الأكبر داخل الكنيسة ويأتى بعده الإيقاف غير المحدد المدة وهو ما تعرض له عدد أكبر من الكهنة على رأسهم القس «إبراهيم عبد السيد» حيث تم إيقافه عن الخدمة من قبل محاكمة كنسية برئاسة الأنبا بيشوى اعتراضا على مقالات وأفكار له تخص زواج الأساقفة والرهبنة فى المسيحية، والأغرب أن كل كتبه تم منعها رغم ارتفاع مستواها الفكرى والدينى وكانت تثرى المكتبة المسيحية ومنها موسوعة «الفروق الذهبية بين الطوائف المسيحية» وغيرها حيث مات دون أن يرفع الإيقاف عنه، ورفضت الكنيسة الصلاة عليه سواء بصفته الكهنوتية أو بشخصه المسيحى!! إلا أن أسرته استطاعت الصلاة عليه فى كنيسة صغيرة بالمدافن. هناك أيضا عقوبات أقل وأهمها الإيقاف لمدة محددة وهو ما حدث مؤخرا مع القس فلوباتير والذى تم إيقافه لمدة عامين بسبب مواقفه السياسية التى رأت الكنيسة أنها تتعارض مع العمل الكنسى.
ما تقدم يجرنا لفكرة المحاكمات الكنسية للكهنة ومايطولها من تصفية حسابات وجدل متبادل داخل الكنيسة حول عدم وجود قوانين ثابتة تحدد آلية محاكمة الكهنة و شكل العقوبات الموقعة عليهم وفى هذا الإطار يكشف كمال زاخر -المفكر القبطى-قائلا: إن مجلة مدارس الأحد شنت عام 93 معركة شرسة على فكرة المحاكمات الكنسية وتقنينها، فهى تسير حسب العرف وليست لها ضوابط موثقة أو قانون مكتوب وهو ما لايتفق مع تاريخ الكنيسة!! أضاف زاخر: «إن العرف السائد أطلق أيدى الأنبا «بيشوى» رئيس المجلس الإكليريكى فى أحكام التجريد والوقف للكهنة، ونتيجة حملة مجلة مدارس الأحد ضغط الأنبا بيشوى لإصدار قرار باباوى بسحب الاعتراف بمجلة مدارس الأحد كمجلة تابعة للكنيسة!! وهو ما أكده القمص «أندراوس عزيز» قائلا: «تستند الكنيسة فى الشلح والتجريد لآية فى الإنجيل تقول: «إن كل ما حللتموه فى الأرض يكون محلولا فى السماء».. وأحكام الشلح لمعت فى المجامع المسكونية الثلاثة الأولى عندما ظهرت «هرطقات» خروج عن الدين.. وكانت تتم محاكمة المهرطقين فإذا عادوا عن أفكارهم يعودون إلى الكنيسة أما إذا استمروا فيها فيتم تجريدهم!!
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار
ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات
" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة
|