عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 01-06-2006
الاصلاح الاصلاح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 300
الاصلاح is on a distinguished road
كيف نطيح بالرئيس حسني مبارك عن طريق الإنترنيت؟


الرئيس مبارك على استعداد لرهن بلادنا بشعبها وثرواتها وخيراتها وأرضها وسمائها من أجل استمرار اغتصابه وأسرته الحكم، وعدم محاكمته على جرائم عندما يتم استعراضها في ساحة القضاء سنصك جميعا وجوهنا، ونلطم خدودنا على ما فرطنا في حق الحب الكبير .. أم الدنيا وهي تستجدينا، وتتوسل إلينا أن نرفع المغتصِب من فوق ظهرها، لكننا كنا نضحك، ونرتع، ونلعب، ونمدّ في روحه، ونبرر أحيانا خوفنا وترددنا وبلاهتنا وبلادتنا بسبعين حجة، في كل منها سبعون تبريرا أحمقا.
الدعوة لانقلاب عسكري عاجل
من قوى وطنية مصرية تهيم حبا وعشقا في تراب الوطن ونيله وتاريخه وشعبه وحضارته، لكن الوضع الكارثي لمصر لا يتحمل شهورا أخرى، فالشيطان لم يعد يهمس في أذن الرئيس وسيدة مصر الأولى وابنهما ورئيس مجلس الشعب وكبار اللصوص والمفسدين والمستبدين والطغاة، إنما هو يصرخ، ويستعجل انهاء نقل الملكية من سَيّد إلى سيد، فكلُ الشواهد تؤكد أن جرائم الرئيس حسني مبارك من سبعة ملايين عاطل مرورا بعالم المخدرات والفساد وتهريب الأموال واعتقال عشرات الآلاف وموت مئات تحت التعذيب في أقسام الشرطة وتهريب سارقي أموال الوطن للخارج وتسميم المزروعات وسرطنة النباتات والتفريط في استقلالية القرار الوطني وآلاف ..

آلاف من جرائم تكفي لاعدام الرئيس
مرة أو اثنتين في كل يوم حتى تهدأ نفوس الكارهين للظلم، لم تحرك أكثر من بضعة آلاف غاضب ومتمرد وشجاع، فإذا استمر الاحتجاج بتلك الخطوات السلحفاتية فإننا نستطيع أن نتخيل أحفادنا وهم يتسولون في الشوارع، ويهرولون ناحية صناديق القمامة لعل فيها فضلات ألقاها رجال مبارك وابنه وحفيده، وسيلعن المصريون في المستقبل المصريين في عهد الولاية الخامسة الذين لم تحركهم جرائم لو خلق اللهُ الانسانَ جمادا لهزته وأغضبته وجعلته لا ينام ليلة واحدة قبل وضع القيد الحديدي في يدي الرئيس مبارك واقتياده وأسرته لمحكمة الشعب المكونة من جماد دبت فيه الروح. في معاناتي اليومية لحمل جبل هموم الوطن .

قفزت إلى ذهني فكرة الاطاحة بالرئيس عن طريق الإنترنيت

ذلك السحر العجيب الذي لا يحتاج لعفريت من الجن يأتيك به قبل أن تقوم من مقامك، فمصر كلها تستطيع أن تستقبل رغم أنف كل أجهزة حماية الطاغية رسائل واحتجاجات وشروحات وتوجيهات تجعل المصريين كلهم، مثقفيهم وجهالهم، متعلميهم وأمييهم، على مرمى حجر من قوة المعارضة ونَفَسِها الطويل واصرارها الوطني. إن مستخدمي الانترنيت في تزايد أرنبي يكاد يغطي وادي النيل كله، وليس بالضرورة أن يكون المتلقي أمام الشاشة الصغيرة فيكفي شخص واحد في كل أسرة أو عائلة يقوم بايصال رسائل الاحتجاج والتمرد والرفض وتحديد موعد مسبق ومعروف لكل أفراد الشعب ووكالات الأنباء والفضائيات وجموع النقابات وطلاب الجامعات وقوى المعارضة للبدء في رفض الرئيس، والاصرار على محاكمته فأي تهاون في هذا الطلب يعني بكل بساطة تبرئة أكبر طغاة العصر من التهم المنسوبة إليه. ليس المطلوب خروج أربعة وسبعين مليونا، أو نصفهم، أو ربعهم، أو خمسهم، ولكن هشاشة النظام ووهنه وكرتونيته تكفي لأن يسقط قبل أن تتحرك قوى الأمن والجيش ضد الشعب، ففي داخل كل مصري ( إلا قليل من أصحاب المصالح المرتبطة بالنظام والمستعذبين الذل والمهانة ) بركان من الغضب، حتى جبناؤنا قد يكون الغضب في صدورهم أشد وأعمق، لكن الخوف المُعْدي تسلل إلى القلب فجمده إلى حين.

نستطيع أن نصل إلى الملايين بحملة منظمة على الانترنيت
تصل إلى القرى والنجوع وقيادات الجيش وأجهزة الأمن والنقابات وملايين العاطلين عن العمل وكل المتضررين من ربع قرن من الفساد والاستبداد، وذلك بخطوتين فقط: الأولى

بيان سهل ومبسط وجامع وشامل وواضح

وليس فيه شبهة انتماء لأي حزب... أو جماعة... أو مذهب... أو طائفة... أو يمين ...أو يسار... إلا مصر ..
ومصر فقط بحيث يقرأه المسلم........ والقبطي.......... والشيوعي ..........واليميني........ واليساري ..........واللامنتمي ....والعلماني........ والمقيم........ والمهاجر........ والمثقف..... والجاهل........ والغني ...........والفقير... والسليم .......والمريض....... والرجل.... والمرأة...... فيجد فيه كل منهم نفسه وفكره ومواجعه وآلامه وغضبه وحزنه وتمنيات مستقبل أولاده وأحفاده ووطنه. هذا البيان يحدد تاريخا لبدء غضبة شعبية مسالمة تحمل


شعار ( محاكمة مبارك وتحرير مصر منه ومن أسرته )
وينتقل البيان من شاشة إلى أخرى، ويتم طبعه ونسخه، ومن مصري إلى أخيه وأمه وأبيه وأصدقائه، وتظل المتوالية تكبر دون أن نضيف شيئا أو نحذف من البيان. يحدد البيان الخطوط العريضة لحركة الرفض الشعبي.

وننتبه جميعا إلى أن زبانية الطاغية مبارك من مخبرين ومرشدين وجاهلين واصحاب مصالح وقوى مشبوهة وساذجين بلهاء سيعرقلون حركة الرفض الشعبي فهم كثيرون على النت، ولهم مواقعهم ورجالهم، ويملكون طرقا متعددة لاثارة الشبهات حول البيان وواضعيه، وهم قادرون على تحويل النقاش إلى مهاترات، والنزول بقضايا الوطن إلى ردح وشتائم وبذاءات، أو إلى صغائر الأمور والامساك بكلمة أو جملة أو معنى لم يكن مقصودا. إنهم يمثلون الطابور الخامس لساجن الوطن، وهم شياطين الاستبداد الذين يدعمون استمرار سجن مصر كلها بأي تبرير جاهل كأهمية طاعة ولي الأمر أو عدم وجود بديل أو أن القاتل تاب عن جرائمه أو أن خطوات الديمقراطية في طريقها الصحيح بعد خمسة وعشرين عاما تحت سوط نفس الحاكم. الثانية، التركيز على المتضررين من حكم الرئيس مبارك وفقا لشدة الضرر، فسبعة ملايين عاطل عن العمل، وعدة ملايين ينتظرون أحكام القضاء، ومثلهم يعانون الفقر والفاقة، ونصف مليون من أهالي وأحباب وذوي المعتقلين في السجون، ونصفهم من الذين أهينوا أو عذبوا أو لهم أقارب قضوا تحت

التعذيب في أقسام الشرطة بأوامر مباشرة من الرئيس.

وهكذا دواليك حتى نصل إلى جموع الشعب كله لعلنا نجد الفئة المتصالحة مع الاستبداد والعبودية والنهب أقلية تنزوي في النهاية خوفا من غضبة الموجوعين. لم يعد الأمر يحتمل نقاشا أو وصفا تفصيليا لجرائم الرئيس حسني مبارك أو زيادة المعلومات عن رؤوس الفساد وعن مسؤوليته الشخصية عن كل ما اصاب مصرنا الحبيبة في ولاياته الخمس المشؤومة. لم يعد الأمر صراعا فكريا وحججا يأتي بها المناهضون لحكمه والمتصالحون مع سوطه، وعندما تتنازل النخبة الواعية الوطنية عن حقها في قيادة الوطن، فقد ساهمت في اغتياله، وحملت نعشه، ودفنته، وأهالت عليه التراب دون أن تذرف دمعة واحدة.

أيها المصريون

لن أحدثكم هذه المرة عن كرامتكم، وعن حذاء الرئيس، وعن استمتاعنا بالعبودية، وعن استعذابنا المذلة، وعن جبننا وخوفنا وجهلنا وتفريطنا في مستقبل مصر، لكنني أدعوكم لأمل مشرق، وبلد كريم، ومعيشة طيبة، وحرية، ووطن أصر أبناؤه أن يحاكموا سَجّانَهم فوقف الله معهم لأنهم غيروا ما بأنفسهم. أدعوكم للغضب مرة واحدة ففيه شفاء لكل أمراضكم ، وفيه تحرير لأرواحهم، وفيه دعاء من أبنائكم وأحفادكم بأن يرحمكم الله بدلا من أن يلعوننا في حالة الصمت والتردد والخوف وتسليمهم بقايا وطن. سيقول لكم مصريون في الداخل ومستفيدون من الفساد لا تصدقوا المصريين في الخارج، لكن الحقيقة أن آلامنا وأحزاننا على مصرنا تضاعفها الغربة والمقارنة مع المجتمعات الأخرى ومشاهدة الطوفان من الخارج قبل أن يعصف بمصرنا الغالية.

أيها المصريون
لا تضحكوا الآن، ولا تستخفوا بما تدبره لكم أسرة مبارك، فصمتنا قوتهم، وتفرقنا وحدتهم، وتأجيلنا الغضب دعوة لهم ليرصوا صفوفهم. إن لم نحاكم الديكتاتور خلال هذا العام فسيحاكمنا جميعا في العقود القادمة.

من موقع جريدة الغد
http://www.elghad.org/online/modules...rticle&sid=177
الرد مع إقتباس