عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19-06-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
دير الأنبا بيشوي - وادي النطرون

· استقر الأنبا بيشوي مع زميله الراهب الأنبا يحنس ( يوحنا ) القصير في وادي النطرون في الثلث الأول من القرن الرابع الميلادي، وتتلمذ علي يديهم العديد من الرهبان. وبعد فترة تم إقامة دير للرهبان التابعين لكل منهما.

· تقل مساحة دير الأنبا بيشوي الأثري عن 3 أفدنة. والأسوار المحيطة به حالياً أقيمت في القرن التاسع الميلادي وهي بارتفاع عشرة أمتار وسمكها يزيد عن مترين. ومدخل الدير عبارة عن فتحة باب واحدة صغيرة بارتفاع متر واحد وبعرض ثلثا متر.

· من أشهر مباني الدير: الحصن الأثري ومجمع الكنائس الأثرية. يعتبر الحصن من أكبر الحصون الكائنة في الأديرة القبطية، فمسقطه الأفقي مربع الشكل أبعاده 20x20متر، وسمك حوائطه يزيد عن مترين، وقد أنشأ في القرن 13 الميلادي قبل حصن دير أبو مقار بسنوات قليلة.

· أما مجمع الكنائس الأثرية فهي مجموعة متضامة متلاصقة من أربعة كنائس ومائدة ودوكسارين ( مدخلين ) ومنارتين. أقدم وأشهر هذه الكنائس هي كنيسة الأنبا بيشوي، وجزء من مبانيها الحالية من القرنين 7،6 الميلادي وجزء من القرن التاسع الميلادي وقد شيدت أعلي الكنيسة الأصلية المقامة في القرن الرابع الميلادي. هذا وقد تم عمل لها إضافات خلال القرنين 12،11 الميلادي.

· فمن الناحية الشمالية، تم بناء كنيسة العذراء والأنبا بنيامين الأول ودوكسار ( مدخل ). أما من الناحية الجنوبية، فقد شيدت كنيسة القديس أبسخريون ( أبو اسخريون ) وكنيسة مارجرجس ( والتي كانت تستغل كمائدة قبل تحويلها إلي كنيسة في عصور سابقة )، ودوكسار ثاني جنوبي.

· وتحد المائدة الأثرية مجمع الكنائس من الناحية الغربية، ويفصل بينهما ممر ضيق مسقوف بقبو. وفراغ المائدة عبارة عن صالة مستطيلة مكونة من خمسة باكيات مربعة، أربعة منهم مسقوفين بقباب تتوسطهم باكية مسقوفة بقبوات متقاطعة مبنية بالطوب. والإضاءة الطبيعية الوحيدة من خلال فتحات صغيرة في السقف. ومائدة الطعام ذاتها مبنية بالطوب وهي مستطيلة بكامل طول الفراغ. وهي حالياً تستخدم متحف للأواني الأثرية.

· هذا ويوجد بالدير كنيسة أثرية أخري باسم القديس مارقوريوس ( أبو سيفين )، ذات قباب تسعة متساوية تقريباً، تقع شرق مجمع الكنائس ملاصقة لسور الدير. كما يوجد بئر أثري كان يستخدمه الأنبا بيشوي وتلاميذه وهو مازال فيه ماء. كما توجد طاحونة أثرية كانت تستخدم لطحن الغلال حالتها متميزة رغم قدمها.


دير العذراء – المعروف بالسريان - وادي النطرون

· يحد دير العذراء السريان دير الأنبا بيشوي من الناحية الغربية، ومن المحتمل أن يكونا قد انفصلا في القرن الخامس الميلادي. ويطلق عليه "السريان" نظراً لإقامة فيه رهبان سوريون منذ القرن الثامن الميلادي ولعدة قرون متتالية.

· وأشهر المباني الأثرية بدير العذراء السريان هي: الحصن والسور والكنائس الثلاثة.

أقيم الحصن في نهاية القرن الخامس الميلادي تقريباً. وهو مكعب الشكل تميل حوائطه من أعلي للداخل مثل المعابد الفرعونية، ويصل ارتفاعه إلي نحو 18 متراً، وهو مكون من بدروم وثلاثة طوابق، وتعلوه كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل.

· والسور الأثري يرجع تاريخه إلي القرن التاسع الميلادي، وهو يحيط بالدير الأثري الذي تقل مساحته عن فدانين. وهو يتكون من بوابة رئيسية شمالية وأخري شرقية. والبوابة الشمالية عبارة عن باب بسيط صغير لا يتعدي ارتفاعه 1.50 متر وتعلوه مطعمة وجرس صغير.

· أما بالنسبة للكنائس، فأهمهم وأقدمهم هي الكنيسة الكبري المعروفة باسم كنيسة "السيدة العذراء السريان"، تمييزاً عن الكنيسة الأخري المقامة في القرن الحادي عشر الميلادي بنفس الدير والمعروفة باسم "السيدة العذراء المغارة" والتي يطلق عليها أيضاً كنيسة "الست مريم".

· وبنيت كنيسة العذراء السريان عام 645 ميلادية علي أنقاض كنيسة سبقتها. وتم الكشف مؤخراً عن رسومات جدارية رائعة يرجع تاريخ بعضها إلي القرن السابع الميلادي. كما أنها تضم أقدم خورس في مصر، فهو يرجع أيضاً إلي القرن السابع. أما في بداية القرن العاشر الميلادي، فقد تم أولاً عمل أبواب خشبية للهيكل وللخورس مكونة من حشوات مطعمة بالعاج المزخرف بأشكال هندسية ونباتية غاية في الدقة والجمال، وثانياً تم عمل زخارف نباتية جصية بارزة علي حوائط الهيكل. وتشبهها وتزامنها الزخارف الجصية الموجودة في هيكل كنيسة التسعة وأربعون شهيداً الملاصقة لكنيسة العذراء السريان من الناحية الشمالية.


أديرة البحر الأحمر

يوجد في الصحراء الشرقية ديران أثريان يقعان علي سلسلة جبال الجلالة الجنوبية، هما دير الأنبا انطونيوس ودير الأنبا بولا. وكانت جبال الجلالة تعرف قديماً باسم "جبال القلالة"، تطويراً لاسمها الأصلي وهو "جبال القلالي" الذي أطلق علي هذه الجبال لانتشار الآف من قلالي الرهبان فيه في أزمنة سابقة.

دير الأنبا أنطونيوس

· يقع دير الأنبا انطونيوس علي سفح جبل القلزم، أحد جبال سلسلة جبال الجلالة الجنوبية. وهو علي بعد جغرافي 35 كيلومتر من شاطئ البحر الأحمر، وعلي مسافة 60 كيلومتر من الزعفرانة.

· أقدم الكنائس هي كنيسة الأربعة مخلوقات غير المتجسدة. بناها الأنبا انطونيوس في أوائل القرن الرابع الميلادي. وبعدها بسنوات قام الأنبا انطونيوس وتلاميذه ببناء كنيسة أخري أكبر تحدها من الناحية الشمالية لكي تسع أعداد الرهبان المتزايدة. وسميت الكنيسة باسم السيدة العذراء والأنبا انطونيوس، ويطلق عليها أحياناً اسم كنيسة الأنبا انطونيوس الأثرية لكونه مدفون تحتها. وصحن الكنيسة الثانية تغطيه قبتان مخروطتيان ومتدرجتان من الخارج كالأهرامات الفرعونية المدرجة، والغريب أن القبتين كاملتا الاستدارة من الداخل.

· وتحفظ هاتان الكنيستان من الداخل مجموعة أيقونات جدارية نادرة – إن لم تكن أروع – فهي بلاشك أكمل عمل يجسد فن الأيقونة القبطية في العصور الوسطي ( قرن 13 ميلادي ) في مصر. وبصفة عامة، تضم الكنيستان 6 طبقات من الملاط وضعت علي الحوائط عبر العصور، يرجع أقدم الرسومات الجدارية عليها إلي القرن السادس الميلادي.

· ويضم الدير عدة كنائس أخري أشهرها كنيسة القديسين بطرس وبولس ( وتعرف أيضاً بكنيسة الآباء الرسل) بنيت سنة 1470 ميلادية وتغطيها 12 قبة. وهي لها دوكسار مسقوف بقبة كبيرة، ومنارة يصل ارتفاعها إلي حوالي 12 متراً. وهي تحد كنيسة الأنبا انطونيوس الأثرية من الناحية الشرقية. كما توجد بالدير كنيسة الأنبا مرقس الأنطوني وهي تغطيها 12 قبة أيضاً، وكنيسة القديسين الأنبا انطونيوس والأنبا بولا وهي كنيسة حديثة لها منارتين شيدت في القرن العشرين.
الرد مع إقتباس