عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 19-06-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
دير الأنبا بولا

- يقع الدير غرب جبال الجلالة الجنوبية بالصحراء الشرقية. وفيما مضي كان الطريق المؤدي للدير طريقاً وعراً وشاقاً بل وخطراً، نظراً لانحصاره بين جبال عالية، بعيداً عن أي عمران وعن أي مصادر للمياه هذا بالإضافة إلي انتشار حيوانات مفترسة وضارة في المنطقة. أقام الدير تلاميذ الأنبا انطونيوس قبل نهاية القرن الرابع الميلادي حول عين ماء تنبع من الجبل. وهذه العين مازالت تنضب بالماء دون انقطاع منذ أكثر من 1750 سنة.

- وصلت مساحة الدير الأثري إلي نحو 5 أفدنة، ويحيط بها سور أثري أبعاده 100 200x متر تقريباً. وقد وصل الدير إلي هذا المسطح بعد توسيعه مرتين، مرة في عهد الإمبراطور جستينيان في القرن السادس، ومرة في عهد الأنبا خريستوذولس في القرن التاسع عشر. السور الأول لجستينيان مبني بالحجر ويضم أبراج مراقبة، ويصل ارتفاعه إلي 10 أمتار وسمكه إلي نحو مترين، ويعلوه ممر ضيق مكشوف.

- تقع البوابة الأثرية في الجانب الشرقي من السور. وهي تضم ، بخلاف الباب: (1) حامل الأجراس وهو برج صغير يبرز أعلي السور، (2) الساقية وهي الشرفة المسقوفة التي تعلو السور والتي كان الرهبان يخفضون منها "المصعد" بواسطة البكرة ليصعد فيها الزوار أو لإدخال المؤن إلي الدير، (3) المطعمة وهي تقع علي يسار الساقية وكان يقوم الرهبان بواسطتها بتنزيل الطعام والشراب للمسافرين المعوزين وللبدو المحتاجين دون الحاجة إلي فتح باب الدير.

- الحصن الأثري بناه الإمبراطور الروماني جستينيان في القرن السادس بالحجر، وهو مكون من 3 طوابق وتميل الحوائط الخارجية من أعلي للداخل، والطابق الأخير يضم كنيسة السيدة العذراء مريم. والفتحات تظهر كأنها ثقوباً صغيرة موزعة توزيعاً عشوائياً في الحوائط. وتم تشطيب وبياض الثلث السفلي فقط من الحصن، تاركين الحجارة ظاهرة في باقي المبني. وتظهر بوضوح في الجزء العلوي في الحصن المراين الخشبية التي تم تزرير الحوائط بها. ففي كل طابق يوجد صفين من المراين الخشبية الأفقية التي وضعت وسط المداميك الحجر لزيادة ترابط وتماسك الحجارة معاً. وباب الحصن يقع علي ارتفاع سبعة متر من منسوب الممرات المحيطة به. والقنطرة الخشبية المتحركة المؤدية إلي باب الحصن يزيد طولها عن 5 أمتار

- وعلي يمين الحصن تقع منارة كنيسة الشهيد مرقوريوس، الشهير بأبي سيفين، وقد أنشأت في القرن الثامن عشر الميلادي. وهي مربعة القطاع، متوسطة الارتفاع، قليلة الفتحات، ومسقوفة بقبة صغيرة مدببة ترتكز علي رقبة مثمنة.

- ويضم الدير ثلاث كنائس أثرية. أهمها هي كنيسة الأنبا بولا المعروفة بكنيسة المغارة نظراً لأنها مبنية حول المغارة التي عاش فيها الأنبا بولا يتعبد ما يقرب من تسعين سنة دون أن يري وجه إنسان إلي أن زاره الأنبا أنطونيوس قبل وفاته بأيام. والكنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي وهي منخفضة حوالي ثلاثة أمتار عن سطح الأرض وتضم ثلاثة هياكل، أحدهم مبني والاثنين الآخرين منحوتين في الجبل. وتوجد علي حوائط الكنيسة وسقفها رسومات جدرية وكتابات قبطية يرجع بعضها إلي قرن 14 ميلادي والبعض الآخر إلي قرن 18 ميلادي.

- وفي سنة 1781 تم بناء كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سفين أعلي كنيسة المغارة، ويربط بينهما سلم داخلي.

- أما الكنيسة الثالثة فهي باسم رئيس الملائكة ميخائيل، بنيت في الثلث الأول من القرن 18 ميلادي، وهي مغطاة بثمانية قباب متشابهة وتكاد تتساوي في الحجم.

- ويضم الدير مائدة أثرية ومعصرة زيتون وطاحونة غلال، بخلاف قلالي الرهبان.



أديرة أخميم

- يرجع تاريخ منطقة أخميم إلي القرن الرابع الميلادي حيث أنها كانت خاضعة للأنبا باخوميوس أب نظام الشركة في الرهبنة. أما المباني المقامة حالياً في معظم أديرة أخميم فيرجع تاريخ تشييدها إلي القرنين 17، 18 الميلادي، هذا وقد تم ترميم بعضها في العقدين الأخيرين.

- وتقع أديرة أخميم القائمة السبعة بالقرب من بعضها البعض شرق نهر النيل علي جبال أخميم الشرقية ولكنها ليست بعيدة عن القري. فبعضها إلتفت حوله مساكن المزارعين وأصبح الدير وكأنها نواة القرية، مثل دير مارجرجس الحديدي.

- ومن أهم خصائص هذه الأديرة أن حجمها صغير، وأنه ليس بها حصون، وبأن أسوارها مربعة الشكل، ولها باب واحد خارجي صغير يفتح علي فناء أمامي مكشوف تلتف حوله خدمات الدير. ويفصل بين الفناء الأمامي وباقي الدير سور ارتفاعه لا يتجاوز 3 أمتار فيه باب واحد صغير يوصل إلي فناء ثاني يقع في مواجهة الكنيسة.

- وكنائس أديرة أخميم لها خصائصها المتميزة يمكن إيجازها في الآتي:

· الكنائس الصغيرة مربعة الشكل، أما الكنائس الكبيرة فمستعرضة الشكل أي أن عمقها أصغر بكثير من عرضها. فيصل العرض أحياناً إلي أكثر من 40 متراً في حين أن طولها لا يزيد عن 20 متراً.

· تضم الكنائس ثلاثة هياكل تنتهي بحنيات نصف دائرية بنفس عرض فراغ الهيكل. وهذه الهياكل أما متوازية أو متعامدة، والأخيرة تعرف بال tri-conch. وتحيط بالهياكل غرفتان مستطيلتان، واحدة من الناحية الشمالية والأخري من الناحية الجنوبية. والهياكل الثلاثة مسقوفة بقباب علي مثلثات كروية أما الغرف الجانبية فقبوات نصف برميلية. وفي الحنية الشرقية بالهيكل الرئيسي توجد سبعة درجات تعرف بالثرونوس thronos وهي كرسي الأسقف. وقد وصل عدد الهياكل في بعض هذه الكنائس إلي تسعة هياكل دون زيادة في عمق الكنيسة.

· ويقع خلف منطقة الهياكل من الناحية الشرقية ممر ضيق مسقوف يعرف بالضفير.

· ويقع صحن الكنيسة أمام منطقة الهياكل من الناحية الغربية، وهو يتكون من خورسين الخورس الأول يفصله عن منطقة الهياكل حجاب أو حامل أيقونات مبني بالطوب الملون. فيوجد الطوب الأحمر الغامق والفاتح والأسود والأصفر وبينهم مونة بيضاء. وفي وسط الخورس الأول أمام الهيكل الرئيسي توجد أعلي قبة في الكنيسة كلها وهي غالباً تكون مرفوعة علي رقبة محمولة علي حنيات ركنية. أما باقي باكيات الكنيسة فهي مغطاة إما بقبوات أو بقباب من الطوب مرفوعة علي مثلثات كروية.

· الحنيات الركنية والمثلثات الكروية حاملة القباب، والعقود ورقبة، القبة الرئيسية ، والأعمدة (سواء كانت مربعة أو دائرية القطاع) جميعها مبنية ومزخرفة بالطوب الملون والمونة البيضاء.

· لا توجد أية فتحات خارجية في حوائط الكنيسة سوى الأبواب. أما الشبابيك فهي إما موجودة في رقبة القبة الرئيسية أو في جسم القباب، وهي شبابيك صغيرة في حجمها وقليلة في عددها.


http://www.archi-scale.com/event02.htm
الرد مع إقتباس