محاولات اعلامية لا يرجى لها اى نجاح و لكنها مفيدة على اى حال
هذه محاولات جريئة لإنشاء حزب علمانى يقوم بها اصحابها و هم متاكدين من الفشل و بنسبة 1005 من قبل البداية فى الاجراءات
ففى عام 90 قام عشرين فرد ثلاثة عشر منهم من المسيحيين بجمع ألف توكيل لإنشاء حزب "الوحدة الوطنية و المساواة و العدالة"كاول حزب علمانى فى تاريخ مصر بعد الثورة و قد رفضته طبعا لجنة الاحزاب و قبيل ان يبدا مؤسسى الحزب فى اتخاذ اجراءات التقاضى وقف حسنى مبارك فى مطار القاهرة و قال انه لن يسمح بغنشاء هذا الحزب مهما كانت الضغوط لانه- على حد
زعمه- لا يمكن الحفاظ على الوحدة الوطنية بحزب من المسيحيين فقط؟؟؟ [[تعليق بسيط منى : جميع احزاب مصر تقريبا هى احزاب من المحمديين فقط و فى حالة وجود ****** كافر ملعون فهو يكون من العناصر المختارة من المؤلفة قلوبهم ليقوموا بدور الديكور . كما ان ذلك الحزب كان اغلبية اعضاؤه من المحمديين العلمانيين و لكن كون ان اقلية كبيرة جدا تتعدى الخمسة و اربعين فى المئة من اعضاؤه مسيحيين صدم محمد حسنى مبارك فى وطنيته الشهباء و هو يعلم علم اليقين ان وجود حزب علمانى واحد فى مصر سيدفع بالمسيحيين للمشاركة فى العمل السياسى و الانتخابات و تغيير وجه مصر فى اتجاه التحضر و التقدم و الرقى و التحرر و هو ما تأباه محمديته]]
بعد هذه المحاولة بسنوات ظل الدكتور وسيم السيسى ( و كان من مؤسسى الحزب السالف ) بالاستمرار فى الدعوة لفكرة ان كل التيارات لها احزاب تمثلها ما عدا التيار العلمانى فالاشتراكيين لهم التجمع و المحمديين لهم العمل و الاحرار و الامة و الوفد و مصر العربى و الاتحادى بالاضافة الى سيطرتهم التامة على الوطنى الحاكم
و ظل يدعوا لان السماح بوجود حزب علمانى سيضفى شيئا من التوازن فى الشارع السياسى كما انه الوسيلة الوحيدة لدفع المسيحيين و العلمانيين الحقيقيين بإظهار انفسهم سياسيا و التمثل بحسب نسبتهم الحقيقية فى السكان
و بعد سنوات استطاع جمع عدد كبير من المفكرين العلمانيين حوله حرص على ان يكونوا جميعا من المحمديين السنة حتى لا يشكل الوجود المسيحى فى الحزب و خاصة فى قائمة المؤسسين دمل فى فقا محمد حسنى مبارك
فكان حزب مصر الام الفرعونى العالمانى المرفوض
و الخلاصة
قانون الاحزاب فى مصر ينص على أن شرط السماح بإنشاء الحزب هو ان تكون اهدافه و توجهاته و مبادئه و برامجه السياسية نابعة بالكامل من احكام الشريعة المحمدية (( السمحة )) على حد زعم القانون السالف ذكره
و على هذا الاساس فإن محاولة انشاء حزب علمانى هى محاولة فاشلة و لا مراء فى فشلها الا اذا تم تغيير قانون الاحزاب السالف ذكره أصلا
أما اى محاولة لانشاء حزب علمانى فى مصر فهى محاولات اعلامية مفيدة للفت النظر الى هذا القانون الجائر الذى يحرم المسيحيين و العلمانيين من شتى الاديان من حق المشاركة فى العمل السياسى فى مصر بطريقة ضمنية ملتوية
ملحوظة: من النكت ان نفس هذا القانون ينص فى مادته الثانية على عدم انشاء احزاب على اساس دينى او طائفى و لكن طبعا هذا لا ينطبق على الدين المحمدى و لا على الطائفة العربية المحمدية حيث ان المادة السابقة الاولى من نفس القانون جبت (الغت)هذا الوصف عن تلك الديانة و تلك الطائفة و تلك هى الحجة القانونية التى يستند اليها تنظيم الاخوان الارهابيون فى دعوته لانشاء حزب الوسطية التابع لتنظيم الاخوان الارهابيين المتطرف
آخر تعديل بواسطة وطنى مخلص ، 21-06-2006 الساعة 03:07 AM
|