7- كيف ننظم حملاتنا الهجومية؟ بمنتهى الشدة والقوة، وعندما نهاجم شخصا أو منظمة يجب أن نستخدم كل الأسلحة المتوفرة ومنها التكفير إن لزم الأمر والتشويه للسمعة وأن يتم حشد كل مواردنا لهذه القضية وخاصة شعبيتنا في الشارع. عندما نكون في وضع الدفاع يجب أن نطالب بتخفيف حدة الموقف ونبدي استغرابنا من "المبالغة" في الهجوم علينا ونربط هذا الهجوم بمؤامرة أميركية وإسرائيلية وعندما تخف حدة الهجوم علينا نأخذ المبادرة من جديد ولا نبقي ولا نذر.
8- ما هو موقفنا من التنظيمات التكفيرية والإرهابية؟ لا يمكن أن نسمح لأحد باستخدام كلمة "إرهاب" لوصف أي تنظيم إسلامي حتى لو كان يقتل الأبرياء. هذا المصطلح يجب أن يرتبط فقط بإسرائيل والولايات المتحدة والأنظمة الكافرة، ويجب أن نستخدم دائما حجة التفريق بين المقاومة والإرهاب مع إننا في الواقع لا نفعل ذلك. التنظيمات العنيفة قد تسئ لسمعة الإسلام ولكنها أداة هامة لتخويف أعدائنا ولا يمكن الاستغناء عنها. يمكن انتقاد سلوك بعض هذه التنظيمات بجمل غير واضحة، وفي حال دعت الحاجة إلى انتقاد أي عمل عنيف مارسته التنظيمات الإسلامية ضد المدنيين لا تنسوا أبدا استخدام عبارة أن "السبب الأساسي للإرهاب هو الاحتلال الأميركي والإسرائيلي". تذكروا أننا والتنظيمات العنيفة نعمل لنفس الهدف ولكن ضمن أساليب عمل مختلفة وهم أقرب لنا من كل التنظيمات العلمانية والديمقراطية والوطنية الأخرى.
9- ما هو موقفنا من الغرب؟ الغرب كافر لا يطبق الإسلام، ولكن فيه من الحريات الديمقراطية ما يتيح لنا العمل المنظم وخاصة في أوروبا. كثير من أبنائنا يدرسون في الغرب والكثير من أموالنا مودعة في بنوك غربية ويجب أن نستغل كل الفرص المتاحة في الغرب وخاصة التعبير عن الرأي ولكن لا يمكن القبول بأنظمة الحكم الغربية الكافرة حتى لو كان البعض منا يعيش فيها.
10- ما هو موقفنا من أموال الكفرة؟ أموال الكفرة حرام ولكنها حق لنا لو أحسنا استغلالها. لا مانع من استغلال أموال الكفار للحصول على إعانات اجتماعية أو رواتب في دول أوروبا، أو استثمار أموال الخزينة في الدول العربية لأغراض سفر أعضائنا في مجلس النواب أو للحصول على منح دراسية لأبنائنا فهذه كلها غنائم من الأعداء تسمح لنا بتحقيق أهدافنا.
11- ما هو موقفنا من حرية المرأة؟: صوت المرأة عورة إلا في الانتخابات. المرأة عنصر أساسي لتحقيق أهدافنا السياسية ولا مانع من إعطاءها دورا هامشيا في عملنا التنظيمي والسياسي ولكن يجب المحافظة على قوة العنصر النسائي في الانتخابات والعمل الشعبي. نحن نرفض حرية المرأة على النمط الغربي ونرفض المساواة ونرفض عملها في الخارج. دور المرأة هو فقط في البيت وتربية الأولاد وخدمة الرجال والتصويت لنا في الانتخابات.
12- هل يمكن أن ننسق ونتعاون مع التنظيمات القومية واليسارية ووالوطنية الليبرالية؟ يمكن بكل تأكيد العمل مع التنظيمات القومية واليسارية في قضايا ذات أهداف مشتركة ولكن على شرط أن نحصل نحن على مركز القيادة والنتائج الايجابية. بالنسبة لنا فالتنظيمات القومية واليسارية تحمل فكرا كافرا ولكن يمكن الاستفادة منها كأدوات لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية وخاصة النشاطات المناهضة لأميركا وإسرائيل والأنظمة العربية، ولكن مع التأكيد على سيادتنا وقيادتنا وحصولنا نحن فقط على فضل النجاح. وفي حال لم تتوفر هذه الشروط لا داعي للعمل معهم فنحن لا نحتاجهم كثيرا بل هم يحتاجوننا لعدم وجود امتداد لهم في الشارع. لكن لا مجال للتعاون مع الأحزاب الليبرالية لأنهما تحمل فكرا خطيرا يناهض فكرنا وخاصة في القضايا الاجتماعية والثقافية، وكذلك الأحزاب الوطنية والتي تشكل خطورة على شعبيتنا في حال ارتفاع منسوب المشاعر الوطنية.
13- ماذا نفعل في حال التأخر في تحقيق أهدافنا السياسية؟ نحن نعمل وفق استراتيجية منظمة تتضمن أهدافا طويلة الأجل وأخرى قصيرة الأمد. في بعض الحالات لا نستطيع تحقيق أهداف سياسية واضحة تجعل قواعدنا ومؤيدينا راضون بسبب عدم قدرتنا على ممارسة ضغط سياسي كاف على الحكومات. في هذا الصدد ومن أجل إبقاء الحماسة بين صفوف كوادرنا يجب العمل على تحقيق نجاح سريع وأفضل وسيلة لذلك هي الإطار الثقافي والاجتماعي حيث يمكن انتقاء رواية أو كتاب فيه بعض الانتقادات لفكرنا يمكن أن نظهرها وكأنها انتقادات للإسلام ونشن حملة إعلامية وشعبية ضد هذا الكتاب والمؤلف ونحقق نجاحا في منع الكتاب وهذا ما سيرضي أتباعنا ولا مجال للحكومات لرفض مطالبنا حتى لا تظهر وكأنها تدافع عن الإلحاد أو تهاجم الإسلام. نفس هذه الخيارات متاحة في قضايا الحجاب واللباس الشرعي والاختلاط وشرب الخمر.
14- ماذا نفعل في حال قيام عملية إرهابية ضد المدنيين تغضب الناس؟ يجب أن نكون ملتزمين ببرنامجنا الاستراتيجي المكون من خمس مراحل. في بداية العمل الإرهابي يجب أن نقول بأن العمل الإرهابي نفذه الموسادأو المخابرات الأميركية أو مخابرات النظام، حيث هناك ذكريات لدى الشعوب العربية حول هذه الممارسات من قبل إسرائيل وأميركا والأنظمة، وستصدق الناس هذه الإدعاءات فورا. في حال ارتكاب خطأ تكتيكي وإعلان تنظيم إسلامي مسؤوليته حول العملية من خلال بيان أو تسجيل صوتي يمكن القول بأن هذا التسجيل والبيان مزور وقامت به أميركا وإسرائيل والمخابرات ضمن مؤامرة لتشويه الإسلام. في حال تم الإعلان رسميا من قبل تسجيل صورة لقيادي في التنظيمات الإسلامية فيجب القول بأن سبب هذه العملية هو الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والقمع الرسمي وأنه بسبب عدم إتاحة المزيد من الحريات للتنظيمات الإسلامية المعتدلة (نحن طبعا) يتم انتشار الفكر المتطرف. في حال زيادة الغضب الشعبي يمكن بث مشاهد من قبل وسائل إعلامنا عن مجازر يتعرض لها المسلمون لتغيير التغطية الإعلامية مع الحرص التام على عدم قيام وسائل إعلامنا والإعلام المتعاطف معنا على بث مشاهد مؤسفة لضحايا العمليات التي قام بها إسلاميون وعدم تغطية اية أبعاد إنسانية لهذه التفجيرات. أما في حل لم تنفع كل هذه الوسائل يمكن لنا أنت نشارك في التنديد والاستنكار والرفض لاتسهداف الابرياء ولكن مع عدم نشر أو إعطاء أي وصف لكلمة "إرهابي" على هذه التنظيمات التي تعتبر داعما استراتيجيا لنا، وكذلك عدم نسيان الجملة الأكثر أهمية وهي "إننا نستنكر الإرهاب وخاصة الذي تتسبب به أميركا وإسرائيل".
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|