عرض مشاركة مفردة
  #92  
قديم 12-07-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
فيلم عالمي عن رحلة إقامة العائلة المقدسة في مصر

مطلوب تنمية 21 موقعا تاريخيا احتضنت المسيح.. والمستثمرون الأجانب في الانتظار

http://www.elakhbar.org.eg/issues/16918/0402.html





تحقيق : محمد البهنساوي




'لورد'.. قرية صغيرة بفرنسا.. تقع علي بعد 800 كيلومتر من العاصمة الفرنسية باريس.. وهذه القرية الصغيرة تعد أهم المناطق السياحية بفرنسا.. بعد باريس.. وتجذب سنويا ما لا يقل عن 6 ملايين سائح وتحقق دخلا سياحيا يفوق 4 مليارات دولار سنويا.. والسبب في كل ذلك ما روته طفلة تدعي برناديت منذ أكثر من 150 عاما وتحديدا عام 1858 ان العذراء مريم ظهرت لها في هذه القرية.
وفي مصر.. 21 بلدة ومدينة.. تحمل قصصا وروايات عديدة.. لرحلة العائلة المقدسة بمصر.. عندما حضرت السيدة العذراء حاملة ابنها المسيح عليه السلام طفلا.. هربا من اضطهاد الملك هيرودس.. في رحلة ذكرت بعض الكتب المقدسة انها استمرت من 3 إلي 4 سنوات.. قبل عودتهم ثانية لفلسطين.
وفي مصر.. دير المحرق بأسيوط الذي يلقب ببيت لحم الثاني والذي أقام به السيد المسيح طبقا لانجيل متي 6 شهور كاملة.. وبها أيضا مدينة سخا التي يوجد بها حجر يحمل آثار قدم السيد المسيح وينابيع ظهرت بقدومه. وماجور عجنت فيه العذراء لخبز رحلتها.. وفي مصر أيضا أقدم كنيسة.. وآثار مسيحية لا حصر لها.
ورغم الفارق الرهيب.. بين واقعة 'لورد' التي تعتمد علي رواية طفلة.. وبين حقائق وآثار.. والتاريخ المسيحي بمصر.. لكن نجد المحصلة غريبة وعجيبة.. فها هي مليارات القرية الفرنسية.. وصفر كبير لكل ما تزخر به مصر.. أما السبب فلأن فرنسا استغلت الرواية في الدعاية للقرية الصغيرة.. وبنت 30 ألف غرفة فندقية، بالاضافة إلي اضفاء هالة دينية علي رواية الطفلة الصغيرة أما في مصر.. 'فلا حس ولا خبر'.. ومئات الملايين من المسيحيين في العالم لا يدرون شيئا عن كنوز مصر المسيحية.
'الأخبار' تفتح ملف رحلة العائلة المقدسة في هذا التحقيق ومعرفة أسباب اختفاء هذا المنتج الثقافي السياحي المميز..
المهندس سمير متري جيد.. عضو جمعية إحياء التراث الوطني يقول: السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة.. لأنها ترتبط بالثقافة الدينية وعقائد الشعوب الايمانية.. ومصر تزخر بالجذور القديمة والثابتة للديانات السماوية الثلاث.. ومواقع اقامة العائلة المقدسة.. لازالت موجودة بمصر.. مما يعني ان الاسلام حفظ تلك المواقع.. ودليل علي أن مصر بلد التسامح والتعايش الديني السلمي.. وهناك اهتمام عالمي بمعرفة رحلة العائلة المقدسة بمصر يجب استغلاله.. ويقول المهندس متري الاهتمام العالمي مستمر.. وهناك طلبات من دول عديدة لمعرفة المعلومات عن هذه الرحلة فقد تم انتاج فيلم وثائقي انتاج مصري أمريكي مشترك يشرح هذه الرحلة ويروج لها.. ويتم تداوله حاليا بمختلف أنحاء العالم.. ويكفي أن نعرف ان المصور الاسترالي كي دونمان صاحب التعاون والأعمال الفنية المشتركة مع الفنان ميل جيبسون مخرج فيلم آلام المسيح.. ينوي هذا المصور تأليف كتاب عن مواقع اقامة العائلة المقدسة بأرض مصر وتحويله إلي فيلم عالمي بانتاج ضخم.. وهناك الأمير هنري زوج ملكة الدنمارك الذي زار بعض مواقع اقامة العائلة المقدسة وأعلن انبهاره بها ورغبته أن يتم نقل معلومات عن هذه الأماكن إلي الأوروبيين.


اعتراف

ولكن أين جهود وزارة السياحة لاستغلال هذا المنتج الثقافي في الدعاية والترويج لمصر؟ وبما بعرض ثقافتنا وحضارتنا وتسامحنا علي العالم.. أحمد الخادم رئيس هيئة تنشيط السياحة يعترف ان مصر لم تستغل بعد هذا المنتج الثقافي المتميز والذي لا يتكرر في أي دولة أخري.. ويقول الخادم ان مصر زاخرة بالمزارات القبطية الفريدة والتاريخية.. ولابد من إنشاء جمعية خاصة بالآثار القبطية تتبع هيئة الآثار علي أن يتم تناول الموضوع من جانبنا بأسلوب مختلف.. أولا يجب تعاون وزارتي السياحة والثقافة لتوعية شركات السياحة بهذا المنتج لتقوم هي بالترويج له.. وهناك شركات أوروبية متخصصة في هذا النوع من السياحة الدينية.. وتضاعف جهود النشاط بها.. وعندما سألناه عن دور الهيئة في ترويج هذا المنتج قال الخادم: انه لابد أولا من تأهيل وتطوير تلك المناطق وايجاد الطاقة الفندقية حتي يتم ترويجها كمنتج مستقل.



ويؤكد المهندس سمير متري ان مشروع إحياء واستثمار العائلة المقدسة سيلقي استجابة كبيرة من المستثمرين الأوروبيين والأمريكان لزيادة ارتباطهم بالروحانيات.. مما ينبيء بتدفق الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.. وفوائده تتمثل في احياء الحرف المختلفة المرتبطة بالحدث والتي تضمن تشغيل العديد من الأيدي العاملة.. بالاضافة لتطوير وتنمية المجتمعات المحيطة والتي هي في معظم هذه الأماكن من العشوائيات.
عبدالله كامل رئيس قطاع الآثار القبطية والاسلامية.. بوزارة الثقافة.. أكد ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتطوير الآثار القبطية المسجلة.. أما مسار العائلة المقدسة فنحن نهتم بما هو مسجل منها كأثر.. ولكن تطويره كمسار أو الأماكن التي تواجد بها المسيح فهي غير واردة.. ولكنها من الممكن أن تكون ضمن خطط وزارة السياحة لتنشيط هذا النوع من السياحة.




http://www.elakhbar.org.eg/issues/16918/0402.html

heart heart heart heart heart
الرد مع إقتباس