
17-08-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
|
|
جدل في الأردن حول عمليات تبشير وتنصير للاجئين العراقيين
وزير الأوقاف الأردني لـ الشرق الاوسك : تبشير وتنصير لاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن > مساعد مدير كنيسة «النعمة»:
نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدين المسيحي
الشرق الأوسط-عمان: هدى الصالح
«طوبى لصانعي السلام»، و«طوبى للمساكين بالروح» و«طوبى للحزانى» بموعظة يسوع على الجبل، بحسب إنجيل المسيح متى البشير5. هذه بعض العظات التي أصبحت معتادة لدى «بعض»، وليس كل، اللاجئين العراقيين في الأردن من قبل الارساليات الاغاثية الغربية.
فتحت عدد من كنائس الأردن وبالتعاون مع الكنائس الغربية من خلال إرسالياتها، أبوابها للاجئي العراق على الأراضي الأردنية مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة وأكرادا على حد سواء، بالإضافة إلى الصابئة والصوفية وغيرهم من مختلف الديانات من ضحايا الحروب أو النظام البعثي السابق.
ومن خلال تقديم المساعدات الإنسانية من غذاء وكساء، بالإضافة إلى الإرساليات الطبية مزودة بالأدوية الطبية والمستشفيات المتنقلة، تبث لهم «محبة الرب» ورسالة يسوع.
إحدى الكنائس الأردنية تبنت، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسة لأطفال العراق اللاجئين في الأردن، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقيين اللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة، ممن لم يتمكنوا من التحصل على الإقامة الدائمة. «عبد المسيح» هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن، عقب تعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي «جلعاد» المقدس في الأردن.
وفي حديثه مع «الشرق الأوسط» أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أن يكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق، بعد أن وافق على تعميده مجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء. وابتدأت قصة «عبد المسيح» مع الكنيسة، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظام البعثي السابق عام 1992، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت. ثم بعد ذلك تعرف على القس الأمريكي وتتوثقت علاقته به، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشارات الضوئية، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا، موفرا له العمل في «مقصف» للكنيسة، عامين كاملين، تردد فيهما اللاجئ المسن «عبد المسيح» إلى الكنيسة، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهاز الكمبيوتر.
ومقابل ذلك كله، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتاب المقدس، وأداء الصلاة يوم «الخميس» والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل، والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ.
وبين في حديثه قيام الكنسية برحلات متكررة إلى وادي «جلعاد» المقدس، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراق ومسلميه سنة وشيعة وأكرادا، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية، سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا.
15 عاما قضاها «عبد المسيح» خارج العراق، عمل خلالها وبطريقة غير شرعية حارس عمارة، وسائقا لشحن البضائع، ونجارا، تارة بهوية مسلم شيعي داخل البطاقة وتارة مسيحي خارجها لتأمين لقمة العيش. ولم تبتعد قصة «أشواق» 29 عاما والفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين كثيرا عن سابقتها رغم تباين التفاصيل.
http://www.copts-united.com/gnews/mi...from=&ucat=12&
|