وكدليل علي ذلك عندما يقوم الاقباط بالشروع في بناء كنيسة يقومون بالالتزام بالقانون رغم انه قانون ظالم ومع ذلك بعد ان يقدموا كافة المستندات وبعد مشقة تعب او مستندات واهدار الكثير من المال والوقت يتم عرقلة بناء الكنيسة بصورة او بأخري وفي معظم الاحيان يكون جهاز امن الدولة المتسبب الرئيسي في منع بناء كنيسة او ترميمها او توسيعها ويسخدم أحياناً أساليب في منتهي الخطورة معتمداً في ذلك علي أن الاقباط يتبعون الهدوء والسلامة ودائماً يبتعدون عن المواقف التي قد تتطور الى عنف فماذا يفعل الاقباط لقد اضطرتهم سياسة الدولة الي البناء في الخفاء (اومخالفة القانون حسب مفهوم الدولة).
ومثال اخر عندما يتم اختطاف احدي القبطيات يتم ابلاغ الامن ويحول البلاغ الى أمن الدولة فبدلاً من حل المشكلة وتطبيق القانون ضد المسلم الخاطف يقوم جهاز مباحث امن الدولة بعمل العكس تمامآ حيث يتم ارهاب الفتاة والضغط عليها واعطاءها الادويه المخدرة ويتم حماية الشاب المسلم الخاطف الجاني وتقف سلطات التحقيق في جانبه وتتغاضي عن كل ما يخالف القانون ويكون دور مباحث أمن الدولة أيضاً محاولة المماطلة وتطويل المدة حتي يضمنوا السيطرة الكاملة علي الضحية وغالباً ما يتم خداع المسئولين من رجال الدين الذين يعترضون علي هذه الجريمة والكذب عليهم ومحاولة تهدئة الامور شكليا لامتصاص غضب الاقباط وفي النهاية ينفذون جريمتهم وتضيع الفتاة ولامانع من استخدام سديهات او محطات فضائية للتعتيم علي الحقيقة.
وما حدث مع فتاة الفيوم المختطفة مني يعقوب قرياقص يؤكد تورط جميع المسئولين المسلمين وخاصة مباحث أمن الدولة في جرائم اختطاف القبطيات !!! واصبح الشعب القبطي يتساءل عن جدوى اللجوء الى القانون للحصول على حقوقهم وهنا لابد لنا من كلمة هل تخطئ أسرة الفتاة المختطفة أو أقاربها أو الاقباط اذا استخدموا طرقهم الخاصة في استعادة الفتاة بعيداً عن كل قواعد القانون؟ وهل اذا تم الاعتداء وعقاب شاب مسلم خاطف ومغتصب لفتاة قبطية أمراً يخالف الضمير طالما أن القانون لايطبق بسبب العنصريه الدينية في مصر؟ وهل اذا تم قتل هذا المجرم تعتبر جريمة قتل؟ وهل يحق للدولة التعامل مع الاقباط بهذا الاسلوب الذي يخالف جميع مبادئ حقوق الانسان؟ والمهم ماذا يحدث اذا حدثت اشتباكات بين المسلمين الذين يدافعون عن مجرم خاطف ومغتصب وبين اسرة الفتاة المجني عليها اوقاربها والاقباط عموماً؟ علي من يقع الخطأ وهل مع معاناة وغضب الاقباط من الجرائم التي ترتكب ضدهم بصورة شبه يومية ستفلح اي وسيلة للتهدئة؟ وهل سيقبل الاقباط ان يسمعوا لرجال الدين الاقباط اذا حاولوا التهدئة بعدما أضاعت الدولة هيبتهم بكافة الطرق والوسائل وهذا الامر طال رجال الدين الاقباط من كافة الطوائف المسيحية ؟؟؟
اننا نقول للحق وللامانه ان الدولة متمثلة في مؤسساستها والاغلبية المسلمة يقع عليها اللوم والخطا في ظلمها وتسلطها وطغيانها علي الاقباط الذين لم يعد في وسعهم احتمال هذا المسلسل البغيض من الجرائم البشعة والانتهاكات غير المبررة لحقوقهم وأن الاقباط ليسوا بضع مئات حتي يظن المسلمين انهم يمكنهم ذبحهم والتخلص منهم بسهولة ومهما ارتكب المسلمين من مجازر فأن هذه المجاز ستطولهم ايضآ ولن يموت الاقباط دون المسلمين لان حق الدفاع عن النفس والرد بالمثل حق كفلته الشرائع والقوانين.
ولأن عجلة الزمن تدور ولايبقي وضع على حاله ووضع الاقباط لن يبقى على حاله في زمن لم يصبح فيه ارتكاب مذبحة أمراً يمكن السكوت عليه ولما كان أسلوب تعامل المسلمين مع الاقباط في مصر هو أسلوب ظلم وقهر وعنف فأن هذا العنف سيولد عنف مضاد ومن هنا فأن الايام القادمة هي أيام حالكة السواد علي بلد كان المسئولين فيه يخدعون العالم ويخدعون شعبهم بمقولات كاذبة عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط وهي في الحقيقة (الوحدة القهرية) الغرض من الحديث عنها قهر الاقباط الذين يطالبون بحقوقهم وبالعدل والمساواة والغاء كل مظاهر التميز والتفرقة العنصرية وكل مظاهر انتهاك حقوق الاقباط التي قننتها الدولة (بالمادة الثانية من الدستور والشريعة الاسلامية) التي هي اساس كل الجرائم التي ترتكب ضد الاقباط والتي بسبب اصرار المسلمين علي بقاءها في الدستور واعلان رئيس الجمهورية وكافة المسئولين المسلمين ان التعديلات الدستورية لن تطول هذه المادة وبذلك ان هذه المادة ستكون احدى اسباب العنف القادم بين المسلمين والأقباط الذين من حقهم عدم الخضوع لمادة في الدستور تقنن ظلم واستباحة وانتهاك حقوق الاقباط وعلي الأقباط أن يستعدوا للاستشهاد أو لتقديم أرواحهم فداءاً ودفاعاً عن عقيدتهم وعن بلدهم مصر الذين هم أصحابه الأصليين وعن بقاءهم وعن كرامتهم وعن شرفهم.
وليس معني ان يستعد الاقباط للاستشهاد ان يتركوا المسلمين يقتلونهم دون ان يدافعوا عن انفسهم وعن حياتهم ويردوا الاعتداء ان داخل الاقباط بركان من الغضب سينفجر في لحظة لا يتوقعها احد ولاحتي الاقباط انفسهم ولن تنجو مصر من هذه الحرب الاهلية الا بمعجزة الهية بأن يأتي حاكم شجاع لايخشي الارهاب الاسلامي ويطهر كافة اجهزة الحكم من المتعصبين المسلمين وينتهج سياسة مثل سياسة (كمال اتاتورك) في تركيا التي انتهجها بالنسبة للاسلام
|