عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-09-2006
وليد عبد المسيح وليد عبد المسيح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 123
وليد عبد المسيح is on a distinguished road
ثالثا أقباط المهجر : لعب أقباط المهجر دور هام في جعل القضية القبطية ذات شأن عالمي و بالرغم من أهمية تدويل القضية القبطية و جعلها قضية دولية سوف يؤدي إلي وجود تعاطف دولي مع الأقباط الأ أن هذا التدويل يحمل في نفس الوقت جانب سلبي يتمثل في زيادة احتقان الشارع المصري ضد الأقباط غير انه و في الفترة الحالية يجب الاهتمام بتدويل القضية علي حساب زيادة الاحتقان في الشارع المصري علي أساس أن هناك أسباب أخري مغذية لهذا الاحتقان منها تنامي دور الأخوان المسلمين و هو ما سبق و أن وضحناه في مقال سابق .

و يؤخذ علي أقباط المهجر عدم تكوين كيان يضم في داخلة مختلف الرؤئ و الاتجاهات علي أن يتحرك هذا الكيان كوحدة واحدة للتعبير عن صوت الشارع القبطي غير أن الحادث حاليا هو وجود عشرات الهيئات و المنظمات المحدودة التي يتحرك كل منها حسب رؤيته الذاتية للمواقف فهناك من يؤمن بضرورة العمل في المجتمع المدني المصري و هناك من يرفض ذلك و هناك من يتفق مع الكنيسة و هناك من يهاجم الكنيسة و هناك من يعتمد اعتماد كامل علي الإدارة الأمريكية و لا يهتم كثيرا بالأمم المتحدة أو الإتحاد الأوربي .

كما أنه يؤخذ علي بعض المجموعات من أقباط المهجر عدم اهتمامهم بالشأن المصري بصفه عامة و توجيه اهتمامهم بالشأن القبطي فقط و في تقديري الشخصي فأنه يجب الاهتمام بالشأن المصري لأنه يؤثر أيضا علي الأقباط و علي الوطن بشكل عام فالأقباط يعانون من حرمانهم من الوظائف القيادية علي سبيل المثال نتيجة معتقدهم الديني فإذا حللنا هذه القضية فلن يتولى الأقباط المناصب القيادية لتعرضهم لنوع أخر من التمييز و هو "الواسطة" فبعد أن نزيل التمييز العقائدي سوف نواجه التمييز الطبقي فيجب علينا الاهتمام بالقضيتين , قضية الأقباط و قضية مصر .

خلاصة القول أنه يجب علي أقباط المهجر التخلي عن حالة الجزر المنعزلة السائدة حاليا و تكوين كيان كبير يعمل علي استغلال كافة الجهود من أجل حل مشكلة الأقباط بصفة خاصة و مشكلة مصر بصفة عامة .
الرد مع إقتباس