[وطنى مخلص]

اخى الغالى hanna3
إن مقالك يعبر بجلاء عن خطورة أن يتم تلخيص مشكلتنا فى مجرد عدم وصول مسيحيين للمناصب القيادية فى الدولة فمشكلتنا يجب الا تكون ابدا فى عدم وصول المسيحيين للمناصب القيادية فى الدولة رغم استحقاقهم وفقا للوائح و القوانين رغم اننا نعلم انهم تم استثناءهم من الاستفادة بتلك اللوائح و القوانين لعدم اعتناقهم الدين الرسمى للنظام الحاكم
مشكلتنا هى مع النظام ذاته الذى يعرف الدولة على انها دولة عربية محمدية لغتها العربية و دينها المحمدية شعبها عرب محمديين و يحكمها عربى محمدى و شريعة المحمدية مصدر قوانينها و تشريعاتها
ففى دولة كتلك قد يتم ايصال مليون مسيحى الى مناصب قيادية فى الدولة و لكن مشاكل المسيحيين ستزداد وطأة
المهم هو من يمثل هذا المسيحى
لو كان المسيحى وصل لذلك المنصب بالتعيين من محمديين متطرفين فهم سيتخيرونه غٌلاما مخلدا من غٌلمان محمد
و هو لم يكن كذلك فهو سيعلم انه وصل الى منصبه بالتعيين من متطرفين محمديين و هو بالتالى ممثلا لتوجهاتهم مدافعا عن تلك التوجهات الظالمة
أما لو وصل القبطى بالانتخاب الفردى بأصوات محمديين فهو يعلم ان الفضل فى وصوله لمنصبه هو لرضا المحمديين المتطرفين عنه و انه ليس ممثلا لبنى جلدته بل ممثلا فقط للمحمديين المتطرفين الذين أوصلوه لهذا المنصب
و الحل اما بتخصيص نسبة محددة "كوتا" للمسيحيين من المناصب بحيث يصل القبطى للمنصب و هو عالما انه وصل له بحكم القانون و ليس بحكم رضا رسول اللات عنه فيتكون لديه الحرية للتفكير بعدل و ليس للتفكير من خلال اعتباره لنفسه ممثلا لتوجهات المحمديين المتطرفين
و غما بتحويل مصر كلها لدائرة انتخابية واحدة موحدة كبيرة مع اعتماد نظام قائمة بحيث لا تضيع اصوات الاقباط كأقليات فى جميع الدوائر لا تاثير لها بل تتجمع لتتحكم فى 15% من مقاعد البرلمان و بالتبعية ستتحكم كتلتهم فى 15% من المناصب الحكومية و الديبلوماسية و الاعلامية و الشرطية و العسكرية و القضائية و كل هذا سيتم بطريقة ناعمة فابية لن يحس بها احد