مرآه الواقع الاسلامي من كاتب محترم (أنيس منصور)
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...4.htm&DID=9007
مواقف
بقلم : أنيس منصور
أصبحنا أضحوكة! فكلما أشار أحد إلي الإسلام إشارة غير لائقة, تضايقنا وركبنا عفريت.. إيه يعني؟ ما هذه الحساسية الزائدة؟ مع أنه طبيعي جدا أن ينتقدنا من ليس من ديننا, سواء كان وزيرا أو رئيس جمهورية أو البابا.. فهذا رأيه ولن يغيره إذا تظاهرنا وإذا غضبنا.. لذلك يتفننون في إثارتنا.. أحد وزراء بريطانيا هاجم الحجاب وقال: إن المسلمين يفرضون علينا ذوقا معينا.. وإنهم يريدون أن تكون طائفة ويشجعون علي قيام الطوائف ذات الزي الخاص.. وأيده رئيس الوزراء.. وأيده الكاتب المعروف اميس.. ومن الغريب أن هذا هو رأي وزير الشئون الدينية في تونس أبوبكر الخروري.. ورأي الرئيس بن علي ورأي رئيس الحزب الهادي فهمي!! وبابا الفاتيكان اتفق مع الرئيس بوش في الإشارة إلي الإسلام.. وطبيعي أن يكون رأي رأس الكنيسة الكاثوليكية مثل رأي أقوي دولة في العالم.. ولا غرابة في ذلك.. وكثيرا ما اتفق واختلف الباباوات والأباطرة فيما بينهم.. ضد الإسلام؟وكان اتفاقهم من أجل المسيحية طبيعي جدا.وليس الحل أن نلعن الكاريكاتير الدنماركي.. وأن نقاطع الدنمارك.. ولا هو الحل أن نهاجم تونس ونتهمها بالتآمر مع الكاثوليك علي الإسلام؟!
وليس معقولا أن يكون المسلمون مهزوزين في حالة فزع دائم.. ومن يتهامس فهو يتآمر علينا.. إن هذه الصورة الهشة التي نصر علي أنها صورة ألف مليون مسلم إهانة لنا ولديننا.. فلا نحن بهذه التفاهة.. ولا ديننا بهذه الهيافة..
والذي يريد أن يقول: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ.. صدق رسول الله.. ولكن لا يمكن أن يكون الألف مليون مسلم غرباء في هذه الدنيا إلا إذا نحن توهمنا ذلك.. لننتهزها فرصة ونبكي علي عصرنا الذهبي.. مع أننا لانزال فيه!
anis@ahram.org.eg
__________________
واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح .
تعالى يارب بروحك المس اراضينا ....مصر عطشانة لروحك ياالهنا اروينا
|