يحكى لى طلبة أسرة الأنبا أنطونيوس التابعة لكلية الآداب جامعة عين شمس، والذين كانوا يلعبون لعبة «المنديل» فى «سى إتش» كلية الحقوق أن الأسرة توفر لهم كل ما يحتاجونه من ترفيه ووقت ممتع هذا إلى جانب الحفلتين السنويتين اللتين تقيمهما الأسرة فى كل عام دراسى واحدة لاستقبال الطلبة الجدد والأخرى لتكريم الطلبة المتفوقين. بعض الأسر لا تكتفى بالنشاط الدينى أو الروحى والترفيهى فتقدم للطلبة الأقباط خدمات تعليمية أسرة «مار يوحنا» التابعة لكلية التجارة على سببيل المثال تقدم دروساً خصوصية بأسعار رمزية أو بالمجان حيث يقوم الخريجون القدامى بإعطاء دروسٍ خصوصية للطلبة الحاليين. كما تشرف الكاتدرائية المرقسية على هذه الأسر ومتابعتها حيث تعين أباً كاهناً ليتولى رعاية الأسرة وحل مشكلاتها، وعادة ما يقدم الكاهن عظة كل شهر أو شهرين فى الاجتماع الأسبوعى للأسرة، هذه الأسر لاتمارس أى نوع من الأنشطة داخل الجامعة سواء دينية أو غير دينية. تكوين هذه الأسر لا يقتصر على الطلبة التابعين للكنيسة الأرثوذكسية حيث يقوم الطلبة التابعون للكنيسة الإنجيلية بتكوين ما يعرف بالـ «أكشن جروب» وتشرف على هذه المجموعات بعض الكنائس الإنجيلية وتوفر لها أماكن للقاء الأسبوعى وتعقد مؤتمرا سنويا لقادة هذه الأسر الذين يكونون من الطلبة. يقول الأنبا موسى أسقف الشباب إن الأسر المسيحية فكرة قديمة موجودة منذ أكثر من خمسين عاما.. نشأت فى الأساس لاحتواء الشباب القادم من الأقاليم الذى لا يعرف أماكن الكنائس فتقوم الأسرة بإرشاده إلى كنيسة قريبة حتى لا يتوه فى القاهرة كما أن من ضمن أهدافها إحتواء الشباب الذى ابتعد عن الكنيسة فيحاول زملاؤه أن يعيدوه إلى الكنيسة من خلال الأسرة.
ويقر الأنبا موسى المعروف بقربه وتفاعله مع الشباب بأن الشباب القبطى لديه ميول إنعزالية وأن الكنيسة تحاول جاهدة أن تجعل شبابها يندمج فى المجتمع.. ويؤكد: أنا دائما ما أمازح شباب الكنيسة وأقول لهم، بطلوا إللى أنتم فيه ده واندمجوا فى المجتمع وفى الجامعة. ويؤكد: دائما نكلمهم عن ضرورة المشاركة فى الأنشطة الجامعية وبترشيح أنفسهم فى الانتخابات. وأشار إلى أن هذا الانعزال خطر على روح المحبة والوحدة الوطنية. ولأن الاندماج فى المجتمع كما يشرح أسقف الشباب هو إحدى أهم وصايا الكتاب المقدس الذى يعتبر المؤمنين ملحا يجب أن يذوب فى الأرض ونورا عليه أن يضىء العالم لذلك كان لزاما على الكنيسة أن تنشىء ما يسمى بمجموعة المشاركة الوطنية لتشجيع الشباب على الدخول فى اتحادات الطلاب والمشاركة فى الحياة السياسية من خلال الأحزاب والجمعيات الأهلية. عن الأسر الجامعية يؤكد الأنبا موسى أنه ليس لديها أية أنشطة داخل الجامعة ولا أى نشاط سياسى وأن الآباء والمسئولين عن الأسر يحذرون الطلبة من تداول أية مطبوعات دينية داخل الجامعة فيكتفى الطلبة بأنشطتهم خارج أسوار الجامعة والتى تتمثل أحياناً فى خدمات يقدمونها للمسلمين والمسيحيين.
ويظل هؤلاء الطلاب يقومون بهذه الأنشطة من منطلق أنهم أقباط وكنسيون حتى إذا شاركوا فى اتحاد الطلاب فى يوم ما ستظل مشاركتهم لديها صبغة دينية لا وطنية إذا جاءت مشاركتهم تلبية للدعوة الدينية ولأمر أب الاعتراف وليس من منطلق الرغبة الوطنية.
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 08-01-2008 الساعة 07:02 PM
|