التطرف
الجهة الأولى، تحضرني مقولة الأستاذ فهمي هويدي حين قال: أن التطرف الإسلامي حين يقع، فهو يجد من يشجبه ويدينه، بداية من الأزهر والإخوان إلى جمهور الملتزمين، أمّا التطرف المسيحي حين يقع، فإنه لا يجد الشجب الكافي من المؤسسة الكنسية، فضلا عن أن تمارس هي ذاك التطرف أو توفر له الحماية والمأوى.
وهو موقف يشاركه فيه العديد من الأقباط أيضا، ويرون أن موقف الكنسية في الفترة الماضية، عند إسلام أكثر من فتاة أو سيدة مصرية، كان موقفا فجاً .. يغذي التطرف وينميه.
أمّا التطرف على الناحية الإسلامية، فهو منبت الصلة بالقاعدة العريضة من جمهور المتلزمين المسلمين، وقد أعجبني في تقرير للجزيرة بين مواطني الاسكندرية كيف عبّر المواطنون بصدق عن تعاونهم، وتعاملهم الحياتي اليومي الطبيعي، بينما قالت سيدة مسلمة ببراءة "أنا أقوم بعلاج طبيعي في مستشفى لمسيحيين"..
التطرف الإسلامي ينشأ "تحت بير السلم" .. حينما يتم تقليص المناهج الدينية، ومحاربة التدين والالتزام بعمومه، ووضع الملتزمين كلهم في سلة التطرف والإرهاب، فيلجأ المسلم – الملتزم بفطرته – إلى شيوخ الظل، والكتب الصفراء والحمراء، لكي يجد فيها ما فقده.
|