أراء عن شخصية صدام
و أمام حشود عراقية على الحدود لم يكن أمام صاحب القرار أي حل آخر وهكذا استحق صدام حسين أن يقام له تمثال في تل أبيب . وفرحت إسرائيل وحق لها أن تفرح وهي ترى ترسانة السلاح العربي الذي كانت تخشاه يستعملها العرب في قتل بعضهم بعضا وسعدت وهي ترى أباها الروحي أمريكا يصل على جناح الفانتوم والتورنادو غلى الخليج .
وهدد صدام بالأسلحة الكيميائية فلوح له العرب بالقنبلة النووية .. خير كله خير لإسرائيل
د/ مصطفى محمود
جريدة أخبار اليوم 8/ 9 / 1990
--------------------------------------------------------------------------------
يا من تخافون الحرب في نفس الوقت الذي تناصرون فيه صداما ، شيطان الحرب
هل بقى لديكم أدنى شك في أن صدامكم يريد الحرب ويسعى إليها زاحفا على ركبه واسنانه.. ؟؟
هل لا يزال بكم ريب في أنه وقد واجه نهايته المحتومة يرفض أن يرحل عن الدنيا وحده ويصر على أن يأخذ معه شعوبا وقبائل يرفض أن تحتويه ظلمة القبر وحده ويبقى بعده من ينعمون بمباهج الضوء والنور ..؟!
يرفض ان يذهب وحده إلى حيث طعامه الجمر وشرابه اليحموم ويترك وراءه شعبا
يستحلب التمر ويشرب العذب والسلسبيل ..
إذا كنتم في ريب من أنه يريد الحرب ، ويرى فيها خلاص روحه وأنيس وحشته وراحته التي لم يعد إليها سبيل سوى نهايته ..إن كنتم من ذلك في ريب ففسروا لنا استفزازه الدائب والمتلاحق للدول التي تخافون أن تجيء الحرب من ناحيتها
خالد محمدخالد
الأخبار 17 / 9 / 1990
--------------------------------------------------------------------------------
أبدأ هذا الحديث بهذا السؤال : ما الذي جرأ هذا الصدام على أن يتحدى هذا العالم كله ، ويرفض في غرور أن يستجيب لإرادته ؟!! إن الجواب على هذا السؤال لجواب مر شديد المرارة ، يؤذي حلوق الناس جميعا ولكنه -على مرارته-هو الحقيقة الواقعة التي لا ينكرها منصف يذعن للحقائق ..
إن الذي جرأ هذا الصدام وجرأ الكثيرين قبله على تحدي العالم هو العالم نفسه..!
إن هذا العالم بجميع دوله ومؤسساته مصاب بأمراض كثيرة وخطيرة .. مصابة دوله بالأطماع والأحقاد والعصبيات والهوى المطاع ..!
ولو كان هذا العالم صحيحا معافى ، وكانت مؤسساته سليمة البنيان قوية الأركان ، ما اجترأت دولة ولا حاكم مهما كان وزنه أن يخرج على إجماع العالم ويتحدى قراراته ، لكن القوى الكبرى في عالمنا لم ترض للمؤسسات التي ابتدعتها أن تكون صحيحة البنية ، نافذة الكلمة
د.محمد نايل عضو مجمع اللغة العربية
جريدة الأخبار 14/ 10 / 1990
--------------------------------------------------------------------------------
وكان مصدر التعاسة ، وأهم عنصر في فجيعة الناس : أنها جاءت من رجل صدقوه وعلقوا عليه آمالهم في حماية العرب من أعدائهم فإذا بهم يجدونه أول عدو للعرب ، وأول معتد عليهم وخائن لهم !!
أهذا معقول ؟ وهل جن الرجل ؟ وهل كان ممثلا جيدا حتى صدقناه ؟ وهل هكذا سريعا لا يستطيع الثبات في القمة ويهوى إلى المستنقع ؟ أما أنا فقد انتابني في فراشي نوبة من الولولة كالثكلى .. يا حسرتا على صدام وشعب العراق .. يا حسرتا على أمل وليد للأمة قد ضاع ، يا حسرتا على مستقبلها وعلى سمعتها .. يا حسرتا على شعب لنا فيه أخوان أعزاء راحوا ضحية الغرور والجنون أما كان بوسع صدام أن يخلد بشعبه إلى حياة السلم والتنمية للنعم التي وفرها الله لشعب العراق ؟ فلديه بترول يعتبرفي كميته الثاني بعد السعودية ، وعنده نهران يفيضان بالماء العذب ، يمكن بهما زراعة الأربعين أو الخمسين مليونا من الأفدنة ، ويغطي بذلك حاجة العالم العربي وزيادة الحبوب ، وعنده المناجم المختلفة يستغلها في النهوض بحاجات أمته ويصدر منها ؟
د/ عبد المنعم النمر
جريدة الأخبار 21/ 10/ 1990