|
** لماذا أعلنت أخيرا[ في26 ديسمبر2006] فصل ماكس ميشيل من الكنيسة الأرثوذكسية من خلال بيان موقع من قداستكم, ومن بطريرك الروم الأرثوذكس خاصة أن كثيرين تصوروا أنه قد فصل منذ وقت بعيد ؟
نحن لم نحكم بفصله, لا أنا ولا بطريرك الروم الأرثوذكس ولا من اجتماع البطاركة الثلاثة من الكنيسة القبطية والسريانية والأرمنية, إنما قلنا في القرار أنه فصل نفسه بهذا الوضع وقد تأخر الإعلان عن ذلك كل هذا الوقت لسببين, أحدهما أنه أعلن أنه قد تمت رسامته من أساقفة يونانيين شرعيين, فأصبح ممثل الكنيسة اليونانية في مصر مطلوب منه أن يبدي رأيه بأنه لم يحدث أن أي كنيسة يونانية أرثوذكسية اشتركت في رسامته وأن الذين قاموا برسامته أسقفا أشخاص منشقون عن الكنيسة, وليس لهم أية صفة شرعية لا أن يرسموا أحدا ولا يعترف برسامتهم. السبب الثاني أنه رفع قضية بهذا الخصوص طالبا شرعية العمل, فالمسألة كانت تحتاج إلي مستندات تقدم للقضية أيضا.
** لماذا لم تساند قداستكم القضية المرفوعة من بعض الأقباط ضد ماكس ميشيل والتي يتهمونه فيها بأنه أساء بشكل أو آخر لقداستكم وللكنيسة ؟
أنا لم أهاجم ولم أقاض فيما يخصني شخصيا, فلا يليق بي أن أرفع قضية من أجل مسألة تخصني لكن ممكن أولادي يرفعون القضية لأنها تخص أباهم الروحي, أما بالنسبة للوضع الكنسي والأرثوذكسية في مصر بعد أن أعطي نفسه صفة الأرثوذكسية وارتدي ملابس مماثلة تماما لملابس الكهنة والأساقفة الأرثوذكس فهذا أمر يجب التصدي له خاصة أن كثيرا من البسطاء ممكن أن ينخدعوا فيه وفي رجاله ويتعاملوا معهم دون فهم باعتبارهم أعضاء في نفس الكنيسة.
** كيف ترون تراجع بابا الفاتيكان عن تصريحاته التي أساء فيها للإسلام, وكيف تنظرون لصلاته في أحد مساجد تركيا خلال زيارته لها في31 نوفمبر الماضي ؟
من جهة تصريحاته وتراجعة يسأل هو عنها, أما من جهة صلاته في احد المساجد, فزيارة اي مسجد لرئيس ديني مسيحي امر عادي, بل تعتبر نوعا من التجاوب العاطفي الايجابي وهو لم يشترك في صلاة اسلامية, إنما صلي صلاته الخاصة, وأنا ايضا زرت مساجد في دمشق, وزرت مسجد النور في سوريا, ووعظت هناك بناء علي دعوة اصدقائي هناك, ومنهم الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله وقد حرصت علي زيارة أولاده بعد وفاته, لكي اعزيهم, ومازالت توجد صلة مودة بيني وبين نجله دكتور صلاح أحمد كفتارو, وهو مسئول عن المركز الاسلامي في دمشق.. ايضا زرت بعض المساجد الأخري في اوروبا وأمريكا, فالزيارة ليس فيها ما يؤخذ علي بابا الفاتيكان إنما إذا وجد شيء موضع سؤال فهو نفس الفكر الذي يقوله.
** في رأيك ما هو سر إجماع كل المصريين علي شخص قداستكم كقيمة وكرمز ديني وروحي يحبه المسلمون والاقباط ؟
أنا اشكر الجميع علي محبتهم, وقد حرصت منذ ان توليت هذه المهمة ان يكون اسلوبي في التعامل مع الجميع من خلال البساطة والانفتاح علي الكل, وقد حرصت ايضا علي زيارة الجميع والاتصال بمختلف الهيئات التي تدعوني لإلقاء كلمات, وهي توجد عاطفة بين المتكلم وبين المجتمع, ونتيجة الخلطة والتزاور والمحبة للكل نشكر الله ان كل ذلك اوجد رابطة بيني وبين كثيرين, ولاشك أن ايضا لي اصدقاء ممن يقرأون مقالاتي في الاهرام وغيرها من الصحف, وكل هذا اوجد صلة, وأما المحبة فأشكر الله عليها.
** ونحن نودع عاما ونستقبل آخر جديدا, ما هو الحدث الاسوأ وماذا عن الاجمل في2006 وما هي امنياتكم في2007 ؟
في نظري ان من اسوأ الاحداث التي لاحظتها في مصر بالذات جريمة التوربيني, الذي قتل اطفالا بعد ان اغتصبهم, ايضا من الاخبار السيئة الانقسامات الكثيرة بين الشيعة والسنة سواء في العراق أو في لبنان, ونحن نريد ان يكون إخوتنا المسلمون شعبا واحدا وفكرا واحدا ويدا واحدة تصل للخير, ولكن هذا الانقسام والصراع الذي يصل الي الاقتتال ويضاف اليه الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني بين حماس وفتح امر متعب للغاية, وكل هذه أمور سيئة... ايضا من الامور السيئة في الداخل تفاقم البطالة
وأري من حلولها اللجوء للعمل الخاص, ففي الصين اكثر من مليار ومع ذلك يجدون عملا, فالاعتماد علي العمل الوظيفي مشكلة, ويجب ان تساعد الدولة في الاتجاه للعمل الخاص, ليس بالمنح المالية فقط أما الاجمل والأهم التعديلات الدستورية, واحتفال الأهرام بمرور130 سنة, وعلي المستوي العالمي تحسن طرق الاتصالات بشكل غير مسبوق وتطورها, والجديد في الطب والعلاج والادوية, ونشكر العلماء علي ذلك ونطلب منهم الاستمرار, وأتمني في العام الجديد2007 السلام للعالم كله وللشرق الاوسط بوجه خاص ولمصر بوجه اخص, وأن توجد طرق لمعالجة البطالة وهذه لسيت امنيتي وحدي ولكن امنية الملايين.
|