[QUOTE=godhelpcopts;194771]
الحكومة اتخذت إجراءات كثيرة وشجاعة فى الفترة الأخيرة ، اعتقالات متوالية فى صفوف الأخوان ، بعض إصلاحات فى الإعلام ، حملات صحفية تكشف فضائح الأخوان لا سيما بواسطة جريدة ومجلة روز اليوسف ، ملاحقة لقضاء مصر الشهير بالشامخ الذى لم يعد يخفى كما سبق ونبهنا أنه مجرد أحد الأذرع الفرعية لمكتب الإرشاد لجماعة الأخوان المسلمين ، رفض لاستقبال قادة حكومة فلسطين الحماسية وإحالتهم دوما لمدير الاستخبارات عمر سليمان تذكيرا لهم أن كل الإسلاميين عبارة عن ملف أمنى فى نظر مصر . لكن كل هذا تافه قليل ومحدود الأثر ، وما نريده ، أقصد ما يمكن أن يحدث أثرا فعلا ، هو أشياء مرعبة ، إجراءات لا تزال تفوق خيال الحكومة المصرية ، التى مهما قلنا فى حسن نواياها ، فهى ليست أحسن من نوايا محمود عباس أبو مازن ، وللأسف : ولا مصيرها سيكون أحسن من مصيره .
هل تعلم ما هو الجزء الأكثر إشراقا فى هذه القصة ؟ إنه الموقف الأميركى ! أميركا التى كانت قبل قليل قد أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل صرصور تافه مثل أيمن هجايص ، لم تنطق كلمة واحدة الآن وهى ترى الحكومة المصرية تسحل السلطة القضائية بكامل هيئتها فى الشوارع . أخيرا تخلوا عن بعض سذاجتهم وسألوا ما نريد من كل أحد أن يسأله : سؤال المحتوى ! والمحتوى هو ما يلى :
1- الديموقراطية ليست صناديق زجاجية وأصابع أرجوانية ، الديموقراطية محتوى ، أن تعطى الناس حريات أكثر ، لا أن يكون كل المتنافسين فيها ديكتاتوريات تتبارى حول كيف يخنق كل منها الحريات بطريقته .
2- الديموقراطية كما رأينا فى العراق وغزة ، ستخلق المزيد من الصومالات ولا شىء آخر . حتى لو قضى الإسلاميون على كل أعدائهم فسيقتتلون مع بعضهم البعض .
3- القضاء ليس أروابا وتماثيل رمزية لامرأة معصوبة العينين ، القضاء محتوى ، عين مفتوحة ساهرة تحمى حرية الناس . وحين يصبح القضاء متأسلما ، فعلى كل الحريات السلام ، وليذهب برمته للجحيم !