[AleXawy]

زقزوق يطرد مرشدة دينية من محاضرته لرفضها خلع النقاب

كتب أحمد البحيري ١٠/١/٢٠٠٧

أثار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، حالة من الجدل أمس في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية الـ٣٧ للائحة في مسجد النور، حينما أمر مساعديه بالتوجه إلي مرشدة دينية منتقبة وتخييرها بين خلع النقاب أو مغادرة القاعة قبل دخول الوزير لإلقاء كلمته، ورفضت المرشدة خلع نقابها مفضلة الخروج من القاعة. وعلق زقزوق علي ما حدث قائلاً: إنني أرفض النقاب مطلقاً، ولا يجب علي أي مرشدة دينية ارتداؤها لأنه ليس من الشريعة في شيء، فهو عادة وليس عبادة.

وتساءل الوزير: كيف تقوم المرشدة التابعة لوزارة الأوقاف بتعليم المسلمات مبادئ دينهن وهي ترتدي النقاب؟ مؤكداً أنه ليس فريضة أو سنة. ودعا الوزير أئمة المساجد إلي ضرورة التيسير علي المسلمين والتركيز علي تجديد الخطاب الديني وترك النقاب والأمور الهامشية والبحث عن الأهم.

وقال زقزوق: عليكم أن تحدثوا المسلمين عن الجنة وتبشروهم بالخير وتجذبوهم إليكم ولا تركزوا علي النار والتهديد والوعيد.

ولفت انتباه زقزوق عدم ارتداء بعض الأئمة الموجودين الزي الأزهري، فأكد ضرورة ارتدائه، مشيراً إلي أن الوزارة قامت بزيادة رواتب الأئمة ١٠٠ جنيه تبدأ من شهر يناير الجاري.

وأعرب عدد من أئمة المساجد الذين حضروا افتتاح الدورة التدريبية، عن استنكارهم تصرف الوزير ورفضه القاطع للنقاب، وقالوا لـ«المصري اليوم»: ليس لنا أن نعيب علي فرنسا أو بريطانيا حينما يمنعان النقاب والحجاب، لأننا دولة إسلامية تحرم المنتقبات من حرية ارتداء الزي الإسلامي، فما بالنا بالدول غير الإسلامية. وأضاف الأئمة: علي الوزير أن يوجه حديثه إلي «العاريات» اللائي يملأن الشوارع بدلاً من استهداف المنتقبات. واستنكر أئمة المساجد مطالبة زقزوق لهم بارتداء الزي الأزهري، مؤكدين أنهم لم يحصلوا عليه منذ تعيينهم من ثلاث سنوات.

ورفضت المرشدة الدينية المنتقبة وهي من محافظة كفر الشيخ، الإدلاء بأي تصريحات لـ«المصري اليوم» أو التعليق علي ما حدث، كما منع مسؤولو الأوقاف مندوب «المصري اليوم» من الحديث مع المرشدات.

ويشارك في الدورة التدريبية للأئمة بمسجد النور بالعباسية والتي بدأت أمس نحو ٢٥ إمام مسجد و٢٠ مرشدة دينية، وتستمر حتي ٨ مارس المقبل، ويبلغ عدد المرشدات الدينيات المعينات من قبل الوزارة علي مستوي الجمهورية ٥٠ مرشدة.