|
نيابة أمن الدولة تواصل تحقيقاتها مع «مُعدة الجزيرة» ومدير مكتب القاهرة يؤكد حصولها عل
تواصل نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع هويدا طه «المعدة بقناة الجزيرة الإخبارية»، في التهمة المنسوبة إليها بممارسة نشاط من شأنه الإضرار بمصالح الدولة القومية، وذلك بعد قيامها بتصوير مشاهد تمثيلية لوقائع تعذيب مختلفة، كانت تعدها ضمن برنامج وثائقي حول التعذيب في السجون المصرية.
وأكد حسين عبدالغني، مدير مكتب الجزيرة في القاهرة، أن هويدا ـ التي تعمل بمقر القناة في الدوحة ـ أبلغته بأنها كانت تعد لتحقيق تليفزيوني متعلق بشكاوي بعض المواطنين المصريين من تفشي ظاهرة التعذيب من قبل الأجهزة الأمنية في مصر.
وقال عبدالغني: الزميلة التقت مواطنين تعرضوا للتعذيب، كما التقت أيضا مسؤولين في وزارة الداخلية للرد علي شكاوي المواطنين، ثم قامت بعمل نموذج محاكاة مصور بخمس كاميرات، وهو مشهد تمثيلي لا علاقة له بالواقع، ولكنه يعد وفقا لروايات المواطنين، مؤكدا أن هويدا حصلت علي موافقة الجهات الأمنية الخاصة بتنفيذ هذا العمل في ديسمبر ٢٠٠٦.
وأضاف: إن الشرائط التي تحفظت عليها النيابة تعد شرائط خاما لم تجر لها عملية المونتاج بعد، متسائلا: كيف يتم الحكم علي عمل قبل الانتهاء من صياغته بشكل نهائي؟
وأكد عبدالغني أن الاستعانة بالمشاهد التمثيلية في مثل هذه البرامج تعد أمرا معروفا وشائعا في كل القنوات العالمية، لما فيها من محاكاة للواقع، موضحا أن القناة أنتجت فيلما وثائقيا عن حسن البنا «مؤسس جماعة الإخوان المسلمين» واستعانت بأحد الأشخاص ليقوم بدوره.
وقال: التحقيق التليفزيوني عمل إعلامي لا يقل أهمية عن نظيره الصحفي، وبدون مثل هذه التحقيقات التي تنقل الأحداث دون مبالغات، فلن تتضح الصورة للرأي العام، ولن يتم ردع المخالفين.
وفي السياق ذاته، أعلنت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» تضامنها الكامل مع هويدا طه، مطالبة بإسقاط جميع الاتهامات عنها فورا، وأن تقوم وزارة الداخلية والنيابة العامة بالتصدي لما سمته «منهج التعذيب» ومن يمارسونه، بدلا من معاقبة من يكشف عنهم.
وقالت الشبكة ـ في بيان أصدرته أمس ـ إن إلقاء القبض علي معدة قناة الجزيرة يمثل تراجعا حادا في موقف وزارة الداخلية التي سبق أن سمحت لهويدا بتنفيذ تحقيقها التليفزيوني، ومنحتها التصاريح اللازمة لذلك، بل تعاونت معها في البداية.
http://12.47.45.221/article.aspx?ArticleID=44623&r=t
|