عرض مشاركة مفردة
  #54  
قديم 18-02-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
بغداد: العمليات الإرهابية انخفضت بنسبة 80 % منذ إطلاق الخطة الأمنية
مقتل 10 عراقيين وإصابة العشرات بانفجارين في كركوك
بينما تحدث مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى أمس عن انخفاض مستوى العنف بنسبة 80 في المائة منذ انطلاق الخطة الامنية الجديدة في بغداد، شهدت مدينة كركوك شمال العراق انفجارا مزدوجا بسيارتين ملغومتين، مما أسفر عن سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى. وأعلن الناطق الرسمي باسم الخطة الامنية الجديدة في بغداد «فرض القانون» العميد قاسم عطا، أمس، ان «العمليات الارهابية في بغداد انخفضت بشكل كبير ووصلت نسبة الانخفاض الى 80 في المائة منذ انطلاق» الخطة. وأكد ان «الطب العدلي تسلم خلال اليومين الماضيين عشرين جثة فقط، بينما كان المعهد ذاته يتسلم بين خمسين الى اربعين جثة يومياً قبل انطلاق الخطة». وفي مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية أمس، عدد عطا بوادر نجاح الخطة الامنية خلال الايام الاربعة الماضية، قائلا «130 عائلة مهجرة عادت الى مناطقها، وكذلك تم فتح المحال التجارية في مناطق علاوي الحلة وشارع حيفا التي اغلقت بسبب العمليات الارهابية». وأعلن «القبض على المجموعة الارهابية المسؤولة عن التفجيرات التي استهدفت سوق باب الشرقي وجماعة اخرى مسؤولة عن تفجيرات الجامعة المستنصرية».
وأشار عطا الى مقتل اربعة ارهابيين واعتقال 144 آخرين منذ بدء الخطة الجديدة، مؤكداً «جميعهم من المطلوبين للقوات الامنية ومثبتة اسماؤهم لدينا». وأشار الى انه «لم تتم مداهمة او تفتيش اي مكان بصورة عشوائية».

ونقلت وكالة «رويترز» عن عطا، قوله ان العراق سيعيد فتح حدوده مع ايران وسورية التي أغلقت الاسبوع الماضي في المراحل الاولى من حملة أمنية. وقال ان 72 ساعة مرت وسيعاد فتح الحدود تدريجياً، ولكنه أضاف ان الامر سيستغرق 60 يوماً حتى تعود المعابر الحدودية الى طبيعتها. وتابع أن الحدود سيعاد فتحها لعدة ساعات محدودة يومياً وستكون تحت رقابة وثيقة. من جهة أخرى، كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية، أن انخفاض العمليات «الإرهابية» لم يكن بفعل الخطة الأمنية، بل بسبب هروب الجماعات المسلحة إلى محافظات اخرى وحتى دول أخرى، مما يعني ان القوات المسلحة تركز على القضاء على عصابات السرقة والتسليب. وأضاف المصدر الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم الكشف عن هويته أن القوات الأمنية المكلفة مداهمة بعض المناطق الساخنة، دخلت حتى من دون إطلاق نار، وهذا ما جرى في منطقة الأعظمية، حيث «كانت المعلومات تشير إلى وجود مقاتلين أفغان وليبيين وغيرهم، لكن لم نجد أي أثر لهم ودخلت القوات بسهولة» الى المنطقة.

وبينما ساد العاصمة العراقية هدوء نسبي أمس، شهدت كركوك تفجيرين أسفرا عن سقوط عشرة قتلى وإصابة 83 جريحاً في سوق مكتظة في حي يغلب على سكانه الأكراد بمدينة كركوك أمس. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في الشرطة العراقية، ان الانفجار وقع في وسط منطقة «رحيم آوه» ذات الغالبية الكردية بالمدينة. وأوضحت أنه يوجد في هذه المنطقة محطة حافلات لنقل المسافرين إلى باقي مدن شمال العراق.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قد نقلت عن الشرطة العراقية، أن قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك شهد امس «وضعاً أمنياً مضطرباً»، حيث تجول مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة يستقلون مجموعة سيارات في شوارع وأحياء القضاء. وقال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي التابعة لكركوك ومساعد قائد شرطة كركوك، إنه تم إرسال القوات اللازمة للسيطرة على الوضع. وأشار إلى أن المحال والدوائر والمدارس أقفلت أبوابها «واتجه المواطنون إلى بيوتهم خوفاً من قيام الارهابيين بانفجارات واعتداءات».

وأعلنت الشرطة العراقية عن حوادث متفرقة في مدن عراقية عدة أمس. وفي الحلة، قالت الشرطة ان متشددين قتلوا شرطية وابنتها طعنا حتى الموت عندما اقتحموا منزلهما، مضيفة انها اعتقلت المرتكبين. وعثرت الشرطة العراقية على جثتي رجلين مقطوعتي الرأس بملابس مدنية في نهر دجلة بالقرب من بلدة الصويرة التي تقع الى الجنوب من بغداد. وفي الكوت، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص شرطيا أثناء عودته من عمله.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الاميركي أن أحد جنود مشاة البحرية الاميركية قتل في محافظة الانبار غرب العراق ليرتفع عدد ضحايا الجيش الاميركي الذين قتلوا خلال فبراير (شباط) الحالي الى 44 قتيلا.

كما أعلن الجيش الاميركي انه تم اعتقال 23 «ارهابيا» أمس خلال مداهمات استهدفت عناصر تنظيم القاعدة ومقاتلين أجانب في العراق. وقال بيان عسكري أن القوات الاميركية قامت بعملية في الرمادي، «استهدفت إرهابيين على صلة بقادة رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة». وأضاف انه تم اعتقال ثمانية اشخاص احدهم «يقود خلية تقوم بتصنيع عبوات ناسفة وتضم عددا من القناصة». وأوضح البيان الأميركي انه يشتبه في ان ثلاثة من هؤلاء المعتقلين «لهم صلات وثيقة» بقيادات في تنظيم القاعدة.

وأكد البيان أن الجيش الأميركي اعتقل 11 مشتبها فيه في بغداد من بينهم ثلاثة ألقي القبض عليهم في مستشفى من دون ان يؤدي ذلك الى أي أضرار فيه. وكان بيان آخر للجيش الاميركي قد أكد ان قوات الامن العراقية اعتقلت قائدين لخلية متمردة في منطقة الرشيد جنوب غربي بغداد. وأوضح البيان أنه يشتبه في ان الشخصين اللذين تم اعتقالهما «مسؤولان عن تنفيذ هجمات ضد نقاط تفتيش لقوات الأمن وزرع عبوات ناسفة تستهدف المدنيين وقوات الأمن».