عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-02-2007
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
- أولاً: يجب أن تكون أولويات الخطاب الديني هي أولويات الأمة والتحرر الوطني والاستقلال.

ثانياً: التنوير التفكيري بدأ في الستينيات، وأنا قدمت مشروع الجمع والتحقيق والدراسة للأعمال الكاملة لرموز الفكر الوسطي الإسلامي أمثال محمد عبده وشلتوت والدكتور مصطفي عبدالرازق.

ثالثاً: العدل الاجتماعي لا سيما أننا نعيش في ظل نظام رأسمالي متوحش في بلاد يموت فيها ناس من التخمة وناس من الجوع.

رابعاً: وحدة الأمة وتكاملها فنحن أمة وحدتها فريضة دينية وحياتية.

.. ما علاقة هذه الأولويات بموضوع الدولة المدنية والدينية المثار حالياً؟

- كلمة الدولة الدينية خرافة لا علاقة لها بتراث الإسلام وتاريخه، وأتحدي من يتحدثون عن الدولة الدينية بأن يأتوا لي بحكومة فقهاء كانت في بلادنا باستثناء الشيعة كان لديهم دولة دينية.

.. البعض يخلطون ما بين السياسة والدين، ألا يؤدي ذلك إلي دولة دينية؟

- أنا قدمت نظرية توافقت مع كتابات عبدالرازق السنهوري باشا ونشرت إسلاميات السنهوري في مجلد أكدت فيها الفرق بين وحدة الدين والدولة والدولة الدينية وبين فصل الدين عن الدولة وهي الدولة العلمانية، فالإسلام يميز بين الدين والدولة.

.. ماذا تقصد بهذا التمييز؟

- بمعني أن الشوري مبدأ إسلامي، ولكن نظام الشوري يحدد بمجلس أو مجلسين وتحديد المدة يعود ذلك للنظام، كما لدينا مبدأ العدل وهو اسم من أسماء الله، ويطبق من خلال نظام الدولة سواء كان قطاعاً عاماً أو خاصاً أو تعاونياً نختلف فيه، كما أن العدل القضائي قد يتمثل في محكمة درجة واحدة أو اثنتين، إذن المؤسسات والآليات والنظم كلها مدنية يصنعها البشر ويطورونها، أما الأمر الآخر، وهو الأهم أن أهل السنة علي مر تاريخهم السياسي يعتبرونها من الفروع وليست من أصول العقيدة التي يحكمها الخطأ والصواب والنفع والضرر.

.. إذن ما الحد الفاصل بين الدولة الدينية والدولة المدنية؟

- الدولة الدينية تكون فيها الحكومة نائبة عن السماء ولا تُسأل عما تفعل وهو ما جسدته الدولة الكنسية، لا سلطة فيها للأمة، أما الدولة العلمانية هي الأمة والدولة ولا وجود فيها للشريعة، أما الدولة الإسلامية التي مرجعيتها الإسلام فهي دولة مدنية الشريعة، والأمة فيها وليس الحاكم نائبة عن السماء، وفيها الشريعة والأمة مصدرا السلطات والشريعة لها السيادة.

والبعض يقول إن هذا يتعارض مع المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

الشريعة جاءت بمبادئ كلية، وقبل الإسلام كانت شرائع تأتي بالتفصيل.

.. ولكن الأمة مصدر السلطات ينطبق علي كل المواطنين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين؟

- الإسلام بالنسبة للمسلم عقيدة وحضارة وقانون ولغير المسلم حضارة وقانون وأن الفقه الإسلامي قانون وضعي في إطار الشريعة وهذا لا يتعارض مع ما جاء في عقائد غير المسلمين.

.. بما أنك تتحدث عن الدولة الدينية والمدنية قلت في دفاعك عن الإخوان المسلمين إنهم يمثلون الاعتدال والوسطية بينما الدولة تري أنهم يشكلون خطراً علي الأمن القومي فما تعليقك؟

- أولاً لا علاقة لي بالمنظمات السياسية ولا الجمعيات .. الإخوان المسلمون في العالم الإسلامي يمثلون مدرسة الاعتدال والوسطية، أما مشكلتهم مع الحكومة فهي مشكلة سياسية.

.. لكن الإخوان قوة أخذت أكبر من حجمها الحقيقي؟

- موضوع الحجم يقوله صندوق الاقتراع.

.. هل توافق علي تأسيس حزب سياسي للإخوان؟

- نعم أوافق لأن الإخوان حركة دعوية وتربوية عريضة، لكن العمل السياسي من الفروع.

.. كيف تكون دعوية وسياسية في آن واحد؟

- لأن السياسة جزء من الإسلام، بمعني أن يكون لها جزء أخلاقي. ونجد في الغرب وفقاً للنظرة الميكيافيلية أن الغاية تبرر الوسيلة بينما يعرفها ابن تيمية في الإسلام بأنها هي التدابير التي يكون الناس معها أقرب إلي الصلاح وأبعد عن الفساد.

إذن السياسة مربوطة بضوابط أخلاقية.
__________________
samozin
الرد مع إقتباس