
06-03-2007
|
|
قداسة البابا يوافق على الغاء المادة الثانية
قداسة البابا شنودة الثالث بطريركنا العظيم وهبه الله حكمة عظيمة وذكاء حاد وخارق ويعطيه الرب دائمآ نعمه ومعونة الهية ويتكلم بالهام من الروح القدس كلمات الفهم والمشورة التي هي في صالح الرعاية والرعية ودائمآ وكما تعودنا من قداسته انه لايتحدث في موضوع الا ونجد انه يحسب الامور حسابآ دقيقآ ناظرآ الي المستقبل القريب والبعيد وفي كل هذه الامور نجد ان قداسة البابا شنودة كان علي حق فيما قاله وما نطق أوصرح به ( رغم انه احيانآ كثيرة يجد الانسان القبطي البسيط نفسه متحيرآ من احد الكلمات او التصريحات لقداستة ) ذكرت تلك المقدمة بمناسبة ان قداسة البابا تكلم في اجابة عن سؤال خبيث لاحد الصحفين المسلمين بخصوص الجدل الدائر حول ( المطلب الملح لجميع الاقباط بلا استثناء ) لتعديل المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الاسلامية وكعادة البابا انه فهم مقاصد هؤلاء الخبثاء وهدفهم الازلي والابدي لاصطياد كلمة اوتصريح لقداسته حتي تكون لهم حجة قوية ( لاعمال القتل والذبح والحرق والتدمير والارهاب بحق الاقباط ) ؟؟؟!!!
ولان قداسة البابا يعرف حقيقة الاسلام والمسلمين ويفهم طبعهم وسلوكهم وفلسفتهم في الحياة ومنهجهم وهذه المعرفة ناتجة عن دراسة قداستة لتاريخ الغزو الاسلامي البربري لمصر وللجرائم التي ارتكبها جميع من حكموا مصر من العرب والمسلمين بعد احتلالها وايضآ لما رأه قداسته طوال جلوسه علي كرسي مارمرقص وايضآ لدراسة قداسته للاسلام ولقداسته ( مكتبة مليئة بالكتب الاسلامية والتي تشرح الاسلام ) فأن قداسة البابا ومن هذا المنطق يعي جيدآ ان كلمة او تصريح منه ( حتي لو كان جميع العقلاء والمنصفين ودعاة الحق والعدل في العالم يوافقون عليها ) ولكن المسلمين في مصر لايوافقوان عليها ( كفيلة بجر الاقباط الي مذابح وجرائم وارهاب من هؤلاء المسلمين ) واذا كان المسلمين يذبحون الاقباط ويعتدون عليهم وعلي الكنائس وعلي ممتلكاتهم وعلي بناتهم ( دون اي مبرر فما بالكم لو وجدوا مبررآ لذلك ) ؟؟؟ ومن هنا فأن بعض الاقباط يهاجمون قداسة البابا بلافهم او انصاف ويتحاملون عليه في كثير من من الاحيان ويحاولون تصوير قداسته بأنه يفرط ف حقوق الاقباط !!!
ونجد ان قداستة يتحمل الاساءات والهجوم الظالم عليه من المسلمين المتعصبين وحتي من بعض ابناءه من الاقباط وهو صامت يخدم شعبه القبطي باماته وبر وتقوي وقداسته ( تاركآ كرامته الشخصية تهان من كل حقير ) وهو يسير في طريق النور خادمآ الكنيسة والشعب بكل امانة يضمد جراح الرعية اما جراحه فهي علي الدوام غير مضمده تؤلمه علي الدوام واشد ما يؤلم ان يجد جحودآ ونكرانآ حتي من بعض الذين يفترض انهم ابناء الكنيسة وابناءه ( وفي حقيقتهم هم ابناء نغول ) لا يستحقون ابوته !!! اردت ان اوضح هذا الامر بالتفصيل لان قداسة البابا حينما يصرح بأي تصريح فأن اعداء الكنيسة يحاولون الوقيعة بينه وبين شعبه ومن الناحية الاخري فان بعض الاقباط غير الفاهمين للامور فهمآ دقيقآ يهاجمونه تمامآ كما حدث في تصريح قداسته بشأن موضوع الغاء المادة الثانية من الدستور والشريعة الاسلامية فان بعض اعداء الكنيسة ومنعدمي الضمير من المسلمين حاولو ( لي الحقائق وتقويل قداسته مالم يقل ومالم يقصد ) ؟؟؟
نذكر ذلك لان الدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس مجلس حقوق الانسان وهو ينتمي فكريآ الي تيار الاسلام الارهابي ومواقفه كلها ضد حقوق الاقباط ( واتعجب كيف يكون هذا الشخص عضوآ في مجلس حقوق الانسان واي مجلس هذا الذي لايحرك ساكنا لانتهاكات حقوق الاقباط ) !!!!!!!!! لقد ادعي كاذبآ ان قداسة البابآ طلب عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور وهذا ادعاء كاذب جملة وتفصيلا ؟؟؟ وشاركه كثيرآ من المسلمين في هذا الادعاء مثل الدكتور مفيد شهاب وقبلهم مصطفي الفقي وللحقيقة نقول ان تصريح قداسة البابا واضح وضوح الشمس وهو موجود في جريدة الاهرام الصادرة في 22/2/2007 وصرح قداسة البابا عن هذا الموضوع اي نص المادة الثانية قائلآ ( اترك هذا النص لرجال الدولة وللاخوة المسلمين والمهم الا يضار الاقباط بأي تشريع ) ....... وهذا معناه ان علي رجال الدولة والمسلمين ان يغيروا هذا النص لان هذا النص وتشريعاته تضر الاقباط وقداسته نفسه يرفض تطبيق هذا النص علي الاقباط والدليل انه رفض احكام القضاء الخاصة بالاقباط المبنيه علي هذا النص كما انه يمكن ربط حديث قداسة البابا وحديث المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية نيافه الانبا مرقص ( حينما قال بأننا انتظرنا من المسئولين في الدولة ومن الاخوة المسلمين ان يبادروا الي تعديل هذا النص ولم يحدث مما جعلنا نطلب تعديله ) ....
هذا حقيقة الامر ونؤكد مرة اخري للجميع ان قداسة البابا لم يوافق ولن يصرح بأنه موافق علي هذه المادة التي اضرت الاقباط وعاني منها الاقباط اشد المعاناه وهي مادة عنصرية لا تساوي بين المسلم والقبطي والشريعة الاسلامية ضد ابسط حقوق الانسان وبالتالي لن يوافق عليها قبطي واحد وانها فرضت علي الاقباط تمامآ كما فرض الاسلام علي الاقباط عندما اضل المسلمون مصر وسيظل الاقباط يطالبون بتعديل هذه المادة واذا لم يتحرك ( رجال الدولة والمسلمون كما طلب قداسة البابا منهم لتعديل هذه المادة ) فان الاقباط سوف يلجأون الي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية ولن يلومهم احد علي ذلك ولن يعيروا اي اهتمام لاي اتهام بالعمالة او الاستقواء بالخارج او جعل الخارج يتدخل في شئون مصر لان المسئولية في ذلك تقع علي عاتق المسلمين لتعنتهم وقهرهم للاقباط وعدم اعطائهم حقوقهم طواعيه وعلي المسئولين ان يسمعوا الي صوت الحكمة والعقل الصادر من قداسة البابا في هذا الشأن لان الاقباط فاض بهم الكيل ولن يتصور احد ان قداسة البابا او احد من رجال الدين الامناء سوف يدافع عن الظلم او انتهاك حقوق الاقباط لان الواقع الذي نعيشه يقول غير ذلك وهو ان قداسة البابا وكل رجال الدين المسيحي الامناء هم الذين يدافعون عن حقوق الاقباط ويدافعون عن حقوق المظلومين حتي لو كانوا من غير المسيحين فهل هناك عاقل يتصور ان قداسة البابا الذي يدافع عن حقوق الفلسطينين وغيرهم من المظلمين يمكن ان يفرط في حقوق شعبه القبطي الاجابه معروفه لكل الاقباط ويجب علي المسئولين المسلمين وكافه مسلمي مصر ان يعرفوا ان اخر انسان في الدنيا يمكن ان يفرط في حقوق الاقباط هو قداسة البابا شنودة الثالث ... الرب يحفظ لنا قداسته ويثبته علي كرسيه ويخضع اعداءه تحت قدميه ويحفظ شعبه القبطي من مؤمرات الناس الاشرار ...
http://www.copticnews.ca/a_mar2007/103_fr_iota.htm
|